الاثنين، 26 يناير 2009

خالد المبيلش شاب كويتي فذ



خالد المبيلش، شاب كويتي، تطوع من نفسه وأنشأ عدة مواقع عن الانترنت باسم دولته، مثل بوابة الكويت الإلكترونية، وماضي الكويت، و www.kuwaitiah.net وهو خاص بالأجانب الذين يرغبون بالحصول على معلومات عن دولة الكويت وكذلك الخدمات التي تقدمها الكويت لهم في كل مناحي الحياة، وموقع www.q8pp.com أوwww.kuwaitppc.com وهو دليل لدولة الكويت لمستخدمي الكمبيوتر الكفي Pocket Pc باللغتين العربية والإنكليزية، وكلها مواقع كان يجب أن تقوم بها الدولة، وهو كما يقول: قمت بإنشائه إلى أن تقوم الدولة مشكورة بإنشاء بوابتها الخاصة، وقد قامت بإنشائها منذ حوالى اسبوعين في بداية مؤتمر الحكومة الإلكترونية في شهر أكتوبر الماضي.

فالدافع لديه واحد هو خدمة بلده الكويت، لذلك لن تجد بها أية إعلانات فهي خدمات مجانية لأهل الكويت، كما يقول.

هذا ولم نسمع عن هذه الشخصية الفذة بأنها أغنى شخصية في العالم أو الكويت! لم نسمع أنه صاحب شركة أو شركات! مجرد شخصية عادية، تحمل في قلبها كل الوطن. لذلك كله استحق من صفحة تكنولوجيا بجريدة القبس أن تكتب إليه:
- شكرا على جهودك الطيبة في الانترنت من خلال المواقع الرائعة التي تصنعها. ونحن نقدر المواقع التي لا يظهر فيها الطابع الشخصي ويطغى عليها الطابع العام والتي تفيد الجميع.

واستحق مني أن أطلق عليه "دولة في واحد".

الغناء والمسرح والرياضة في الإسلام



في الرياضة

قال فضيلة الشيخ الشعراوي :" اللعب شيء جيد، ولكن لا يكون لهوا، لأن اللعب شغل غير مله عن مطلوب، انما اللهو شغل مله عن المطلوب".(1)

في الغناء والموسيقى

قال فضيلة الشيخ عطيه صقر - عضو مجمع البحوث الاسلامية بالأزهر الشريف: "الموسيقى شيء والغناء شيء آخر، فقد يجتمعان وقد يفترقان. وخلاف العلماء في الحكم فيهما من قدم الزمان. وباختصار أقول أن هذين الأمرين ليسا محرمين لذاتهما، بل لما يعرض لهما . فان كان الغناء أو النغم لتحليل الحرام او طعن في مقدس أو صاحب واحدا منهما محرم كشرب الخمر أو رقص وكشف عورات أو كان أحدهما ملهيا عن واجب فهو حرام. أما ان خلا من كل ذلك فهو مباح. ويكون مكروها اذا اتخذ عادة أو هواية تشغل وقتا كبيرا ويستوي في هذا الحكم العازف والمغني والسامع . أما تدريس هذه الفنون فهي كتدريس أى علم والحكم عليها يكون للأثر المترتب عليه. ومجال استخدامه والنية الباعثة عليه.

قال فضيلة الشيخ محمد الغزالي:" الغناء كلام، حسنه حسن، وقبيحه قبيح. فالرسول(ص) كان يردد الكلمات في الأغنيات اللطيفة التي يتغنى بها المجاهدون لتعينهم على الثبات والشجاعة، مثل شعر الذين كانوا يحفرون الخندق أو يسيرون مع الرسول في المعارك فيقولون:
والله لولا الله ما اهتدينا ... ولا تصدقنا ولا صلينـا
فانزلن سكينة علينـــــــا ... وثبت الأقدام ان لاقينــا
المشركون قد بغوا علينـــا ... اذا أرادو فتنة أبينـــا
وكان الرسول(ص) يرد في الآخر"أبينا. أبينا" اذا كنت تريد أن تكون معتدلا قل اذا كان الغناء معيبا فلا تسمع، أما اذا كان حسنا فلا شيء فيه. ولنأخذ مثلا الموسيقى العسكرية التي تنظم خطوات المشاة، كما تشجع الخيل والابل على المشي بالصحراء - كيف يقول أنها حرام .. وهناك موسيقى تصويرية تصور زقزقة العصافير، وقد استمعت لموسيقى روسية تصور هدير أجنحة النحل وهي تطير وهذا حلال في الطبيعة، فلماذا يكون نقله الى الأذن بالآلات حراما؟ التحريم يحتاج الى النص، فأين النص؟ التحريم الوارد في النص يتعلق بالمجالس العابثة بالأغاني اللاهية. (2)
وقال الشيخ الشعراوي:"قالوا للنبي (ص) أن فلانة ستتزوج. فقال : هل بعثتم لها من يغني؟ وحدث أن كانت البنات تغني في مناسبة وأحتج عمر بن الخطاب.. فقال له النبي(ص) دعهم يا عمر .. فاننا في يوم عيد. وعليه فالاستمتاع الذي أقصده من أجل قتل الوقت يجب أن يكون تدريبا على شيء يفيد فيما بعد.(3)

وقال فضيلة الشيخ/ عبدالله المشد - رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: أنه قد ورد في الأثر الشريف: "روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فان القلوب اذا كلت عميت واذا عميت لم تفقه شيئا". وانما تباح الأغاني بشرط الا تؤدي الى فعل محرم أو ترك واجب. ولا يجوز أن يحكم أحد بكفر مسلم الا اذا ثبت كفره بدليل قطعي الثبوت او اجماع وليس بما يفيد الظن والاحتمال. ومن هنا نستطيع أن نقرر أن مؤلف أغنية " من غير ليه" أو مغنيها أو مرددها لا ينطبق عليه الحرمة أو الكفر لن خلط المديح بالغزل لا حرمة فيه. ماذا في كلام الأغنية التي تقول: "جايين الدنيا ما نعرف ليه ولا رايحين فيه ولا عاوزين ايه" ان لذلك نظيرا وهو قول عمر الخيام الشاعر الصوفي الذي اطلق عليه سلطان العاشقين فيما ترجمه له الشاعر الراحل أحمد رامي:
لبست ثوب العيش لم استشر ... وحرت فيه بين شتى الفكـــــر
وسوف أنضو الثوب عنــــي ... ولم ادرك لماذا جئت اين المفر
واستعمال الشك للوصول الى الحقيقة هو مذهب يراه الامام الغزالي. وأخيرا لا يعد المسلم منكرا بأن الله خلقه لعبادته مادام يعمل لخير البشرية وازدهار الحياة .. فهل جاء أحد من علماء الاسلام السابقين وقضى بكفر أحد ممن استشهدنا بأقوالهم وهي لم تخرج عن معاني الأغنية. والاجابة أننا لم نجد من العلماء أحدا قد حكم بكفر من قال بمثل الأغنية ولكننا للاسف وجدنا ذلك من قوم قل علمهم بالاسلام ادعوا غرورا أنهم أعلم العلماء وأنهم المدافعون عن الاسلام والعارفون بأدلته وأحكامه وقواعده وأصوله.

وقال الدكتور سيد طنطاوي مفتي الديار المصرية:
"اذا كان الغناء بألفاظ سليمة وأداء حسن لا يثير الغرائز، ويحتوي على المعاني الكريمة التي تغرس في النفوس قيم العقيدة الدينية الصحيحة ومكارم الاخلاق، فلا بأس به. أما اذا كان الغناء مخالفا لكل هذا.. فهو محرم من قبل الأديان السماوية جميعها.

في المسرح

بعد مشاهدته مسرحية "دماء على ستار الكعبة" قال الشيخ الشعراوي: "هكذا يجب أن يكون الفن .. يحمل كلمة ورسالة. أنني معجب بأداء اللغة العربية الفصحى في هذه المسرحية. أنني أشجع وأرحب بالفن الجاد الذي يشارك في بناء عقيدة سليمة وانسان متوازن عقلا ووجدانا. ان المسرح الجاد مطلوب في كل العصور والأزمنة.

في الرقص
قال الشيخ الشعراوي: "الرقص ليس فنا.. انه اهتزازات في الجسم بشكل خاص حسب الايقاع المسموع الأمر الذي يثير الغرائز"

في التمثيل
قال الشيخ الشعراوي:"كل ما صح واقعا يصلح تمثيلا . بمعني كل ما يحل واقعا يحل تمثيلا. فلا يحل مشاهدة سيدة متزوجة بالفعل ولها أولاد في الحقيقة وهم يعقدون لها على شخص آخر وتنام في حضنه. أما من يسدي لابنه نصيحة.. أو يوجه جماعة الى توجيه طيب.. أو لص سرق ثم جاءات العدالة ,القت القبض عليه. فهي حلال.

التليفزيون
في استعماله للتليفزيون، قال الشيخ الشعراوي:" هنا استعملت الآلة في الحسن. التليفزيون نفسه ليس حراما.. القضية في توجيه الطاقة.. والانسان يحاسب على توجيه طاقته..

الفن والغناء
شمل التحريف الكلام عن الفن والغناء، والمبدأ الذي تدين به الجماعة، أن مثل هذه الفرعيات موضع خلاف، ولا يجوز أن ننشغل بها عن الأصول المجمع عليها وهي ضرورة اقامة الحكم الاسلامي والدولة الاسلامية أولا وقبل كل شيء. والمسائل الفرعية، تترك لكل شخص وما يطمئن اليه قلبه في هذا الخصوص.
المستشار محمد المأمون الهضيبي
عضو مجلس الشعب واحد قيادات الاخوان المسلمين
المجتمع - 5 ديسمبر 1989

(1) من الألف الى الياء - طارق حبيب
(2) الأنباء الكويتية 10/9/1989 ص 8
(3) لقاء صحفي أجراه: محمد تبارك - الأخبار
(الصورة من مسرحية ريا وسكينة)

العمل الاجتماعي النوبي البحث الفائز بالجائزة الأولى عام 1990


العنوان الأصلي للبحث (العمل الاجتماعي النوبي، كيفية النهوض به، وتحديث وسائله وأغراضه، ليواكب متغيرات العصر الحديث)
والبحث فائز بالجائزة الأولى في المقال من نادي النوبة العام بالقاهرة عام 1990
مقدمة:
-----
عنوان المسابقة يفترض أن العمل الاجتماعي النوبي غير مواكب لمتغيرات العصر، ويحتاج إلى وسائل للنهوض به.
ولكن نظرة سريعة إلى بدايات الجمعيات الخيرية النوبية، ثم إلى الشكل النهائي الذي عليه الآن، جعلني أضع فرضا جديدا أبدأ به البحث، وهو أن العمل الاجتماعي النوبي طوال هذه المدة، لم يتوقف عن التطور، ولم يأل العاملون في مجالها عن تحديث وسائله، ليواكب العصر الذي يعيشون فيه، في جميع مجالات النشاط الاجتماعي، ويحدثون تطورات مذهلة متخطين كل العقبات بذكاء شديد يحسدون عليه. حتى أن البحث المعروض يضيق بذكرها، من حيث الشكل والمضمون. فعدد 3 صفحات قليل لتسجيل الإنجازات المتعددة والمتنوعة، ومدة شهر مدة قصيرة للإلمام بهذه الإنجازات تفصيلا غير مخل بالهدف وغاية البحث، في إطار الفرض الجديد. لذلك سأبذل قصارى جهدي لتحقيق فرضيتي في إطار الشكل والمضمون المحدد للمسابقة.

تمهيد:
-----
أن رسالة العمل الاجتماعي عامة والنوبي خاصة تتميز بخاصتين رئيسيتين:
1 . العمل الخير في البيئة المحيطة بالفرد، والتوسع المستمر في أدائها.
2 . العمل التطوعي بلا أجر.
لا يختلف اثنان في أن العمل الخير في البيئة المحيطة بالفرد أي الأقارب والأهل والجيران، من أولى الواجبات التي أمرت الرسالات السماوية الأنبياء والمرسلين والذين أمنوا القيام بها. وجعل الله تعالى الإحسان إلى الأقارب والجيران متساويا للإحسان إلى الوالدين، قال تعالى:".. وبالوالدين إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل"(من الآية 36 سورة النساء). كما أن كل رسول أمر بدعوة أهله وقومه أولا ، والآيات الدالة على ذلك كثيرة. قال تعالى :"ولكل أمة رسول" (الآية 47 سورة يونس)، "ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه" (الآية 25 سورة هود)، "والى عاد أخاهم هودا"(الآية 50 سورة هود)، "والى ثمود أخاهم صالحا" (الآية 61 سورة هود"، "والى مدين أخاهم شعيبا" (الآية 84 سورة هود).
هذا، وتميز عمل الأنبياء والرسل ودعوتهم للخير، وجهادهم في سبيل الدعوة، تميز أنهم لا يسألون عن ذلك أجرا أو مكانة اجتماعية. والآيات الدالة على ذلك كثيرة، قال تعالى على لسان نوح عليه السلام:"فان توليتم فما سألتكم من اجر أن أجرى إلا على الله وأمرت أن أكون أول المسلمين" (الآية 72 سورة يونس)، وعلى لسان هود عليه السلام:"يا قوم لا أسألكم عليه أجرا أن أجرى إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون" (الآية 51 سورة هود).

وجاءت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم لتؤكد وتوضح واجبات المؤمن تجاه الأرحام والأقارب والجيران، ونفى صفة الإيمان والإسلام من من لم يهتم بأمر المسلمين، والأحاديث الشريفة كثيرة، نورد منها على سبيل المثال لا الحصر: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا"، و"ترى المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى" و" من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره". وما نحن النوبيين جميعا إلا أقارب أو جيران بعضنا لبعض. وما الجمعيات النوبية ممثلة في أعضاء مجالس إدارتها وأعضاءها ومنذ إنشاءها وحتى الآن، إلا جماعات خيرية منظمة على أحدث النظم الاجتماعية الملائمة للعصر والمجتمع الذي تعيش فيه. وما الأعباء والمسئوليات التي تضطلع بها من بناء مدافن، وجمع الصدقات، والزكاة بأنواعها، والوقوف بجانب المكروب في وقت الشدائد، إلا وجه من وجوه الخير والبر التي أمرنا الله تعالى أن نؤديها للأهل والأقارب والجيران.

البحث

يفترض البحث - كما أسلفنا في المقدمة - أن القائمين على العمل الاجتماعي النوبي منذ البداية وحتى الآن، لم يتوقفوا عن الإبداع وإثراء هذا العمل الجليل، والنهوض به وتحديث وسائله وأغراضه، ليواكب متغيرات كل فترة، حتى أنه الآن وفي شكله النهائي يعتبر مفخرة للإنسان النوبي المسلم المصري المتحضر.

أولا: أشكال العمل الاجتماعي النوبي منذ بداياته في أوائل هذا القرن حتى الآن:
====---------------------------------------------------
بدأ العمل الاجتماعي النوبي في المدن في أوائل هذا القرن على شكل جمعيات عائلية، ثم جمعيات قبلية، يغرض تبادل واجبات العزاء والوقوف بجانب أحد أفرادها في الشدائد. وكان هذا الشكل الأولى والبسيط نتيجة طبيعية لطبيعة الهجرة في ذلك الوقت. فالمهاجر الأول من القرية إلى المدن المصرية (القاهرة - إسكندرية - السويس وغيرها) لم يكن أمامه كثير من الخيارات، فقد كانت هجرته محددة بالمدينة إلى يوجد فيها أقرب الناس إليه، لأنهم هم الذين سوف يتعهدونه، ويوجهونه إلى العمل المناسب وفي أقرب وقت ممكن، خاصة وان المدن كبيرة وحياتها معقدة وصعبة خاصة لمن ينزل إليها أول مرة. وبالتالي شكلت العائلات والقبائل التجمعات الخيرية الأولى للمهاجرين. ومع الاستقرار بالمدن، وتوالى الهجرات النوبية إليها، وبدء مشاركة الأقارب من غير العائلة والقبيلة في القيام بواجبات القرابة والجيرة، كما هي في قريتهم بالنوبة القديمة، تطور شكل العمل الاجتماعي النوبي إلى جمعيات نوبية تضم أبناء القرية الواحدة بنجوعها المختلفة. هذا الشكل الأخير هو أساس الشكل الذي وصلنا الآن. دون تغير في الغرض من التجمع.

ثم تطور شكل التجمع، بجانب الجمعيات القروية، إلى اتحادات إقليمية، فأنشئ نادي الكنوز، والنادي النوبي العام، اللذين أسهما في تطوير العمل الاجتماعي مثل إنشاء مدارس وتكوين فرق فنية وغيرها.
وفي أواخر الستينات، شعر الشباب النوبي المستقر بالمدن بضرورة إدخال بعض النشطة الأخرى إلى الجمعيات الخيرية القروية من نشاط رياضي، ونشاط ثقافي، وكشافة، وفن وغيرها. وفعلا أصبحت بعض الجمعيات مركزا لتجمع شبابها وشيوخها لفترة طويلة.
هذا، ولم يتوقف تطوير الشكل والمضمون عند هذا الحد، بل تطور الشكل الإقليمي إلى اتحاد واحد، تحت اسم "نادي النوبة العام"، الذي لعب أدوارا هامة في المراحل المختلفة التي مرت بها القرى النوبية منذ التهجير إلى النوبة الجديدة، وحتى الآن.
إلى أن كبرت الأنشطة الجديدة مثل الرياضة، وانفصلت في شكلها الحديث عن الجمعيات الخيرية، لتكون نوادي نوبية رياضية، بداية من نادي أبو سمبل الرياضي عام 1974، وانتهاء بالنادي النوبي الرياضي عام 1987 ، ونادي توشكى الرياضي عام 1980

وللحقيقة، ولواجبات صدق البحث، أقول أن إنجازات كل شكل من أشكال العمل الاجتماعي النوبي والموجود على الساحة الآن، من كبر الحجم ومن الكثرة، ما يعجز عن رصدها باحث واحد، أو بحث واحد، أو 3 صفحات حددتها المسابقة التي يشترك فيها هذا البحث.
وسوف يؤيدني القارئ أكثر، لو علم أن هذا الرصد السابق للتطور انحصر فقط فيما وعته ذاكرة الباحث فقط. ولو علم أيضا إنها انحصرت في مدينة واحدة هي القاهرة فقط، دون المدن الأخرى مثل الإسكندرية والسويس بجانب القرى النوبية بمحافظة أسوان، ودون العمل الاجتماعي النوبي في الدول الأوروبية والعربية خاصة دولة الكويت التي تحتاج لرصدها ودراستها صفحات وصفحات. وكذا دون العمل الطلابي النوبي بالجامعات والنوادي... الخ

ثانيا: أثر العمل الاجتماعي النوبي في المجتمع:
=====--------------------------------------
أكتفي هنا بنقل ما كتبه د.محمد محمود الجوهري في كتابه"المدخل إلى علم الاجتماع" عن ما تقوم به الجماعات الصغيرة في الأمة "بدور أقرب إلى الوساطة بين مستويين الولاء. فهي تقوم بإشباع بعض الاحتياجات ورعاية بعض مصالح أعضائها التي لا تلتفت إليها أو تهتم بها الجماعات التقليدية". فهو يرى أن "الجمعيات الخيرية وغيرها تتكامل من أجل غرض معين مقبول للجميع، من كافة الأعمار والطبقات والمهن .. الخ . وإذا عجزت تلك الجماعات الوسيطة عن التأثير, ولم تستطع اجتياز الجبهات الصلبة المتعارضة، فإننا نكون بازاء خطر داهم على المجتمع، هو أن يتفتت إلى وحدات تمثل كل وحدة منها إحدى جماعاته الفرعية. والحالة المتطرفة لهذا الوضع هي ما نعرفه باسم "الحرب الأهلية." كفانا الله شرها.

فنعرف من ذلك، أن وجود تلك الجمعيات الخيرية ضرورة حيوية للسلام الاجتماعين يتعدى إطار القرية، ليسود القرى المجاورة كلها، بل الدولة كلها، بما تبذله من خير واحسان للبيئة المحيطة وللإنسانية.
وهذا الأثر يحتاج أيضا إلى اهتمام وبحوث كثيرة.

ثالثا: معوقات العمل الاجتماعي النوبي:
=====------------------------------
من القوانين الإنسانية، أن الإنسان مهما أتقن عملا فرديا أو جماعيا، تبدو في النهاية في عيون الناظرين إليها، ناقصة . والكمال لله وحده.
كما أن المعوقات والسدود تزيد بزيادة طموح الإنسان. فالطالب الذي يتمنى أن يحصل على الثانوية فقط، تكون أمامه معوقات بعدد الامتحانات المطلوب اجتيازها ولنقل 11 بعدد سنوات الابتدائية والإعدادية والثانوية، بينما الذي يتمنى الحصول على الدكتوراه فعليه أن يجتاز بالإضافة إلى الإحدى عشرة امتحانا للثانوية، ستة سنوات على الأقل هي سنوات الجامعة الأربعة بالإضافة إلى الماجستير والدكتوراه.
وعليه، فرغم الإنجازات التي أوجزناها سابقا، والتي اعتبرها منجزات خارقة، بالنظر إلى الإمكانات التي وراءها، يعتبرها الآخرون جهودا ناقصة وضئيلة، ولذلك لسببين رئيسيين، الأول بسبب عدم معرفة بتلك الإنجازات، والثاني لعدم مشاركته في أي من هذه الإنجازات، هذا إذا حسنة نيته ونقده. أما إذا كان سيئ النية فهو يدعو لهدم هذه الإنجازات لمرض في نفسه. وبهذا المعنى، أبحث هذه الجزئية.
1 . إذا كانت العقول النوبية، استمرت في تطوير عملها الاجتماعي حتى الآن، واستطاعت اجتياز ضيق اللوائح الداخلية التي كانت تحكم الجمعيات الخيرية، فأنشأت النوادي الرياضية وجمعية التراث النوبي وجمعية للإسكان وغيرها. فإنها حصرت التطور في أحد جوانب العمل الاجتماعي النوبي دون الجوانب الأخرى. وليكتمل الجسد النوبي يجب أن تطور الجماعات الثقافية نفسها لتواكب التطور الرياضي المتنامي، فإذا كانت الثقافة بحكم طبيعتها إنسانية في المقام الأول، فيجب ألا تحصر نفسها في مستوى القرية، إلا بغرض تنظيمي فقط، وعليها أن تضع في ميثاقها كهدف أساسي، أن تنفتح على الجماعات الثقافية النوبية الأخرى من جهة، والجماعات الثقافية الوطنية والقومية والإنسانية من جهة أخرى. وعليها أن تقوم بتكوين رابطة ثقافية نوبية عامة في أقرب وقت ممكن.
2 . إذا كانت إعانات وزارة الشئون الاجتماعية مرتبطة بأعمال معينة، فلماذا لا تتدخل العقول النوبية للمشاركة في الإبداع للاستفادة من هذه الإعانات بأقصى قدر ممكن، لتوسيع وتطوير الجانب الخيري من العمل الاجتماعي النوبي. والى متى تصدر الجمعيات النوبية النشرات ولا تبرز في قليل أو في كثير أعمالها وإنجازاتها والمعوقات التي تقف في طريقها، رغم أن كثير من الصحف والمجلات ، تبرز أعمال التبرعات وأعمال الخير في أولى صفحاتها ويوميا مثل ليلة القدر بجريدة الأخبار؟.

3 . لا أطلب المستحيل، عندما أطلب من كل جمعية أن ترسل نسخة من إصداراتها المختلفة إلى نادي النوبة العام بالقاهرة أو الإسكندرية، وتساعد بالمتطوعين من أعضائها، لتنشأ قسما لجمع وتنظيم هذه الإصدارات بالنادي. وليلعب أعضاء الجماعات الثقافية هذا الدور. فلم يعد هناك أسرار في العصر الحديث. ومن أبسط حقوق الإنسان النوبي أن يعرف إنجازات أو قصور أي تجمع نوبي. ونحن نعلم أن التقسيم القروي، ما هو إلا تقسيم تنظيمي، وأن أي فرد نوبي له جذور متعددة في كثير من القرى النوبية. وإذا كانت الصحف تسجل لنا الاتهامات التي توجه إلى الوزراء في الدولة، فلا أعتقد أن أعمال الجماعات النوبية أخطر من هذه المسئوليات، لتنحصر في نطاق أعضاء مجلس الإدارة.
4 . إضافة هدف "الاشتراك مع الجمعيات والهيئات النوبية الأخرى المماثلة"، إلى أهداف أي جماعة نشاط نوبي.
ولن يستطيع أي باحث استيفاء هذه الجزئية، مهما بذل من جهد، لأنها تتعدد بتعدد مجالات النشاط الاجتماعي النوبي.
وأنقل هنا وجهة نظر البعض في هذه المعوقات أو أوجه النقص في العمل الاجتماعي، وسترون ارتباطها الشديد بطموحاتهم إذا استطاعوا بلورتها:
فقد كتب عامر جلال (ص 5 صوت كلابشة - العدد الرابع - بغير تاريخ) يقول: إن الجمعية لم تنشأ من أجل لعب الدومينو أو من أجل المأتم والأحزان فقط، بل لتكون كالبرلمان يبحث فيه المشكلات، وتقوم بمهمة نشر الوعي الثقافي والفكري وإقامة الندوات والأمسيات الثقافية ، وإنشاء مكتبة بالدار على مستوى عالي، وتبادل الزيارات بين الجمعيات النوبية ... الخ
وكتب حسين حمدون سليم (ص 37 بنفس العدد من صوت كلابشه): بضرورة إنشاء صندوق للخدمات الاجتماعية تدفع منه إعانات شهرية لذوى الحاجة.
وكتب يحيى عبد الباري (ص 3 صوت كلابشة - العدد السابع) طالبا أن تكون هناك مجلة رسمية من النادي النوبي العام، تضم كتاب وأدباء نوبيين يعملون في الساحة الإعلامية في مصر وخارجها فعلا.
وكتب محمد خليل (في نفس العدد - ص 46) محللا أوجه قصور عديدة، فيرى أنه لا يوجد أي تنسيق أو حوار بين جميع هيئاتنا، ويرى أن الجمعيات مغلقة وليس لها برنامج لجذب الشباب، ويرى انعدام نشاط النادي النوبي... الخ
كما كتب جمال عثمان (مجلة السلام - العدد السادس - ص 28) عن توقف مشروع اجتماعي نوبي جمعية أبو حنضل، وهو مشروع صناعة السجاد والموكيت، وكيف أن القرية خسرت هذا المشروع بعد أن اكتسبت فتياتنا خبرة كبيرة في هذا المجال.
وفي حوار مع د. حسن جمال شاهين (الديوان) - في نفس العدد السابق، يرى أن الجمعيات النوبية لا تعمل بكامل طاقتها، لعدم توافر العنصر المادي، وقلة الأفراد المتحمسين للعمل الجماعي.
5 . ويرى الباحث أن من أكبر المعوقات هو عدم وجود إلزام في أي تجمع نوبي، فالعضوية اختيارية، والإنسان بطبعه يميل للراحة خاصة إذا رأى أن هناك من يقومون بدلا منه بالعمل. كما يستظل النوبي بعدم الالتزام بالواجبات . وهذا السبب هو السبب وراء الشعور العام بعدم جدوى وجدية أي عمل اجتماعي نوبي.

أن البحث في هذه الجزئية، لا ينفي فرضنا السابق في أول البحث، من أن العمل الاجتماعي النوبي في أشكاله الموجودة عليه حاليا مواكب للعصر، بل نزد هنا أن العمل الاجتماعي النوبي حتى في شكله المتأخر والذي بدأ به، كان متقدما سنوات كثيرة، إذا قارناه بما تم حديثا ومنذ سنوات قليلة فقط إنشاء دور مناسبات في بعض أحياء القاهرة لتقبل العزاء في وفاة أحد أفراد الحي.
فالبحث في هذه الجزئية، هو أولا الهدف من المسابقة، وثانيا كلمة العصر الحديث فضفاضة، تشمل سنوات سابقة، وتشمل اليوم، وتشمل أيضا سنوات قادمة.
(الصورة من إحدى اجتماعات الاتحاد مع أهالي قرية السيالة بالكويت)

العشوائية في الزواج


منذ 500 سنة ق.م. رأى أفلاطون في كتابه "المدينة الفاضلة" ، وبمنهجه العلمي في ذلك الوقت وهو التأمل، أن الصدفة والعشوائية التي يتم بها الزواج, لا يؤدي إلى ظهور الحاكم العادل أو الطبقة الحاكمة العادلة, وإذا ظهرت لا يضمن لها الاستمرار طالما هذا الزواج العشوائي قائماً !

وبعد هذه السنين الطويلة, توصل العلماء بمنهجهم العلمي الحديث إلى نفس الاكتشاف! .. فهل سينتهي الزواج العشوائي قريباً ؟!

اكتشف العلماء بعد التجارب, أن الرجال والنساء يميلون أكثر لاختيار الشريك الذي تتماثل ملامحه إلى حد ما مع ملامحهم شخصياً. واعتمدت التجربة التي قام بها العلماء في جامعة سانت آندروز لمعرفة العوامل التي تؤثر في انجذابنا للطرف الآخر, على الطلب من فئتين من المتطوعين والمتطوعات تحديد الشخص الأكثر جاذبية من خلال النظر إلى صور وجوه عديدة بينها صورة للمتطوع والمتطوعة أنفسهما, لكن جرى تغيير ملامحها جزئياً بواسطة الكمبيوتر لإعطائها شكلاً أنثوياً (بالنسبة للمتطوعين), وشكلا ذكورياً (بالنسبة للمتطوعات) دون أن يدري المتطوع أو المتطوعة بذلك بالطبع. وذهل العلماء عندما بينت النتائج اختيار هؤلاء المتطوعين والمتطوعات صور الوجوه التي تتماثل مع وجوهم بنسبة كبيرة جدا[1]ً.

ويبدو أن الأنانية أو قل النرجسية هي سبب هذا الارتباط. فالإنسان معجب بشكله(مهما كانت عيوبه)، ويقع في حب الشبيه الذي هو صورة أخرى منه، ظاناً أنها أجمل ما رأي في حياته.
ومن هنا ندرك لماذا الرجل منا يقع فريسة لاختياره الفتاة التي تشبهه دون أن يشعر. وأقول الرجل, لأن مسؤولية الاختيار تقع عليه فقط في مجتمعنا الشرقي. فيهيم بها، ويعتقد أنه لا يمكن الاستغناء عنها. ويزيد الطين بلة، اندفاعه للارتباط بها في أقرب فرصة تتاح له، متغاضياً عن نداءات العقل، وضرورة المعرفة الكاملة لتلك الفتاة التي يزمع الارتباط بها، هل هي ذات دين، أم فقط جميلة (في نظره وحده طبعاً).

ومن هنا نفهم أيضاً المثل القديم "الطيور على أشكالها تقع", وخطأ الكثيرين عندما يربطون بين هذا المثل وبين تطبيقه على هؤلاء المشتركين في صفات أو طباع واحدة، فالمثل يقصد أولئك المتشابهون في الشكل لا المضمون.

ويؤيد علماء النفس هذه النظرية من جهة أخرى، في نظرية التعلم. فيرون أن تعلم الكائن التمييز للوجه المألوف، لعب دوراً في تطور الكائن البشري. فعندما كان البشر يتنقلون على شكل قطعان ومجموعات تعيش في الطبيعة، كان هذا التعلم حينذاك، مسألة حياة أو موت بالنسبة للصغير، أي أن يتعلم التعلق بحاضن مألوف وأن يخاف من الغرباء. فبكاء الطفل أمام وجه غريب أنقذه من أن يكون فريسة سهلة لبعض الأنواع المفترسة.

وقبل هذه الدراسة بزمن طويل استغل مخرجو الأفلام هذه الحقيقة، فاختاروا للمثل الأول (البطل) بطلة تشبهه (أو اقرب الممثلات شبهاً به) لتقف أمامه في أفلامه. وكذلك فعلت شركات الدعاية للسيارات, حيث يتم عرض طراز السيارة الجديدة على بعض الوجوه الجميلة, واختيار قريبة الشبه لطراز السيارة لتظهر في الدعاية لهذه السيارة. كذلك يعلم دارسو الاعلام استخدام بعض مخرجي الصحف والمجلات تقاسيم وجه الإنسان لتقسيم أعمدة صحفهم... والأمثلة كثيرة ...

كذلك الوقوع في شباك الكبار!

ولجأ العلماء أيضاً إلى إجراء تجربة أخرى عرضوا خلالها على هؤلاء المتطوعين عدداً من صور الوجوه الجذابة في مراحل عمرية مختلفة. وكانت النتائج هنا أيضاً دراماتيكية, إذ يقول الدكتور بيريت : بدت النساء اللواتي لديهن آباء كبار في السن أقل اهتماماً بخطوط الوجه والتجاعيد التي ظهرت في الصور, في حين اهتمت النساء اللواتي لديهن آباء شبان بتلك التجاعيد، وأعربن عن عدم انجذابهن إليها, ويوحي هذا أنه كلما كان والداك كبيرين في السن تصبحين أكثر ميلاً للاقتران بشريك أكبر منك بكثير.
(الصورة للممثلين نيللي كريم ورامز جلال في إحدى الإفلام)

[1] جريدة الأنباء, 23/2/2002.

المرأة العصبية تنجب ذكوراً أكثر من الإناث


إلى وقت قريب كان الاعتقاد السائد أن كروموسات الرجل فقط مسؤولة عن جنس المولود (ذكر أو أنثى) والدراسة الحديثة تؤكد مشاركة المرأة المسؤولية أيضاً!

ففي 24/6/2008 نشرت الصحف هذا الخبر:

ويلنجتون: أكدت دراسة حديثة أجريت في نيوزيلندا ان المرأة صاحبة الشخصية القوية والمكافحة و العدوانية تنجب أولادا ذكورا أكثر من الإناث، إذ يعتقد العلماء ان هناك صلة وثيقة بين معدلات التيستوستيرون العالية، وهي هرمونات توجد في مبيض المرأة، وبين إنجاب الذكور.

وذكرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، ان فريقا طبيا من جامعة أوكلاند اكتشف ان هناك صلة مباشرة بين ارتفاع معدلات هرمون الذكورة المعروفة باسم التيستوستيرون الموجود في رحم الأبقار العدوانية وإمكانية كون المولود ثورا، وهو ما يمكن ان ينطلق علي أنواع كثيرة من الثدييات الأخري.

ويري العلماء أن هذه العلاقة التي تم اكتشافها تفسر نماذج بشرية كثيرة مثل الأرقام العالية للذكور الذين تم انجابهم في الأوقات الصعبة والشاقة كأوقات الحروب.

وكانت دراسات سابقة أكدت وجود صلات قوية بين السلوك المهيمن والمسيطر في إناث الحيوانات والمعدلات العالية لهرمون التيستوستيرون، كما أن التوتر يزيد معدلات هذا الهرمون.

وخلال التجارب التي أجراها الفريق الطبي تم أخذ عينات من مسام مبيض البقر وعمل اختبار علي هرمون التيستوستيرون قبل ان يتم تخصيب البويضات.

ويشير العلماء إلى أن هذه البويضات التي تم تعريضها لمعدلات عالية من الهرمون كانت الأكثر في التطور نحو تكوين أجنة من الذكور، كما أكدت النتائج أن الحيوانات المنوية التي تحمل الكروموزومات واي الموجودة في ذكور الحيوانات تكون هي الغالبة في تخصيب البويضات اذا تعرضت للتيستوستيرون (انتهي النقل).
هل ستشهد الأيام القادمة اتجاه الرجال، الذي يفضلون أن يكون لديهم أولاداً من الذكور، للزواج من الفتيات العصبيات؟ بشرط طبعاً أن تصلهم هذه المعلومة.

حق الانتخاب منذ الولادة



أعلنت مجموعة من نواب البرلمان الألماني (البوندستاغ) عن اقتراح يعطي الحق للأطفال منذ ولادتهم في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
وتبنى هذا الاقتراح 46 نائبا أكدوا في بيان أن «نحو 14 مليون مواطن ألماني مستبعدون حاليا من حق التصويت في الانتخابات بسبب سنهم فقط.. مما يعني أن واحدا بين كل خمسة مواطنين في ألمانيا (17%) ليس له صوت انتخابي». ولا يسمح في ألمانيا للمواطنين الأقل من 18 عاما بالتصويت في الانتخابات التشريعية أو انتخابات البرلمانات المحلية في الولايات فيما تسمح بعض الولايات بمشاركة الشباب اعتبارا من 16 عاما في بعض الانتخابات البلدية.
ومن بين أنصار هذا الاقتراح وزيرة الأسرة السابقة ريناتا شميت ونائب رئيس البرلمان فولفغانغ تيرزيه، بالإضافة إلى الأمين العام للحزب الديمقراطي الحر ديرك نيبل.
ويطالب النواب بمنح الوالدين حق الانتخاب لأطفالهم في البداية إلى أن يصل الأطفال لمرحلة من النضج تكفي لإدراجهم ضمن القوائم الانتخابية (القبس 10/7/2008).

التعليق:
هناك حادثة صغيرة في العصر الإسلامي الذهبي ذا دلالة ...
كان عبدالله بن الزبير يلعب في أحد شوارع المدينة مع صبية من اترابه، وإذا بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب يمر من الشارع نفسه، فتفرق الصبية من هيبة عمر، إلا عبدالله ، فانه ظل واقفاً لم يبرح مكانه، وهنا تعجب عمر وسأله: لماذا لم تدع الطريق مثل باقي الصبية؟
فقال له عبدالله: يا أمير المؤمنين لست ظالماً فأخافك، وليس الطريق ضيقاً فأوسعه لك، فربت عمر كتف الصبي وقبله، وقال للزبير: أن ابنك هذا سيكون له شأن عظيم".

وإذا دلت هذه الحادثة على شئ فإنها تدل على أن النضج ليس له سن ولا جنس، كما أن حب الوطن والمشاركة في العمل العام ليس له سن ولا جنس.

ولمولد بطلنا عبدالله بن الزبير حكاية طريفة. فحين بلغ النبي صلى الله عليه وسلم نبأ مولد طفل للزبير بن العوام، كبر وكبر معه المسلمون في المسجد، وانطلقت الفرحة تعم أرجاء المدينة المنورة، حتى دخلت كل بيت من بيوت الأنصار.
ذلك لأن مولد هذا الطفل في السنة الأولى من الهجرة قضى على أسطورة أطلقها اليهود بأنهم سحروا المسلمين وأصابوهم بالعقم.
وحملت أسماء بنت أبي بكر وليدها عبدالله وذهبت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ووضعته في حجره، فدعا بتمرة فمضغها، ثم تفل في فمه، فكان أول شئ دخل جوفه هو ريق رسول الله، ثم دعا له الرسول بالبركة. وهذكا نشأ عبدالله في بيت أبوين ورعين تقيين نشأة طاهرة، وما أن بلغ مرحلة الوعي وادراك ما حوله من الأشياء حتى طلب إليه والده أن يبايع النبي على السمع والطاعة، شأن المؤمنين، فذهب الطفل إلى الرسول وبايعه، ودعا له الرسول بالخير، وكان الزبير يصحب ابنه إلى المسجد ليؤدي الصلاة، كما كان يدربه على المبارزة وفنون القتال في سن مبكرة، وهكذا بث الزبير في وجدان عبدالله الشجاعة والبسالة والبطولة حتى درج نحو الصبا لا يعرف الخوف إلى قلبه سبيلاً.

يوسف الربيعان

نعرف أن بعض الأعمال لا تمارس في بعض المجتمعات من قبل أهلها، اتباعاً للعادات والتقاليد، رغم حاجتهم الشديدة إليها. وربما يأتون بأجانب للقيام بها. هذا شئ مفهوم ، أما أن تكون من أهداف الدولة رعاية كل المواهب، ولديها الامكانيات لذلك، ولا ترعى موهبة تستحق العناية. فهذا يحتاج إلى إعادة تفكير وتأمل لمعرفة السبب.
في العدد 12483 من صحيفة القبس الكويتية بتاريخ 20/02/2008، نجد خبر نجاح بطل الكويت للزوارق السريعة «الفورمولا» يوسف الربيعان في الحصول على المركز الثاني لسباق جولة بطولة العالم التي احتضنتها عمان، بعد فوزه أيضاً في جولة ماليزيا وحصوله على المركز الأول، يقول البطل عن نفسه:
- حاصل على 9 منصات تتويج دولية ولم يستقبلني أحد رسمياً في الكويت!
- اما تكون الجهات المسؤولة غير مهتمة او ان هناك مسؤولين في أماكن غير ناجحة.. أكيد في شيء غلط. علما بأن دولة الكويت هي من بدأت الرياضات البحرية في دول الخليج، وهذا مسجل في الاتحاد الدولي بأن أول زوارق شاركت في بطولة العالم من دول الخليج هي الكويت وكان في عام 1988 وبعدها توقفت لمدة 12 سنة دون أي مشاركة دولية.
قرب على قوله هذا عامان، هل حدث تغيير؟ هذا ما سنعرفه في الأيام القادمة.

الروبوتات


بداية يتمنى كل مخلص لأهله أن يكونوا مثل الصين في شئ، ومثل الأمريكان في شئ آخر، ومثل الألمان في شئ ثالث، ومثل اليابان في شئ رابع وهكذا في كل شئ يجيده الآخرون، ولا يجده في أهله في العالم النامي. فشكراً لكل مثقف مخلص يحاول أن ينقل لأهله كل أو بعض ما ذكر سواء كان كاتباً أو صحفياً أو خطيب مسجد أو مذيعاً أو ضيفاً في الإذاعة أو التليفزيون وأخيراً صاحب بلوجر أو مدونة.

أجريت منذ أيام قليلة عملية بالمنظار، ليست هي الأولى لي أو لأي ممن حولي في بلدي أو حتى الوطن العربي. ولكن هي الأولى التي اتيح لي فرصة مشاهدته في الفيديو. حيث تتحرك كاميرا إلى مكان العلة تمكن الطبيب من تحريك مشرط أو آلة متناهية الصغر (روبوت) لتقوم باستئصال ما يجب استئصاله.

وعرفت أن تلك الروبوتات تتفوق على يد الطبيب الجراح من عدة نواحٍ.. فهي أقدر على الثبات بعشرين مرة. إذ أن يد الطبيب المتمكن جداً تهتز بقدر يتراوح بين ملليمتر وملليمترين، أما يد الروبوت فلا تتجاوز اهتزازاتها الخمسين مايكروناً ( المايكرون هو وحدة قياس تعادل واحداً على مليون من المتر ).. أي أن المليمتر يساوى ألف مايكرون.
ليس هذا فقط.. فالروبوت قادر على التحرك بحرية أكثر داخل جسم المريض.. كما أنه أكثر رأفة من يد الطبيب، بفضل الرأس المدبب القادر على الوصول إلى أماكن لا تستطيع يد الطبيب الوصول إليها من دون فتح الطريق وشق الكثير من الأنسجة السليمة.
ورغم أنه لا بديل للطبيب الجراح- حيث يعمل الروبوت بإمرته - لكن ضمن حدود لا يمكن تجاوزها.. وكثيراً ما نتمنى لو أن لنا يداً ثالثة لإنجاز العمل بصورة أفضل.. الروبوت هو اليد الثالثة التي يمكن أن تساعد الطبيب على تحقيق الكثير… وأصابع الطبيب لا تستطيع الوصول إلى كل مكان داخل جسم المريض، لكن الروبوت يستطيع ذلك ... وحالياً يتم تصميم روبوت على شكل أفعى لإجراء عمليات جراحية في أماكن لا تستطيع يد الطبيب الوصول إليها من دون شق جسم المريض طولاً وعرضاً.

وإذا كان عصرنا توفر فيه أطباء من أهلنا مهرة جداً، وكذلك توفر لنا مهندسون ذووي مهارة فائقة في صيانة الروبوتات وتعليمها، فإن صانعي تلك الروبوتات المستخدمة في أعقد العمليات لهم أمهر من هؤلاء وأولئك وللأسف هم غير متوفرين في أهلنا! ولكن إلى متى؟

الأحد، 25 يناير 2009

انطلاقة من المحلية وعين على العالمية

انطلاقة جائزة الكويت الالكترونية السنوية
برعاية أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تنطلق جائزة الكويت الالكترونية التي ستقام سنويا تحت مظلة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي.
تهدف الجائزة الى مواكبة التطورات العالمية للتكنولوجيا الحديثة من خلال خلق بيئة تنافسية للشباب الكويتي لتشجيعهم على الابتكار والابداع في المجال الالكتروني باستخدام وسائط العرض المتعددة.
وتحث الجائزة الشباب الكويتي على زيادة المحتوى الالكتروني المحلي والارتقاء بمستوى انتاج المحتوى الالكتروني من المعلومات المحلية التي تعكس طبيعة وخصوصية كل مجتمع ما يؤدي لاستفادة عدد أكبر من أفراد المجتمع من وسائل التكنولوجيا للوصول لمعلومات تعبر عن هويتهم وتخدمهم لتحسين حياتهم اليومية ولتقريب الفجوة الرقمية التي هي من أهم أهداف خطة الألفية للأمم المتحدة التي التزمت ووافقت عليها كل دول العالم تقريبا.
و تعتبر هذه الجائزة امتدادا لجائزة القمة المعلوماتية العالمية التي يتم اعتماد ترشيح المشاريع الالكترونية الفائزة بالجائزة المحلية كمرشحين رسميين عن الكويت للتنافس على الجائزة العالمية ما يعزز فرص الكويت بالفوز ورفع اسم الكويت عاليا في المحافل التكنولوجية الدولية.
قرأت هذا الخبر اليوم بعد قراءة مضنية ليلة أمس في الموقع الخرافي "صوت النوبة" ... خرافي في حجمه ... خرافي في جذور منتدياته وفروعه ...
وإذا كان كثير من الكتاب الكبار أمثال صلاح منتصر يعتبرون أن الصحافة الالكترونية لا تهدد الصحافة الورقية التقليدية، فإن الحالة النوبية تختلف لضعف الصحافة الورقية ضعفاً شديداً، والمثل الذي أمامنا أعني المقارنة بين مجلة نوبتي التي تصدر في الكويت، مقارنة بصوت النوبة، وهو موقع نوبي على الانترنت. فالأخيرة تتفوق تفوقاً شاسعاً على الشكل التقليدي الأول، حتى تبدو كأننا نقارن ديناصور بعصفور صغير.
عودة إلى الجائزة، حيث نجد القائمين على مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ينطلقون من المحلية (المواطنين الكويتيين)، وعينهم على الجائزة والمنافسة العالمية.
أتمنى أن تتجه كل المؤسسات النوبية العاملة أن تقوم بعمل محلي وعينها على عمل عالمي، بجهد ذاتي، أو بالتعاون مع أكثر من مؤسسة أخرى لتحقيق هذا العمل.
وأحب أن أوجه نظر القائمين على المؤسسات والهيئات النوبية إلى أن هناك مجالات عديدة، اشرت اليها في كثير من مقالاتي بالنشرات والمجلات النوبية، منها على سبيل المثال لا الحصر، دعم مجلة نوبية تنافس على جوائز الصحافة العربية، أو دعم اذاعة أو قناة تليفزيونية نوبية لتنافسا العربيات في مهرجانات الأغنية والدراما العربية ... الخ

الأربعاء، 14 يناير 2009

الديون ارهقتني – نظام بديل للتكافل النوبي

حاول الانتحار، وبعد إنقاذه قال : أن الديون ارهقتني.
محاولات أحد الوافدين إلى الكويت الانتحار، حادث متكرر ربما بصفة شهرية، لذلك فهذه ليست الحالة الأولى، ولن تكون الأخيرة. إذ أن الكثيرين يواجهون ظروفاً صعبة. وإذا كان الذين يعملون ويحصلون على راتب ما – قل أو كثر - على رأس كل شهر يواجهون صعوبات، ويضطرون إلى الاقتراض من البنوك – التي أغلبها ربوية - فما بالنا بأولئك الذين لا يعملون لعدة شهور، أو يعملون اياماً قليلة، ولا يجدون عملاً في أيام أخر؟!

كان في بداية العمل في الكويت يستقبل النوبي القادم بمبلغ ما (يسمى واجباً) من أبناء قريته، يقوم بردها عند عودة هذا القريب من سفره لمصر بعد عام أو أكثر، ويكون هذا القادم الجديد قد تسلم عملاً بعد شهور قلت أو كثرت.

كما كانت بعض دور الضيافة النوبية (الجمعيات) قديماً توفر بعض الحاجات الأساسية من التموين مثل السكر والزيت والشاي والأرز ومعلبات الفول ... الخ

ومع انخفاض عدد القادمين الجدد، وانحصار أغلبهم على الأخوة أو الأبناء أو أبناء العم أو الخال ... الخ لم يعد القادم الجديد في حاجة (ظاهرة) إلى قيام أهل قريته بتقديم الواجب، وظهرت الحاجة إلى الاقتراض من البنوك مع ازدياد عروضها وتسهيلاتها وإغراءاتها، الذي أدى إلى تكبيل أكثر المقترضين بفوائدها، وحالت دون استقرار أكثر الأفراد والأسر، سواء من المواطنين أو المقيمين، مما اضطر البنك المركزي الكويتي للتدخل لتقييد البنوك ببعض القرارات، للحد من القروض الاستهلاكية.

لذلك، ظهرت الحاجة إلى نظام بديل لنظام التكافل النوبي السابق، الذي لم يعد ملائماً الآن لذلك اختفى، ولابد من تطويره ليناسب العصر، ويحقق قيم التكافل الذي أمرنا الإسلام به في آيات وأحاديث نبوية كثيرة.

قال تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضاً ..." الحديث

ما فائدة التجمعات النوبية بدون هذا؟


صدفة قد تتكرر عند الكثيرين، وهو قراءة رأيين متعارضين في موضوع واحد لكاتبين ربما لم يقصد التالي دحض آراء المتقدم عليه، وربما لم يقرأ كتابه أصلا.

الموضوع هو الطاعة
والكتاب الأول هو "الإسلام عقيدة وشريعة" للإمام الأكبر محمود شلتوت (1893م - 1963م)، بدون تاريخ.
والكتاب الثاني هو كتاب العربي "خطاب إلى العقل العربي - مرض اسمه الطاعة" للدكتور فؤاد زكريا - 15 أكتوبر 1987 (تذكروا هذا التاريخ) .

طاعة الوالدين دليل تخلف ؟!
نبدأ بالكتاب الأخير، حيث يرى د. فؤاد زكريا أن الطاعة تأتي على رأس الأسباب المعنوية لتخلفنا وتراجعنا واستسلامنا، بل هي رذيلتنا الأولى، وفيها تتبلور سائر عيوبنا ونقائصنا. ويورد صورا من الطاعة مثل:
"طاعة الوالدين" . و "طاعة المرأة لزوجها" .
ويعتبرهما مما تفرضه التقاليد الاجتماعية؟!

أشكال أخرى من الطاعة:
ثم يضيف أشكالا تندرج تحت مفهوم الطاعة مثل :
- إجابة التلاميذ لامتحانات أساتذتهم حرفيا كما في الكتاب المقرر
- وطاعة المرؤوس لرئيسه
- ثم طاعة المحكوم للحاكم
والدكتور زكريا لا يرى ضرورة للطاعة إلا في النظام العسكري، حيث ثبت "فعاليته في المهمة الأساسية التي تضطلع بها الجيوش وهى القتال في سبيل الوطن". ويستدل على هذه الفعالية وحقيقتها على "أن معظم جيوش العالم كانت وما تزال تأخذ به"؟!

المتمردون والإنجازات :
ويخلص من ذلك كله، أن أعظم إنجازات الإنسان لم تتحقق إلا على أيدي أولئك الذين رفضوا أن يكونوا مطيعين ؟!

مقدمة الرد:
ودارس الفلسفة، والدكتور فؤاد زكريا أستاذ بل من أكبر أساتذتها، لا يستطيع أن يتحرر من قيود الأفلاطونية (1) التي تحاول أن تصيغ مبدءا أو قانونا عاما يكون صالحا للتطبيق أو لتفسير كل شيء في الوجود .. الفكر .. الواقع .. الروح .. المادة، ثم يجلس مرتاحا، لأنه هكذا قد نظم الكون كله؟!

تمرد رجعي:
قد يبدو للبعض أن رفض القواعد الاجتماعية فكرة تقدمية، أو أنها من إبداع د.فؤاد زكريا. ولهؤلاء البعض نسوق لهم ما كان يعتقده السفسطائيين أمثال بروتاجوراس وتراسيماخوس وغيرهم ( من أكثر من 500 سنة ق.م) " أن المدينة ليست نظاما طبيعيا، وإنما هي نظام صناعي. ويترتب على ذلك أن القوانين والقيم والعادات أمور تعود إلى الاصطلاحات البشرية فحسب" (2). ويعني ذلك أننا نستطيع أن نغير الأوضاع والعلاقات في المجتمع وقتما نريد، وأنه ليست هناك قيم ثابتة.
وهذه النظرة (القديمة) واضحة في مقالة د. فؤاد زكريا.

1) طاعة المحكوم للحاكم:
إن قارئ مقالة د. زكريا يستطيع، وبسهولة، أن يدرك أن وراء ذكر أشكال عديدة من الطاعات هدفه هو رفض طاعة المحكوم للحاكم. وإذا كنت أريد في هذه المقالة أن أرد على هذه الجزئية، إلا أن هذا لا يمنع من الرد على الأشكال الأخرى في ثنايا المقالة.
يقول فضيلة الشيخ محمود شلتوت في شئون الدولة(الكتاب الأول المذكور أعلاه) عن القيادة في الحياة: "أن شئون الأمة متعددة بتعدد عناصر الحياة، وأن الله قد وزع الاستعداد الإدراكي على الأفراد حسب تنوع الشئون، وصار لكل شأن بهذا التوزيع رجال، هم أهل معرفته، ومعرفة ما يجب أن يكون عليه، ولكل جانب رجال عرفوا فيه بنضج الآراء وعظيم الآثار وطول الخبرة والمران" (3)
كما يقول في ضرورة وجود رئيس على أي جماعة، ضرورة اجتماعية، يفرضها التجمع الإنساني:" ليس من الحكمة في نظر شرع أو وضع أن يترك مجتمع دون أن يعرف له رئيس يرجع إليه في الرأي، عند الاختلاف، وفي مهام الشئون. فذا تصور مجتمع على هذا النحو، ليس له محور يدور حوله ويعتصم به، فهو مجتمع مآله حتما إلى السقوط والانحلال. مجتمع صائر لا محالة إلى الفوضى والاضطراب بالتنازع والتضارب وتناقض الرغبات. وبذلك ينقلب المجتمع رأسا على عقب، تتفكك وحداته، وتتناثر لبناته، وتضيع الثمرات التي عقدت به، وأنشئ سبيلا للحصول عليها."
وهو في هذا يتفق مع السنة النبوية. قال رسول الله (ص) :" لا يحل لثلاثة يكونون في فلاة من الأرض، إلا أمروا عليهم أحدهم".
فوجود جماعة، وعلى الجماعة حاكم، ضرورة حتمية. ولك أن تتصور أن دولة مثل الصين (وعدد سكانه يربو على المليار ونصف) تريد أن تعقد اتفاقية مع دولة أخرى، وليس عليها رئيس، بالله من يستطيع فردا كان أو جماعة أن يعقد مثل هذا الاتفاق مع المليار من السكان؟!
نحن عرب ونعيش في منطقة عربية، ولم أقرأ يوما أن مفكرا عربيا أو مسلما قال بالطاعة العمياء للحاكم، كما أراد د. زكريا أن يلصقها بنا نحن العرب.
الدين الإسلامي، وهو روح هذه الأمة، يقرر أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. سواء كان هذا المخلوق أبا أو أما أو زوجا أو مدرسا أو حاكما. قال تعالى في سورة النساء :
" يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".
والمعنى واضح في أن طاعة أولي الأمر مرتبطة بطاعتهم لله ورسوله.

ونرى رفض الطاعة العمياء في فكرنا الإسلامي فيما قالته المعتزلة من أن "الأمة لا يجوز عليها الخطأ .. والإمام إذا أخطأ، فعلماء الأمة يأخذون على يده لأنا لا نجوز على جميعهم الخطأ."
وإذا كان السلطان مفسدا وكل الناس ليسوا خلقاء باحتمال الإقبال والرفعة كما يقول أرسطو. كما أن بعض الناس ينظر إلى الحاكم نظرة متوجسة دائما ويبتعدون عنها.
فالمفكرون والزعماء العرب لم يفتهم هذا. كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري قائلا:
"أما بعد، فان للناس نفرة عن سلطانهم، فأعوذ بالله أن تدركني وإياك عمياء مجهولة وضغائن محمولة، أقم الحدود ولو ساعة من نهار".

2) طاعة التلميذ لأستاذه:
وفي تفسير معنى طاعة التلميذ لمدرسه، قال جابر بن حيان (721 - 815 م): ".. أما ما يجب للأستاذ على التلميذ، فهو أن يكون التلميذ لينا، متقبلا لجميع أقواله من جميع جوانبه، لا يعترض في أمر من الأمور، فان ذخائر الأستاذ العلم، ولا يظهرها للتلميذ إلا عند السكون إليه. ولست أريد بطاعة التلميذ للأستاذ أن تكون طاعة في شئون الحياة الجارية، بل أريدها طاعة في قبول تعلم الدرس وترك التعامل".

عبارات واضحة ومفهومة لجابر بن حيان، ولا تخرج عما شرعه الدين الإسلامي.

3) حقيقة المتمردين والإنجازات:
نأت إلى مقولة د. زكريا الأخيرة وهى: "أكاد أقول أن أعظم إنجازات الإنسان لم تتحقق إلا على أيدي أولئك الذين رفضوا أن يكونوا مطيعين".
هذه المقولة ليست مطلقة، كما أن قليلا من العلماء يدعي أنه البداية وكلنا يعلم أن علم الفيزياء أكثر العلوم التي استقطبت أعظم إنجازات الإنسان. ومع ذلك نلاحظ كما تقول د. نازلي إسماعيل :
"أن النسق العلمي في هذا العلم، قد تكون بالجمع بين القوانين العلمية. مثال ذلك. أن جاليليو اكتشف قانون سقوط الأجسام والسرعة الملازمة له. وكان ذلك بالنسبة للأجسام الفيزيائية. ثم اكتشف كبلر من بعده، حركات الكواكب وصاغها في ثلاث قوانين. وبعد ذلك، جاء نيوتن ليجمع بين قوانين جاليليو وكبلر، وليضيف إليها، قانون الجاذبية ليفسر بها حركة المد والجذر " (4)
وكذلك يلاحظ "أن نظرية النسبية تعتبر أعم من نظرية الجاذبية، لأنها لا تنطبق على الأجسام الجامدة فقط، إنما تنطبق أيضا على الضوء والطاقة بكافة أشكالها. ولقد تضمنت نظرية النسبية نظريات أخرى غير الجاذبية، مثل الكهرمغناطيسية ونظريات أخرى حديثة في نظام الفلك. وبدون هذه النظريات المختلفة أو المقدمات الضرورية، ما كان من الممكن ظهور نظرية النسبية"(5)
هذا "وفي كل يوم يكتشف العلماء في معاملهم ظواهر جديدة، ولكن لا يستطيع عالم واحد بمفرده أن ينشئ علما، كما يضع الفيلسوف فلسفته الخاصة. إن كل نظرية علمية، تستند إلى نظريات سابقة. فمثلا وضع مكسويل قوانين الكهرباء ابتداء من قوانين أمبير في الالكتروديناميكا، كما أن قوانين أمبير كانت بدورها تستند إلى قوانين أورشتد"(6).

الخاتمة
أفكار سوداء:

أتساءل، وأرى أن من حقي أن أتساءل كانسان عربي:
إلى ماذا يهدف مفكر عربي مثل د. زكريا بمقالته هذه؟
هل يهدف إلى خير هذه الأمة؟ أم إلى الشر؟
هل يهدف إلى انتشال هذه الأمة من سباتها؟ أم يهدف إلى إغراقها وأن يردي بها إلى المهالك؟
إن تاريخ الفكر الإنساني يحمل الأفكار الخيرة، كما يحمل الأفكار الشريرة. يحمل الأفكار التي قبلتها الإنسانية، ويحمل كذلك الأفكار المرفوضة. فإلى أي فريق تنتمي أفكار د. زكريا ؟
أشك في أن يكون التاريخ سجل في عصر من العصور السابقة أنه قد أعتدي فيها على حقوق الوالدين أو الزوج أو الأستاذ أو الحاكم أكثر مما اعتدى عليها في عصرنا هذا، وفي المنطقة إلى نعيش فيها.
لا عليك إلا أن تقرأ صفحات الجرائم في الصحف، لترى الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الأبناء ضد أحد الوالدين أو ضد كليهما معا.
لا عليك إلا أن تشاهد المسرحيات التي تعرض علينا في التليفزيون، لترى وتسمع عبارات الاستهزاء من تلاميذ لأستاذهم، حتى أنه يؤرخ لبداية سقوط هيبة المدرس وشغب التلاميذ في مصر بمسرحية علي سالم الشهيرة "مدرسة المشاغبين".
لا عليك إلا أن ترجع إلى قوانين الأحوال الشخصية في مصر والتي أطلق عليها الكاتب الساخر أحمد رجب بقانون "الأهوال الشخصية"، لترى كيف اعتدى على حقوق الزوج والأب. علما أن العلماء كانوا إلى وقت قريب يستدلون بأن الدولة تطبق الشريعة الإسلامية بدليل واحد ووحيد هو تطبيق الأحكام الشرعية في قانون الأحوال الشخصية.
وكمواطن مصري أليس من حقي أن أربط بين مقالة د. زكريا في أكتوبر 1987 وبين سلسلة قتل الأزواج في الأعوام التالية على هذا التاريخ ؟! (راجع الملف الكامل في مجلة سيدتي بعد هذا التاريخ).
وإذا كان تاريخ الفكر الإنساني يدلنا كذلك، أن المفكر يعبر عن عصره، أو هو نتاج عصره وبيئته. فأترك للقارئ وذكاؤه حرية أن يضع أفكار د. زكريا ممثلا لأي بيئة موجودة في عصرنا هذا وفي منطقتنا.

الرأي في الإسلام:
وأخيرا، لنا أن نتساءل :
هل آراء وأفكار د. زكريا - بعد الذي قرأناه وبالمعيار الإسلامي - يعتبر فكرا أو رأيا؟
يقول د. عبد الصبور مرزوق :" أن الحديث عن الرأي من المنظور الإسلامي يساوي الحديث عن الحياة، وحق الإنسان في الحرية يساوي حقه في الوجود. وإذا كان بعض الفلاسفة يقولون في شعاراتهم "أنت تفكر إذن أنت موجود". فأنا كمفكر مسلم أقول "أنت صاحب رأى إذن فأنت موجود .. وإذا كنت لا رأى لك، فوجودك وعدمه سواء".
والرأي في الإسلام يجب أن يكون منضبطا مع معايير الحق والعدل، بأن يكون بعيدا عن الباطل أو الظلم.. وإذا كان الرأي خارجا على ما أمر به الإسلام فليس برأي."(7).

المراجع:
(1) يقول د. حسن عبد الحميد عن مقولة أن الفلسفة بناء نسقي متكامل أنه يعني "أن تكون فلسفة الفيلسوف عبارة عن نظرة متكاملة يفسر بها كل ما يدور حوله من أمور، سواء تعلقت هذه الأمور بالفرد أو المجتمع أو الطبيعة. ويعزى إلى أفلاطون هذا الطابع لذي تطبعت به الفلسفة بعده" (من : مدخل إلى الفلسفة 1977 - ص 106 ).
(2) د. فيصل بدير عون - قراءات في الفلسفة السياسية - ص 87 .
(3) الإمام الأكبر محمود شلتوت - الإسلام عقيدة وشريعة - ص 443.
(4) د. نازلي إسماعيل حسين - التفكير العملي 1983 - ص 77
(5) نفس المصدر السابق ص 78
(6) نفس المصدر السابق ص 92
(7) مجلة "اللواء الإسلامي" - العدد 164 - السنة الرابعة - 14 مارس 1985 .
كذلك نعرف أن أرسطو رفض رأى أفلاطون القائل بإزالة الأسرة من مدينته الفاضلة للمحافظة على وحدة الدولة، وقال بأن الإنسان مدني بطبعه، "أى أنه يميل إلى الجماعة والى تكوين الأسرة كنظام طبيعي فطري وليس نظاما مصطنعا "(2 أعلاه).
(الصورة من صحيفة القبس الكويتية)

مرض اسمه عدم الطاعة


صدفة قد تتكرر عند الكثيرين، وهو قراءة رأيين متعارضين في موضوع واحد لكاتبين ربما لم يقصد التالي دحض آراء المتقدم عليه، وربما لم يقرأ كتابه أصلا.

الموضوع هو الطاعة
والكتاب الأول هو "الإسلام عقيدة وشريعة" للإمام الأكبر محمود شلتوت (1893م - 1963م)، بدون تاريخ.
والكتاب الثاني هو كتاب العربي "خطاب إلى العقل العربي - مرض اسمه الطاعة" للدكتور فؤاد زكريا - 15 أكتوبر 1987 (تذكروا هذا التاريخ) .

طاعة الوالدين دليل تخلف ؟!
نبدأ بالكتاب الأخير، حيث يرى د. فؤاد زكريا أن الطاعة تأتي على رأس الأسباب المعنوية لتخلفنا وتراجعنا واستسلامنا، بل هي رذيلتنا الأولى، وفيها تتبلور سائر عيوبنا ونقائصنا. ويورد صورا من الطاعة مثل:
"طاعة الوالدين" . و "طاعة المرأة لزوجها" .
ويعتبرهما مما تفرضه التقاليد الاجتماعية؟!

أشكال أخرى من الطاعة:
ثم يضيف أشكالا تندرج تحت مفهوم الطاعة مثل :
- إجابة التلاميذ لامتحانات أساتذتهم حرفيا كما في الكتاب المقرر
- وطاعة المرؤوس لرئيسه
- ثم طاعة المحكوم للحاكم
والدكتور زكريا لا يرى ضرورة للطاعة إلا في النظام العسكري، حيث ثبت "فعاليته في المهمة الأساسية التي تضطلع بها الجيوش وهى القتال في سبيل الوطن". ويستدل على هذه الفعالية وحقيقتها على "أن معظم جيوش العالم كانت وما تزال تأخذ به"؟!

المتمردون والإنجازات :
ويخلص من ذلك كله، أن أعظم إنجازات الإنسان لم تتحقق إلا على أيدي أولئك الذين رفضوا أن يكونوا مطيعين ؟!

مقدمة الرد:
ودارس الفلسفة، والدكتور فؤاد زكريا أستاذ بل من أكبر أساتذتها، لا يستطيع أن يتحرر من قيود الأفلاطونية (1) التي تحاول أن تصيغ مبدءا أو قانونا عاما يكون صالحا للتطبيق أو لتفسير كل شيء في الوجود .. الفكر .. الواقع .. الروح .. المادة، ثم يجلس مرتاحا، لأنه هكذا قد نظم الكون كله؟!

تمرد رجعي:
قد يبدو للبعض أن رفض القواعد الاجتماعية فكرة تقدمية، أو أنها من إبداع د.فؤاد زكريا. ولهؤلاء البعض نسوق لهم ما كان يعتقده السفسطائيين أمثال بروتاجوراس وتراسيماخوس وغيرهم ( من أكثر من 500 سنة ق.م) " أن المدينة ليست نظاما طبيعيا، وإنما هي نظام صناعي. ويترتب على ذلك أن القوانين والقيم والعادات أمور تعود إلى الاصطلاحات البشرية فحسب" (2). ويعني ذلك أننا نستطيع أن نغير الأوضاع والعلاقات في المجتمع وقتما نريد، وأنه ليست هناك قيم ثابتة.
وهذه النظرة (القديمة) واضحة في مقالة د. فؤاد زكريا.

1) طاعة المحكوم للحاكم:
إن قارئ مقالة د. زكريا يستطيع، وبسهولة، أن يدرك أن وراء ذكر أشكال عديدة من الطاعات هدفه هو رفض طاعة المحكوم للحاكم. وإذا كنت أريد في هذه المقالة أن أرد على هذه الجزئية، إلا أن هذا لا يمنع من الرد على الأشكال الأخرى في ثنايا المقالة.
يقول فضيلة الشيخ محمود شلتوت في شئون الدولة(الكتاب الأول المذكور أعلاه) عن القيادة في الحياة: "أن شئون الأمة متعددة بتعدد عناصر الحياة، وأن الله قد وزع الاستعداد الإدراكي على الأفراد حسب تنوع الشئون، وصار لكل شأن بهذا التوزيع رجال، هم أهل معرفته، ومعرفة ما يجب أن يكون عليه، ولكل جانب رجال عرفوا فيه بنضج الآراء وعظيم الآثار وطول الخبرة والمران" (3)
كما يقول في ضرورة وجود رئيس على أي جماعة، ضرورة اجتماعية، يفرضها التجمع الإنساني:" ليس من الحكمة في نظر شرع أو وضع أن يترك مجتمع دون أن يعرف له رئيس يرجع إليه في الرأي، عند الاختلاف، وفي مهام الشئون. فذا تصور مجتمع على هذا النحو، ليس له محور يدور حوله ويعتصم به، فهو مجتمع مآله حتما إلى السقوط والانحلال. مجتمع صائر لا محالة إلى الفوضى والاضطراب بالتنازع والتضارب وتناقض الرغبات. وبذلك ينقلب المجتمع رأسا على عقب، تتفكك وحداته، وتتناثر لبناته، وتضيع الثمرات التي عقدت به، وأنشئ سبيلا للحصول عليها."
وهو في هذا يتفق مع السنة النبوية. قال رسول الله (ص) :" لا يحل لثلاثة يكونون في فلاة من الأرض، إلا أمروا عليهم أحدهم".
فوجود جماعة، وعلى الجماعة حاكم، ضرورة حتمية. ولك أن تتصور أن دولة مثل الصين (وعدد سكانه يربو على المليار ونصف) تريد أن تعقد اتفاقية مع دولة أخرى، وليس عليها رئيس، بالله من يستطيع فردا كان أو جماعة أن يعقد مثل هذا الاتفاق مع المليار من السكان؟!
نحن عرب ونعيش في منطقة عربية، ولم أقرأ يوما أن مفكرا عربيا أو مسلما قال بالطاعة العمياء للحاكم، كما أراد د. زكريا أن يلصقها بنا نحن العرب.
الدين الإسلامي، وهو روح هذه الأمة، يقرر أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. سواء كان هذا المخلوق أبا أو أما أو زوجا أو مدرسا أو حاكما. قال تعالى في سورة النساء :
" يأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم".
والمعنى واضح في أن طاعة أولي الأمر مرتبطة بطاعتهم لله ورسوله.

ونرى رفض الطاعة العمياء في فكرنا الإسلامي فيما قالته المعتزلة من أن "الأمة لا يجوز عليها الخطأ .. والإمام إذا أخطأ، فعلماء الأمة يأخذون على يده لأنا لا نجوز على جميعهم الخطأ."
وإذا كان السلطان مفسدا وكل الناس ليسوا خلقاء باحتمال الإقبال والرفعة كما يقول أرسطو. كما أن بعض الناس ينظر إلى الحاكم نظرة متوجسة دائما ويبتعدون عنها.
فالمفكرون والزعماء العرب لم يفتهم هذا. كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى الأشعري قائلا:
"أما بعد، فان للناس نفرة عن سلطانهم، فأعوذ بالله أن تدركني وإياك عمياء مجهولة وضغائن محمولة، أقم الحدود ولو ساعة من نهار".

2) طاعة التلميذ لأستاذه:
وفي تفسير معنى طاعة التلميذ لمدرسه، قال جابر بن حيان (721 - 815 م): ".. أما ما يجب للأستاذ على التلميذ، فهو أن يكون التلميذ لينا، متقبلا لجميع أقواله من جميع جوانبه، لا يعترض في أمر من الأمور، فان ذخائر الأستاذ العلم، ولا يظهرها للتلميذ إلا عند السكون إليه. ولست أريد بطاعة التلميذ للأستاذ أن تكون طاعة في شئون الحياة الجارية، بل أريدها طاعة في قبول تعلم الدرس وترك التعامل".

عبارات واضحة ومفهومة لجابر بن حيان، ولا تخرج عما شرعه الدين الإسلامي.

3) حقيقة المتمردين والإنجازات:
نأت إلى مقولة د. زكريا الأخيرة وهى: "أكاد أقول أن أعظم إنجازات الإنسان لم تتحقق إلا على أيدي أولئك الذين رفضوا أن يكونوا مطيعين".
هذه المقولة ليست مطلقة، كما أن قليلا من العلماء يدعي أنه البداية وكلنا يعلم أن علم الفيزياء أكثر العلوم التي استقطبت أعظم إنجازات الإنسان. ومع ذلك نلاحظ كما تقول د. نازلي إسماعيل :
"أن النسق العلمي في هذا العلم، قد تكون بالجمع بين القوانين العلمية. مثال ذلك. أن جاليليو اكتشف قانون سقوط الأجسام والسرعة الملازمة له. وكان ذلك بالنسبة للأجسام الفيزيائية. ثم اكتشف كبلر من بعده، حركات الكواكب وصاغها في ثلاث قوانين. وبعد ذلك، جاء نيوتن ليجمع بين قوانين جاليليو وكبلر، وليضيف إليها، قانون الجاذبية ليفسر بها حركة المد والجذر " (4)
وكذلك يلاحظ "أن نظرية النسبية تعتبر أعم من نظرية الجاذبية، لأنها لا تنطبق على الأجسام الجامدة فقط، إنما تنطبق أيضا على الضوء والطاقة بكافة أشكالها. ولقد تضمنت نظرية النسبية نظريات أخرى غير الجاذبية، مثل الكهرمغناطيسية ونظريات أخرى حديثة في نظام الفلك. وبدون هذه النظريات المختلفة أو المقدمات الضرورية، ما كان من الممكن ظهور نظرية النسبية"(5)
هذا "وفي كل يوم يكتشف العلماء في معاملهم ظواهر جديدة، ولكن لا يستطيع عالم واحد بمفرده أن ينشئ علما، كما يضع الفيلسوف فلسفته الخاصة. إن كل نظرية علمية، تستند إلى نظريات سابقة. فمثلا وضع مكسويل قوانين الكهرباء ابتداء من قوانين أمبير في الالكتروديناميكا، كما أن قوانين أمبير كانت بدورها تستند إلى قوانين أورشتد"(6).

الخاتمة
أفكار سوداء:

أتساءل، وأرى أن من حقي أن أتساءل كانسان عربي:
إلى ماذا يهدف مفكر عربي مثل د. زكريا بمقالته هذه؟
هل يهدف إلى خير هذه الأمة؟ أم إلى الشر؟
هل يهدف إلى انتشال هذه الأمة من سباتها؟ أم يهدف إلى إغراقها وأن يردي بها إلى المهالك؟
إن تاريخ الفكر الإنساني يحمل الأفكار الخيرة، كما يحمل الأفكار الشريرة. يحمل الأفكار التي قبلتها الإنسانية، ويحمل كذلك الأفكار المرفوضة. فإلى أي فريق تنتمي أفكار د. زكريا ؟
أشك في أن يكون التاريخ سجل في عصر من العصور السابقة أنه قد أعتدي فيها على حقوق الوالدين أو الزوج أو الأستاذ أو الحاكم أكثر مما اعتدى عليها في عصرنا هذا، وفي المنطقة إلى نعيش فيها.
لا عليك إلا أن تقرأ صفحات الجرائم في الصحف، لترى الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها الأبناء ضد أحد الوالدين أو ضد كليهما معا.
لا عليك إلا أن تشاهد المسرحيات التي تعرض علينا في التليفزيون، لترى وتسمع عبارات الاستهزاء من تلاميذ لأستاذهم، حتى أنه يؤرخ لبداية سقوط هيبة المدرس وشغب التلاميذ في مصر بمسرحية علي سالم الشهيرة "مدرسة المشاغبين".
لا عليك إلا أن ترجع إلى قوانين الأحوال الشخصية في مصر والتي أطلق عليها الكاتب الساخر أحمد رجب بقانون "الأهوال الشخصية"، لترى كيف اعتدى على حقوق الزوج والأب. علما أن العلماء كانوا إلى وقت قريب يستدلون بأن الدولة تطبق الشريعة الإسلامية بدليل واحد ووحيد هو تطبيق الأحكام الشرعية في قانون الأحوال الشخصية.
وكمواطن مصري أليس من حقي أن أربط بين مقالة د. زكريا في أكتوبر 1987 وبين سلسلة قتل الأزواج في الأعوام التالية على هذا التاريخ ؟! (راجع الملف الكامل في مجلة سيدتي بعد هذا التاريخ).
وإذا كان تاريخ الفكر الإنساني يدلنا كذلك، أن المفكر يعبر عن عصره، أو هو نتاج عصره وبيئته. فأترك للقارئ وذكاؤه حرية أن يضع أفكار د. زكريا ممثلا لأي بيئة موجودة في عصرنا هذا وفي منطقتنا.

الرأي في الإسلام:
وأخيرا، لنا أن نتساءل :
هل آراء وأفكار د. زكريا - بعد الذي قرأناه وبالمعيار الإسلامي - يعتبر فكرا أو رأيا؟
يقول د. عبد الصبور مرزوق :" أن الحديث عن الرأي من المنظور الإسلامي يساوي الحديث عن الحياة، وحق الإنسان في الحرية يساوي حقه في الوجود. وإذا كان بعض الفلاسفة يقولون في شعاراتهم "أنت تفكر إذن أنت موجود". فأنا كمفكر مسلم أقول "أنت صاحب رأى إذن فأنت موجود .. وإذا كنت لا رأى لك، فوجودك وعدمه سواء".
والرأي في الإسلام يجب أن يكون منضبطا مع معايير الحق والعدل، بأن يكون بعيدا عن الباطل أو الظلم.. وإذا كان الرأي خارجا على ما أمر به الإسلام فليس برأي."(7).

المراجع:
(1) يقول د. حسن عبد الحميد عن مقولة أن الفلسفة بناء نسقي متكامل أنه يعني "أن تكون فلسفة الفيلسوف عبارة عن نظرة متكاملة يفسر بها كل ما يدور حوله من أمور، سواء تعلقت هذه الأمور بالفرد أو المجتمع أو الطبيعة. ويعزى إلى أفلاطون هذا الطابع لذي تطبعت به الفلسفة بعده" (من : مدخل إلى الفلسفة 1977 - ص 106 ).
(2) د. فيصل بدير عون - قراءات في الفلسفة السياسية - ص 87 .
(3) الإمام الأكبر محمود شلتوت - الإسلام عقيدة وشريعة - ص 443.
(4) د. نازلي إسماعيل حسين - التفكير العملي 1983 - ص 77
(5) نفس المصدر السابق ص 78
(6) نفس المصدر السابق ص 92
(7) مجلة "اللواء الإسلامي" - العدد 164 - السنة الرابعة - 14 مارس 1985 .
كذلك نعرف أن أرسطو رفض رأى أفلاطون القائل بإزالة الأسرة من مدينته الفاضلة للمحافظة على وحدة الدولة، وقال بأن الإنسان مدني بطبعه، "أى أنه يميل إلى الجماعة والى تكوين الأسرة كنظام طبيعي فطري وليس نظاما مصطنعا "(2 أعلاه).

الاثنين، 12 يناير 2009

الأب الروحي وتجاوز الوضع الراهن



نحن في أمس الحاجة إلى أن ننبه أنفسنا إلى أن الذين استطاعوا التغلب على كل المعوقات التي يواجهونها قد حصلوا على ثمن يسمونه النجاح.

يصور لنا الكاتب اللامع فيصل الزامل، جريدة الأنباء الكويتية، الشخص الناجح في أي مجال فيقول: لا يتوقف عند شقاوة معوقي العمل، وسعادة من يمارسون تعذيب الآخرين. لا يتوقف عند هذا المنظر، بل يتجاوزه إلى أوان قطف ثمرة الانتصار، فتراه متمثلاَ في تقدمك أو انجازك لعملك. تجاوز، تقدم، ارتفع، حلق عالياَ في دنيا النجاحات التي لا يصل إليها إلا المثابرون.

والأمثلة في وسطنا النوبي بالكويت ليست قليلة، فقد أعجبني أولئك الذين تجاوزوا الخلافات والمعارضات السخيفة، وقدموا الأعمال الفنية الجميلة في دور ضيافتهم.

وكم أعجبني الوالد جمال خليل (الأب الروحي)، الذي عاش بيننا قبل تحرير دولة الكويت، واستطاع أن يتجاوز قريته والتواجد الاجتماعي في المجتمع النوبي الكبير، وتقدم الصفوف في النشاط النوبي.

كما أعجبني كثير من القيادات النوبية الذين لم يحصلوا على أي قسط من التعليم، وتجاوزوا أولئك الذين نالوا الشهادات العالية وفشلوا حتى في تجاوز حدود أسرهم !!

وأعجبني كثير من القيادات النوبية التي ثقفت نفسها، وواجهوا الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين، وحصلوا لنا ولهم على الاحترام ، وتجاوزوا أولئك الذين بُذل الجهد الكبير في تعليمهم وحصلوا على أعلى المؤهلات، وبدلاً من أن يكونوا سنداً لها في التنمية في كل المجالات، أصبحوا بلاء على قراهم، وسبباَ في تأخرها وإحباط الآخرين بسلبياتهم وبحثهم عن مصالحهم الضيقة والقبلية.

هندسة العمل التطوعي النوبي


أؤكد على نقطة هامة اشار اليها الأخ المهندس صلاح عقيد بمنتديات "البيت النوبي" يطلب فيها:عمل قاعدة بيانات لجميع أبناء النوبة بالكويت وهذا دور الجمعيات لجمعها( أرقام التليفونات –والعناوين -الوظيفة )و يمكن الاتحاد الاستفادة من الخبرات في جميع المجالات وعمل دليل يوزع علي جميع أبناء النوبة بالكويت.وأشير إلى خطاب طويل للأخ المهندس سيد شرف (مكون من 6 صفحات تقريباً للجنة الرياضية فقط) يطلب فيه توفير احصاء بجميع المقيمين النوبيين في الكويت، وتصنيفهم: (1) موظفين (على اختلاف طبيعة عملهم)، (2) شباب (على اختلاف ميولهم الرياضية)، (3) رجال (لهم طبيعة خاصة)، (4) طلبة ( ابتدائي – متوسط – ثانوي ) (5) عائلات ... الخوذلك بهدف التعرف على الخدمة المناسبة والملائمة والمطلوبة للأغلبية، والتي يستطيع الاتحاد تقديمها بأقل تكلفة وجدوى اقتصادية عالية.
للتوضيح:
يقيم الاتحاد، وغيره من التجمعات بل حتى بعض الأفراد، الحفلات الغنائية، ولأن فئة من المقيمين تحرم على أفرادها حضور مثل هذه الحفلات، رغم أنهم شريحة لا يستهان بها وأعضاء في التجمع النوبي هنا، فلا تستفيد من هذا النشاط.وكذلك يقيم البعض الآخر رحلات لا تضع في برامجها وصلة غنائية نوبية، وتستقطب بذلك فئة دون فئة. وهكذا..وفي الحالتين لا يستقطب جميع أفراد الفئة المحددة، لأنه لا يوجد احصاء بهم.ولأنه يجب على الاتحاد أن يقوم بخدمة جميع الفئات، لأن أموال الاشتراكات فيها، لا تخص فئة دون أخرى، كما أن الاتحاد يسعى إلى الخدمة العامة، ويحتاج إلى دعم وتعاون جميع الفئات.لذلك من الضروري – كما أرى – إن يتوفر لديها بيانات (دقيقة بقدر المستطاع) عن كل المقيمين في الكويت، لتصل الفائدة إلى كل أفراد أي فئة من جهة، وإلى كل الفئات من جهة أخرى.ونتيجة لكل ما سبق، أضيف إلى طلب الزميلين المذكورين طلبي بهندسة العمل النوبي التطوعي.ما معنى هندسة العمل النوبي التطوعي؟أعني تأسيس كل نشاط في الاتحاد على أسس علمية. والأسلوب العلمي لا يقتصر على المهندسين، ففي العصر الحديث كل شئ مؤسس على العلم.فالبيع والتسويق والتوزيع علم، حتى الشراء علم، وإعداد الطعام علم، والتنظيف علم، وبالتالي العمل التطوعي علم، حتى أن دولة مثل أمريكا تضم 255 كلية متخصصة فقط في العمل التطوعي!ورغم وضوح وأهمية الطلبات المذكورة، إلا أن الاتحاد الحالي ولا الأشكال السابقة له من لجنة رياضية ورابطة ولجنة عامة، لم تحرك ساكناً لتنفيذها.ليس لأنه عمل شاق فقط، ولكن لأن الأسلوب العلمي الصحيح، للأسف، لا يحتل أولوية عند أغلب الأعضاء. وقديماً قيل: "أن التنظيم يوفر نصف الوقت والمال"وهذا الموضوع (عمل إحصاء تفصيلي للنوبيين المقيمين في الكويت) يجب أن يطرح الآن بشدة، إذا كان الأعضاء المرشحين الجدد فعلاًً يريدون تقديم خدمة عصرية للمقيمين في الكويت، الذين من اشتراكاتهم، وجهود بعض منهم، يتم تمويل الاتحاد.

الأحد، 4 يناير 2009

الشباب النوبي بالكويت

الشباب ركيزة هامة في حياة الشعوب، ودليل حيوي على تقدمها، إذا كان للشباب دورهم الإيجابي. وهو عامل أساسي ورئيسي في جمودها وتخلفها إذا كان دورهم سلبي.
فالشباب هو سن الطموحات الكبيرة، والآمال العريضة، وبالتالي فهو سن بذل الجهد والعطاء لمجتمعه ووطنه. والشباب دائما هو القطاع الغالب الذي يقع عليه عبء العمل التطوعي والجماعي.
ولا يعني الاعتماد على الشباب إغفال دور غيرهم، أو إجهاض حقهم، أو التقليل من شأنهم، لأن العمل الجماعي يحتاج إلى توحيد وتضافر الجهود، كما هو في حاجة أيضا إلى جهود الشباب لدفعه وتقدمه واستثمار طاقاته وطموحاته في نجاحه.
ولكن السؤال الذي يلح علينا الآن وبإصرار هو: هل الشباب النوبي على استعداد للقيام بواجباته في خدمة مجتمعه؟ هل هو على استعداد للعمل الجماعي والتطوعي؟
والجواب هو، أن فئة قليلة جداً من شبابنا اليوم على استعداد لتقديم كل جهدهم ووقتهم وتفانيهم في خدمة المجتمع النوبي.
وعلى الرغم من مرارة الواقع، فلو قلنا غير ذلك فلن نخدع إلا أنفسنا. فان غالبية شبابنا النوبي بعيد كل البعد عن واقعهم، ومازالوا غارقين في سبات عميق، ولا يعيشون إلا ليومهم، وذلك ليس عن قلة خبرة أو عجز، ولكنه عن تكاسل وخمول فقط في المشاركة الفعالة في العمل الجماعي الجاد.
إن العمل الجماعي والتطوعي النوبي – في الكويت تحديداً - يسير ببطيء شديد، ودون أي تقدم، ويعاني من نقص خطير في عنصر الشباب.
فمن أجل تقدم مجتمعنا، ونجاح أي عمل جماعي، لابد من إيجاد وسيلة ناجحة وفعالة في جذب عنصر الشباب إلى المشاركة في العمل الجماعي.. ومن أجل أن نتغلب على ذلك لابد من إعطاء الفرصة للشباب للتقدم بخطى واسعة في العمل الجماعي، والعناية بهم وتقوية عزيمتهم ومساعدتهم وإزالة كل المعوقات والصعوبات والمشكلات التي قد تصادفهم أو تواجههم. وأن نعد بعضاً منهم للتقدم إلى الصفوف الأولى في العمل الجماعي وإعداده ميدانيا، ونعمل جميعا بكل صدق وإخلاص على توفير كل فرص النجاح لكل عمل يقوم به الشباب في مجتمعنا حتى يصبح نجاح الشباب عامل جذب وقدوة للآخرين.
وبذلك نقدم للشباب نموذج منهم، والقدوة الحسنة المتحركة أمامهم.. فهل يا ترى نحن فاعلون، أم أننا سوف نكثر من الكلمات والخطب الرنانة وإلقاء اللوم على الشباب وعلى تركهم العمل الجماعي، ونتوانى في تقديم الفرص الحقيقية لنجاحهم، ونبدد طاقاتنا بأيدينا.

حدث في مثل هذا الشهر

فبراير 1988 رسالة كلابشه الرياضية: - جمال خليل: إن صاحب فكرة الدوري النوبي في الكويت هو الأخ عوض عبد الحافظ، ومن مجهود لا ينكر للأخ محمود أبو حلقة وغيرهم، وانا كنت دخيل عليهم في النشاط الرياضي. – سيوفي صيام: أول بند لأول لائحة أن الهدف هو ربط الشباب النوبي بالرياضية ارتباطاً يقيده من الخروج عن عاداتنا الطيبة، وحتى لا يسلك طرقاً غير مستحبة في الإنسان المستقيم.
1/2/1958 إعلان الوحدة وقيام الجمهورية العربية المتحدة
1/2/1959 الاتفاقية المبرمة بين الجمهورية العربية المتحدة والاتحاد السوفيتي بشأن تمويل المرحلة الأولى من السد العالي
2/2/1970 وفاة الفيلسوف البريطاني برتراند رسل عن 98 عاماً
2/2/1987 أول ندوة رياضية دعت إليها توماس وعافية، أدار الندوة سعيد جعفور
3/2/1468 وفاة غوتنبرغ مخترع آلة الطباعة
3/2/1975 وفاة سيدة الغناء العربي أم كلثوم
5/2/969 وضع حجر الأساس لمدينة القاهرة
5/2/2005 معرض الصور الفوتوغرافية للأستاذ طارق فتحي حسين تحت عنوان نبضات الشارع المصري، بمركز الجوزويت الثقافي بسيدي جابر بالاسكندرية، والذي استمر لمدة اسبوعين
6/2/1963 وفاة المجاهد والزعيم المغربي عبدالكريم الخطابي
7/2/1908 وضع حجر الأساس لمبنى جامعة القاهرة
7/2/1812 مولد الأديب الإنجليزي تشارلز ديكنز
9/2/2005 افتتاح معرض النوبة قبل الغرق في الجامعة الامريكية للفنان عبد الفتاح عيد واستمر المعرض حتى 3/3/2005
9/2/1954 البدء في تنفيذ مشروع مصنع الحديد والصلب
9/2/1881 وفاة الروائي الروسي دوستويفسكي
10/2/1908 وفاة الزعيم مصطفى كامل
10/2/1923 وفاة العالم الألمان يولهلم رونتجن مكتشف أشعة اكس
10/2/1990 الإفراج عن المناضل الإفريقي نيلسون مانديلا بعد قضائه 27 عاماً في السجون العنصرية بجنوب إفريقيا
11/2/1198 وفاة الفيلسوف العربي ابن رشد
11/2/1953 الرئيس عبد الناصر يوقع الاتفاق المصري البريطاني بشأن السودان
11/2/1960 صدور قرار جمهوري بتأميم البنك الأهلي وبنك مصر
11/2/1962 صدور قرار جمهوري بتحديد ايجارات المباني الجديدة
12/2/1953 وضع حجر الأساس لبناء مصانع الذخيرة
12/2/1953 اتفاق اقامة الحكم الذاتي في السودان
14/2/1779 وفاة المكتشف الإنجليزي جيمس كوك
14/2/1922 تم أول بث إذاعي منتظم على يد ماركوني في بريطانيا
15/2/1922 افتتاح محكمة العدل الدولية في لاهاي
17/2/1673 وفاة الأديب الفرنسي موليير
18/2/1978 وفاة الأديب المصري يوسف السباعي
19/2/1473 مولد العالم البولندي نيقولاي كوبرنيكوس
21/2/1946 يوم الطالب العالمي
21/2/1958 نتيجة استفتاء شعب ج.ع.م. على الوحدة وشخص الرئيس: 99.99%
21/2/1973 اسقطت إسرائيل طائرة ركاب ليبية فوق سيناء/ اليوم العالمي لشهداء الطيران
22/2/1958 عيد الوحدة (الوحدة بين الإقليمين السوري والمصري)
26/2 رحيل الملحن الكبير احمد منيب