‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبر من الأفلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات عبر من الأفلام. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، 18 مايو 2016

رسالة جيمس بوند إلى الرجال


  نتيجة بحث الصور عن زوجة بيرس بروسناننتيجة بحث الصور عن زوجة بيرس بروسنان

لا يمكن أن ينسى محبي جيمس بوند الشخصية الأسطورية الخارقة، التي تستطيع القيام بكل المهمات الصعبة والخطرة، والنساء اللاتي لا تستطعن مقاومة جماله الآخاذ.
 لكن الممثل روجر مور  الذي قدم هذه الشخصية في السينما على مدى أكثر من عشرين عاماً، اعترف قبل أيام بأن اثنتين من زوجاته السابقات كانتا تضربانه وذلك في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «سي.ان.ان»، حيث قال إن زوجته الأولى دورن فانستاين، وهي رياضية معروفة في عالم التزلج على الجليد، كانت كثيراً ما تضربه بل أنها لكمت طبيباً كان يضمد جراح زوجها. وأضاف: أنها كانت تقرصه وتتعمد إصابته بجروح، وفي أحد الأيام قذفته بإبريق الشاي قبل أن تهاجمه بيديها.
وبعد طلاقهما عام 1953 تزوج مور للمرة الثانية، لكن حظه هذه المرة لم يكن أفضل، فقد ضربته زوجته دوروثي سكوريل وهو داخل سيارته فحطمت زجاجها بحجر كبير قبل أن تحاول خنقه، حين علمت بخيانته لها مع الممثلة الإيطالية لويزا ماتيولي، التي صارت في ما بعد زوجته الثالثة، وما لبث أن طلقها وهو يعيش حالياً مع الزوجة الرابعة كريستينا ثورستروب.
السؤال:
معروف أن لكل حكاية أو خبر وراءه رسالة،  فما هي هذه الرسالة التي يريد روجر مور تبليغها لنا؟
ولماذا.اختارت الصحف من جميع حكايات مور للسي إن إن هذه الحكاية بالذات؟

ارجو من القراء المشاركة بتوقعاتهم عن مغزى هذه الرسالة ولكم الشكر سلفاً.

الجمعة، 26 يونيو 2015

فيلم سجن شاوشانك

فيلم يجب مشاهدته

لم يترك لي الكاتب فرصة التدخل، لذلك سأنقل ما كتبه ملخصاً بلا أي تعديل، ومن يرد النص كاملاً فهو على هذا الرابط: http://www.startimes.com/f.aspx?t=33474951

العنوان: The Shawshank Redemption.. أكثر من مجرّد فيلم.

للكاتب: مجد السليتي.

سأتحدّث اليوم عن فيلم دائما ما يُصَنّف على أنّه واحد من أفضل الأفلام التي أنتجتها هوليوود على الإطلاق.. الفيلم الذي غيّر حياة الكثيرين وبقي عالقا في ذاكراتهم.. هو الذي يستحقّ منّا التحليل والإشادة والمشاهدة والإعادة أيضا .. ففي الحقيقة هو أكثر من مجرّد فيلم..J

The Shawshank redemption.. يحكي لنا قصّة ألّفها ستيفن كينغ وتتحدّث عن أندي دوفرين والّذي كان يعمل مصرفيّا بارعا، ثمّ يكتشف في أحد الأيام خيانة زوجته له مع رجل آخر، ويُتّهَم بقتلها ويُزجّ به في السجن مدى الحياة. ثم تدور معظم أحداث الفيلم هناك، في ذلك السجن العتيد .. سجن شاوشانك.

يتميّز الفيلم خصّيصا باحتوائه على العديد من الحوارات الفلسفية العميقة، وتناوله لمواضيع مختلفة تمسّ كل فرد منّا، ومقولاته المؤثرة التي ما زالت تقتبس إلى اليوم. (مع العلم أنّه أُنتِجَ عام 1994).

من الجدير بالذكر أن "شاوشانك" هو الفيلم المفضّل لدى مورجان فريمان من بين الأفلام التي مثّلها هو. كذلك من الجميل أن أذكر معلومة لطيفة وهي أنّ نفق القاذورات والمجاري التي زحف فيها أندي ليهرب من السجن كانت في الحقيقة مجرّد شوكولاتة! كما أنّ المشهد الذي نرى فيه أندي في ساحة السجن وسط جو مثلج استُخدمت فيه قطع بطاطا مُخَصَصة لصنع الmashed potato لتمثّل قطع الثلج الصغيرة المتساقطة.

مما يذكر عن "شاوشانك" أنّه لم ينَل قدره من الاهتمام والنّقد والمشاهدة حين خرج إلى الضوء في دور السينما، وإنّما بعد ذلك بفترة، وخاصة حين ظهرت أقراص الdvd التي انتشرت بين الناس. ومن أسباب ذلك أن الفيلم كان غير جاذب بعنوانه وموضوعه، حيث يفضّل أغلب المشاهدين مشاهدة أي فيلم أكشن على أن يشاهدوا فيلم يصنّف ضمن خانة "prison-drama" (أي دراما-سجن). كما أن الممثّلين كانوا مقدّرين في الأوساط السينمائية إلا أنّهم ليسوا من العمالقة في تلك الفترة، وعنوان الفيلم لم يكن جاذبا للانتباه كثيرا أو مميّزا (قبل المشاهدة).

لو أردت أن ألخّص درس "شاوشانك" ببضع كلمات لقلتُ: أن تحرّر نفسك بالأمل. فكرته الرئيسية هو تحرير نفسك من العقد والقيود، وخاصة عقدتي المكان والزمان اللتان "تمأسسانinstitutionalizing" الإنسان، وغيرها من العقد المادية أو المعنوية. أن تبقى آملا غامرا نفسك بالسعادة الداخلية التي لا تتأثّر تأثّرا كبيرا بما حولها من ظروف خارجية. (ويتضح لنا ذلك في مقاومة أندي لمحاولات تثبيطه ومأسسته، لدى حديثه عن الموسيقى، ووضعه لبوستر في زنزانته، وكذلك انشغاله بالحفر في وقت فراغه، كلها ممارسات ليتخلّص من سيطرة الزمان والمكان عليه ولتجنّب "مأسسة" نفسه).

لكن ما نعرفه اليوم طبعا أن "شاوشانك" دائما ما يصنّف على أنه أحد أفضل الأفلام الهوليوودية على الإطلاق منذ بداية تاريخها، ويرى هذا الرأي معظم الناس، حيث ينال الفيلم المرتبة الأولى على موقعIMDB للأفلام بتقييم9.3 من10. وأظنّ أنّ السبب الرئيسي والتفسير الأنسب لهذا هو أن الفيلم يمسّ جميع من يشاهده في أكثر من جانب، بالإضافة إلى بساطته وسهولته الممتنعة وتناوله للكثير من المشاعر والقيم والأفكار المدمجة مع بعضها، فهو يعتبر وكأنّه تجربة شخصية روحية! أكثر من مجرد فيلم وقصة. ناهيك عن عبقرية المخرج بجعل المشاهد يتناول الفيلم على ثلاثة مستويات، بحيث تعيشه مع أندي بوصفه بطل الفيلم، وتعيشه كذلك مع ريد كونه الرّاوي لأحداث الفيلم (وهذه حركة مميزة لأنها أضفت طابع الغموض على شخصية أندي ومنحته مساحة من حرية الذات بحيث أن هناك أحدا آخر يحكي للمشاهد ما يحدث)، وتعيشه أيضا مع نفسك تجربة ذاتيّة كمشاهد ومشارك متخيّل لقصة الفيلم واقعيا!

في النهاية يبقى شاوشانك فيلما عظيما حتى بشهادة من لا يحبّه كثيرا.

هو فيلم بسيط يريد أن يعلّمنا عن الأمل والحرية .. عن مواصلة المحاولة وعدم الاستسلام مهما كان الحال .. يريد أن يقول لنا أنّ السعادة والحرية قد تخلقها في ذهنك أينما كنت، فلا تقيّد بأسوار ولا بظروف ولا بمكان أو زمان.. حتى لو سلبوا منك كل شيء، وأهم ما في الأشياء حريّتك، حاول من جديد وابحث عن طريق آخر..there's always a way.. أندي كان حرّا في السجن، بينما بعضنا سجين وهو "حرّ" خارجه!

 

جنّتك وسعادتك في داخلك فلا تبحث عنها كثيرا في الخارج.. لا تجعل ظروف الحياة "تمأسسك".. لا تخف من نظام العالم الذي يجبرك على اتّباعه دون رغبة منك بل قاومه قدر ما استطعت.. لا تتخلّى عن حرّيتك طواعِيَة وتستسلم.. عِش حرّا بالأمل والعمل.

أنت الأساس.. أنت المبدأ والمنتهى.. أنت إنسان!

وكما هو مكتوب على بوستر الفيلم:

  (الخوف يبقيك أسيرا، أما الأمل فيحرّرك).

fear can hold you prisoner, hope can set you free
 
 

السبت، 4 أبريل 2015

الفرق بين السينما الصينية وبين السينما الأمريكية



تحت عنوان: السينما... صناعة تجمع بين أزمات الشعوب وغسيل الادمغة! أشارت شبكة النبأ إلى أن الاهتمام بقطاع السينما أصبح اليوم من أهم الضروريات لدى العديد من دول العالم لما له من فوائد ثقافية واقتصادية مهمة لتلك البلدان، كما يقول بعض الخبراء، فالإضافة الى مردوداتها الاقتصادية فهي تسهم أيضا بنقل وتبادل الرؤى والأفكار بين الإفراد، كما أنها سلاح مهم لدى بعض الدول المتقدمة التي تسعى الى فرض هيمنتها من خلال تغيير الوقائع وتزيف الحقائق وغسل الأدمغة من خلال عرض وترويج افلام العنف والحروب وغيرها من الأفلام الأخرى.

وعندي لا تختلف السينما الصينية عن الأمريكية، سينما الأبطال الذين يطيرون إلى أعلى وينقضون على الأعداء ويقضون عليهم، وسينما الأبطال الذين يجيدون استعمال جميع الأسلحة النارية ويصيبون برصاصاتهم وبدقة الخصوم. فكلها تهدف إلى توصيل رسالة واحدة، وان اختلفت صيغ وأسلوب وقوالب تلك الأفلام، إلا وهي: أن نتيجة المعارك محسومة منذ البداية، والفرد القوي الخارق يستطيع القضاء على الأقل قوة مهما كان عددهم وعتادهم.


الاثنين، 5 أغسطس 2013

فيلم TAKEN الرائع


فيلم “Taken” يتهم العرب بالبغاء.. وقطر تمنع عرضه
-        أمامك 96 ساعة
-        على ماذا؟
-        أن تجد ابنتك!
اتهم نقاد وصحفيون عرب الفيلم الأمريكي “اختطاف Taken”، الذي يقوم ببطولته ليام نيسن ويخرجه الفرنسي “بيير مولار” بمحاولة تشويه صورة العرب والمسلمين بتعمد إظهارهم في صورة عصابات إجرامية تتاجر في البشر وتدعو للبغاء، فيما طالبوا بتنسيق الجهود لمواجهة حملة التشويه التي يتعرض لها العرب في الإعلام الغربي والسينما على وجه الخصوص.
وتدور قصة الفيلم حول ضابط استخبارات أمريكي سابق يجوب أوروبا بحثًا عن ابنته التي اختطفت على يد عصابة إجرامية تتاجر في الرقيق الأبيض، ويخوض في سبيلها البطل الأمريكي العديد من المطاردات والاشتباكات.
أفيش فيلم الأختطاف
وبدا واضحًا من أحداث الفيلم أنه يوجِّه رسالة قوية لاحتقار المجرمين الذين يستدرجون الفتيات الأجنبيات إلى دوامة المخدرات قبل أن يتاجروا بهن في شبكة دعارة،غير أنه مع تصاعد وتيرة الأحداث يكتشف المشاهد أن العقل المدبر لتلك الشبكة الإجرامية عرب، وذلك في إشارة مباشرة إلى أن العرب شعوب إجرامية؛ حيث ظهرت السيارة التي يمتلكها التاجر الثري الذي اشترى ابنة الأمريكي تحمل رقمًا لدولة “قطر”، وظهر ذلك واضحًا في مشاهد المطاردة، كما أن الحديث بين أفراد هذه الشبكة الإجرامية في الفيلم الأمريكي كان باللغة العربية.
والغريب أن الفيلم تم عرضه في بعض دور السينما العربية، واقتصرت ردود الأفعال على احتجاجات ملئت المنتديات والمواقع الإلكترونية.
من جانبه علق الناقد السينمائي “سلام غارجو” على موجة الأفلام الغربية التي تهاجم العرب والمسلمين بالقول “إن العرب أنفسهم يتحملون جزءًا من المسؤولية عن زيادة الأفلام الغربية التي تشوه صورتهم؛ لأننا لا نستطيع تشكيل مجموعات ضغط بالمحليات في المجتمعات الغربية، كما أننا لم نستطع خلق سياسة إنتاجية سينمائية لتقديم صورة العرب للآخر بشكل صحيح”.
بدوره قال الصحفي القطري “صالح غريب” إن منع عرض الفيلم في قطر لا يرجع لأن لوحة السيارة تحمل رقمًا قطريًّا فحسب ولكن لأن الفيلم يستهدف الشخصية العربية بشكل عام، والخليجية على وجه التحديد.
وأشار إلى أن هذا الاستهداف ليس وليد اللحظة ولكنه موجود منذ فترة طويلة، والسينما الغربية والكتاب الغربيون يتناولون العرب بصورة مسيئة، وإن كان الخليجيون المستهدفين الأكثر في السينما الغربية التي تُلقي بالتهم المتعلقة بالجنس والعنف وغيرها من القضايا التي طرحت في السينما العالمية.
وأضاف غريب أن الإعلام الغربي بشكل عام وليس السينما فقط يستهدف العرب، وإن كانت السينما هي الأكثر تأثيرًا، كأن تشاهد العقال والجلباب في ملهى ليلي أو مكان دعارة أو غيرها من الوسائل التي تقدم دلالات معينة ترغب هذه الجهات في إيصالها لمشاهديها.
وانتقد الصحفي القطري ضعف المواقف في مواجهة تلك الإهانات، والتي تتمثل في مظاهرة أو احتجاج أو مقال عاطفي يستهجن الإهانة، مؤكدًا أهمية وجود استراتيجية مخططة بعيدة المدى لإيجاد إعلام مضاد لما يطرح في الغرب، سواء كان في الإعلام أم السينما أم غيرها من الوسائل.

الأحد، 21 يونيو 2009

الحاج متولي!


سوف يمر وقت طويل جداً حتى ينسى المشاهدون العرب عامة والنساء خاصة مسلسل الحاج متولي، الذي مازال يستنسخ ويعرض منذ عرضه لأول مرة على الفضائيات العربية.
ورغم أن متابعتي لما يكتب عن هذا المسلسل ليس متابعة محترف، ورغم أن صيد الصدفة لم يكن قليلاً، إلا أن الكتابات المتعددة لم تبحث عن أهم مبدأ قام عليه المسلسل. فمن صيد الصدفة ما صرح به نور الشريف لجريدة السياسية:
- الحاج متولي يعيش في نفس كل رجل عربي، لذا نجح المسلسل، فقد حرك مشاعر كامنة في نفوس الرجال الذين اعتبروا الحاج متولي هو الرجل السوبرمان، الذي فعل ما لم يستطيعوا فعله. أما لماذا جذب النساء فلأنه حرك مشاعر الخوف والقلق الأزلي المتواجد في عقولهن وقلوبهن.

أما المبدأ الذي عام عليه المسلسل، أو المبدأ الذي تبناه الحاج متولي طوال أحداث المسلسل والذي جاء على لسانه في حواره مع صباح: أن الحب والزواج منها لن يفيد أحد منهما، لأنه زواج فقير من فقيرة! وأنه يجب على كل منهما أن يبحث عن الحب والزواج عند ثري أو ثرية لتكون لمعادلة صحيحة ومجدية. وهكذا قفز الحاج متولي من زواجه الأول ثم الثاني إلى الثالث والرابع.
ورغم أن هذا المبدأ الانتهازي مرفوض أخلاقياً ودينياً، ولكنه للأسف سبب رئيسي وأولي في معظم الزيجات، خاصة من جانب المرأة.
فأول إجابة تقال للمتقدم لزواج الابنة: أعطينا فرصة للسؤال عنك والرد عليك!
وسينصب السؤال طبعاً عن ما يملك وما تملك أسرة العريس! وما إذا كان يستطيع أن يجهز كذا وكذا من شقة وسيارة وخادمة ... الخ.

الخميس، 12 فبراير 2009

فيلم المحارب GLADIATOR بين الفيلسوف والبطل








الملخص:

في هذا الفيلم, ينتقل بنا المخرج إلى أجواء القرن الثاني, زمن الإمبراطورية الرومانية, في ملحمة بطولية مثيرة, تعيد إلى الأذهان الأفلام القديمة المشابهة مثل "بن هور" و"سبارتاكوس", حيث الصراع المتكرر على الشاشة بين الإنسان والوحوش المفترسة.

يقوم (رسل كرو) بدور ماكسيموس, القائد الروماني الشجاع, الذي يقود الجيوش وينجح في ضم جرمانيا آخر المدن التي كان يطمع فيها الإمبراطور.

بعد أن وضعت الحرب أوزارها يبدي الإمبراطور العجوز ماركوس أورليوس, وهو رجل حكيم وفيلسوف, رغبته في أن يسلم ماكسيموس زمام حكم روما الموحدة بعد رحيله, حيث يرى أنه الرجل المناسب, ولكن ماكسيموس يرفض هذا العرض السخي, متعللاً بأن أمنيته الوحيدة بعد الغربة الطويلة هو العودة إلى زوجته وابنه الوحيد وأرضه. في هذا الأثناء يصل كوميدوس الابن الوحيد للإمبراطور والوريث الشرعي, المتعطش للقوة, ويعرف برغبة أبيه في إبعاده عن سدة الحكم, وتحتد المناقشة بينهما, تنتهي بضمه للعجوز إلى صدره بقوة, ليلقي الإمبراطور حتفه. ويتم تغطية الحادث بواسطة حاشية ولي العهد القوية.

ولم يسلم القائد الشجاع المخلص لروما من عقاب الإمبراطور الابن, الذي يعمل على إزاحته من طريقه من خلال مؤامرة تنجح في القضاء على أفراد أسرة القائد شنقاً على أبواب قريته الصغيرة, وينجح القائد في القضاء على المكلفين بإعدامه, ويغير هويته, ولكن لا ينجو من أيدي تجار الرقيق الذين يجدونه في طريقهم مثخناً بالجراح وينقذونه.

وهكذا وجد ماكسيموس نفسه عبداً, يواجه الموت في حلبات المصارعة التي كانت منتشرة في ذلك الوقت, ويجب أن ينجو من الموت, لا من أجل نفسه فقط, ولكن من أجل الإمبراطورية التي أحبها وأخلص لها. وينتهي به المطاف, من خلال نجاحاته المتكررة على الحلبات الصغيرة المحدودة, إلى أكبر الحلقات في الإمبراطورة, حلقة روما, التي يحضرها الإمبراطور الابن بنفسه, تنتهي بانكشاف هويته, وتحدي الإمبراطور, الذي يحيك مؤامرة جديدة للقضاء على ماكسيموس, ويتم اللقاء بين ماكسيموس المثخن بالجراح وبين الإمبراطور الابن التافه, تنتهي بانتصار ماكسيموس طبعاً.

يظهر الفيلم الكفاح المرير والمتواصل للقائد السابق وقيادته لمجموعة العبيد في مشاهد رائعة, كما ينقل لنا المصور بطريقة مثيرة جميلة مشاهد الكتل البشرية التي تعد بالآلاف بأصواتها الهادرة التي تقطع الأنفاس, وكذلك المشاهد الرومانسية القليلة التي جاءت معظمهما معزولة بعيدة عن صخب الحلبات.

ورغم كمال هذا الفيلم الذي استحوذ على أغلب جوائز أوسكار هذا العام 2001, أفضل فيلم, أفضل ممثل, أفضل أزياء, أفضل مؤثرات صويتة, أفضل مؤثرات بصرية. إلا أنه لم يمر على ميشيل أو على أبيها جاك شاهين مرور الكرام, وهو بالمناسبة ناقد أعلامي. فقد نشر نقده في مجلة The Washington Report on Middle East Affairs عدد أغسطس/ سبتمبر 2000, ونشرت ترجمته بمجلة"المنتدى" العدد 183 ديسمبر 2000, نلخصها في العبارات الآتية:
مرت ثلاثون دقيقة من الفيلم الذي تدور أحداثه عام 180م. ويعود القائد الروماني المنتصر ماكسيموس إلى دياره في أسبانيا. لكن جنوداً من الرومان يهاجمونه: فيصلبون أفراد عائلته ويصيبونه بجروح خطيرة. وفجاءة يظهر أمامنا رجال يتكلمون العربية واختطفوا ماكسيموس. وصاحبت هذه المشاهد موسيقى من الشرق الأوسط لتعزيز الأثر. ومن الغرابة أن تظهر بعد ذلك قافلة من الجمال في طريقها إلى زاكاهابار, ثم تنتقل الكاميرا إلى عرض مشهد يصور تجاراً للرقيق من العرب البشعين وهم يتفحصون من بأيديهم من الأسرى. ويظهر سجين إفريقي يقول لماكسيموس: "إذا مُت فإن العرب سيلقون بك إلى السباع."

ثم نشاهد أحد تجار الرقيق, ويلعب دوره الممثل عمر جليلي, رث الثياب, قذر المنظر, جلف, فظ, يتجول في سوق زاكاهابار. والظاهر أن المنتج قد استخدم عمر ليمثل فقط دور ذلك العربي المقزز, المقرف, القذر, كما فعل في فيلم المومياء عام 1999. ويتم بيع هؤلاء الأسرى, الذين يتبارون أمام متفرجين من الرومان والعرب, في جُحر تعج فيه البراغيث وغيرها.

ويضيف جاك شاهين, أن كاثلين كولمان, وهي أحد المراجع في التاريخ الروماني, وعملت مستشارة لفيلم المصارع, كتبت له رداً على تساؤلاته ما يلي: " أنا متأكدة تماماً أن تجار الرقيق العرب لم يكونوا قد دخلوا أسبانيا ليختطفوا ماكسيموس. وأنا لم أكن موجودة في أي وقت جرت فيه عملية التصوير تلك. لذلك حين شاهدت العرض المسبق للفيلم فوجئت وانزعجت لما رأيته. وكان لدى انطباع أنه على الرغم من كون القصة خيالية إلا أن المنتجين من شركة أفلام Dream Works يرغبون في أن يكون الجو العام للفيلم أصلاً وحقيقياً. فيما يتعلق بالوقائع التاريخية. لكن من الواضح أن ما حدث هو خلال ذلك".

إذاً لابد من مناقشة دوافع المنتجين من وراء هذا العمل, والكلام مازال لجاك شاهين, إضافة إلى نوايا المخرج ريدلي سكوت, الذي أخرج من قبل فيلم "جين : جندية في الجيش الأمريكي" عام 1997, صور فيه أيضا مجموعة من العرب بطريقة ازدرائية, وفيه تقوم الممثلة دمي مور Demi Moore مع مجموعة من زملائها بالقضاء على إحدى قواعد القوات البحرية.

وبعد العودة بالذاكرة إلى مشاهد هذا الفيلم وإلى أفلام تظهر بين فترة وأخرى تسيء إلى الشخصية العربية, أرى متابعة الجذور الثقافية وتجفيف منابعها بإظهار حقيقة العرب والمسلمين حتى لا تتكرر هذه الإساءة, وأؤيد جاك شاهين في ضرورة فتح الحوار مع صانعي الأفلام الذين يعرضون صور ومشاهد تمتهن وتنتقص من إنسانية العرب, وأنه يجب على المشاهدين والمنظمات المهتمة بقضايا التمييز العمل على إيجاد حل لهذه المشكلة التي طال أمدها.

الجمعة، 28 نوفمبر 2008

فيلم "الصرخة"


بطولة:
نور الشريف: عمر
معالي زايد : تيسير
نهلة سلامة : معزوزة
وفاء الحكيم : وفاء

قصة وسيناريو وحوار: كرم النجار
إخراج : محمد النجار


يتناول الفيلم كيد النساء في ثلاث خطوط، تتقابل قرب النهاية، بطلهم أو قل ضحيتهم رجل واحد أخرس (عمر).

المرأة الأولى، بنت الحارة (وفاء)، التي يصورها الفيلم كفتاة مستهترة. تحب شاب من الحي، تسلم له نفسها بدون تحفظ، يشاهدهما عمر في وضع مخل بالآداب، يهرب على أثرها الحبيب، تاركاَ وفاء في مواجهة عمر الذي يبصق في وجهها. ولأنها غير متحفظة في علاقتها بصديقها، فإنها تفقد عذريتها في لقاء آخر.

المرأة الثانية، زوجته (معزوزة)، التي يصورها الفيلم امرأة جشعة، لم ترض بهذا الأخرس زوجاً إلا بعد رؤيتها له مالكا لسيارة وبعض المال. ولكنها لا ترضى بتلك الحياة الزوجية التي لا توفر لها حبوب الهلوسة التي تتعاطها من آن إلى آخر.

المرأة الثالثة، أستاذته في تعليم رموز وحركات الصم والبكم (تيسير)، يقدمها الفيلم إمرأة مطلقة، لا تكترث بالتقاليد والأعراف. تدخل هذا الشاب الأخرس في بيتها حيث تعيش بمفردها، لغرض تحقيق رسالتها في الدكتوراه. ويوسوس لها الشيطان ليلة على مراودة هذا المسكين الذي أصبح رهن أمرها وإشارتها. ولكنه يرفض مجاراتها إلا بشرط الزواج منها ويشير بيديه إلى أعلى، علامة خوفه من الله، وأنه سبحانه مطلع على كل شئ.

و(عمر) بطل الفيلم أو الضحية، يقدمه الفيلم كرجل يخشى الله في كثير من أوجه حياته، فهو يصلي كما راى والده يصلي، وينقذ قطة من أيدي أطفال يعبثون بها. كما أنه يبصق في وجه (وفاء) بعد مشاهدته لها بالصدفة في وضع مخل، ويرفض طلب معلمته (تيسير) لمضاجعته بلا زواج، وهو في كل ذلك يشير بعلامات الخوف من الله كما ذكرنا.

عندما تكتشف (معزوزة) حمل زميلتها (وفاء)، بعد سفر غاصبها إلى خارج البلاد. لا تجد تلك الزوجة المدمنة إلا اتهام زوجها الذي طردها منذ قليل، ليحمل وزر الحمل غير الشرعي الذي لا يد له فيها.

في المحكمة، تجتمع النساء الثلاثة ضد المتهم الجاني عمر، الأولى كمجني عليها، والثانية كشاهدة، والثالثة تقوم بدور المترجمة بين المحكمة والمتهم الجاني عمر، بصفتها خبيرة في فهم رموز وحركات الصم والبكم. ويحضر المحاكمة حشد من البكم زملاء عمر، الواثقون من براءته.

يحاول عمر عن طريق المترجمة تيسير أن يشرح للقضاة أسباب تواطؤ معزوزة ووفاء ضده وهو برئ. وعندما يطلب من تيسير أن تشهد بتعففه من خلال تجربته معها، تضطر إلى تغيير الترجمة لتداري فضيحتها، فيثور عمر ثورة عارمة. ولما كانت هذه الترجمة تتم تحت نظر زملاؤه الصم فإنهم يثورون أيضاً.

لم يفهم القضاة سبب هذه الثورة والهرج والمرج، فتأمر بالسكوت، وتحكم بظاهر ترجمة تيسير. ويضطر عمر قبول الزواج من الزانية وفاء، بعد خطة وضعها زملاؤه وزميلاته البكم، للانتقام من النساء الثلاث، التي تنتهي بوضعهن في جهاز اختبار الصم والبكم، بعد تعديله بواسطة زميلهم فؤاد اخصائي تصليح الأجهزة الإلكترونية، لتقوم بمهمة إصدار أصوات عالية جداً، تصم آذانهم ، ويفقدون بعدها النطق والسمع، عقاباً عادلاً .

استطاع القائمين على العمل جميعهم، مخرج وسيناريست وممثلين، أن يحتفظوا بالمشاهدين على مقاعدهم متوترين طوال الفيلم، وقدموا عملاَ ناجحا على المستوى التجاري والفني، ولنعرف أن الأفلام التي تدعوا إلى الفضيلة وإلى الخير وتتأسس على الدين، تستطيع أيضاَ أن تجذب المشاهدين.

الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

الحمقى يندفعون






قد يرى الكثيرون أن لا فائدة ترجى من قراءة أو مشاهدة قصص وأفلام الحمقى، لذلك تتكرر الأخطاء ! "الحمقى يندفعون" Fools Rush in " فيلم‎ أمريكي يهدف إلى نقل تجربة زواج عن حُب من أول نظرة، حُب أعمى (اليكس) عن البحث والتحري والتأكد من مناسبة الصبية الجميلة (ايزابيل) ذات الأصل المكسيكي كزوجة، التي قضى معها ليلة عابرة كانت نتيجتها طفل في طريقه للولادة. وأحداث الفيلم يكشف لنا مساحة الاختلاف بين كل منهما، حيث أن نيويورك مثل أي مدينة كبيرة تجمع المتناقضين "تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى"، فقد يلبسون ويتحركون بنفس الطريقة، ولكن ما يضمرونه أكثر مما يظهرونه كالجليد العائم فوق سطح البحار. اليكس وايزابيل من أصول مختلفة، ومن ثقافة مختلفة، ومن مستوى اجتماعي مختلف، والعادات والتقاليد مختلفة، ولكنه الحب. رسالة الفيلم هو القول بأن اختلاف عالمين لا يجعل الأمور تمضي بشكل حسن وإيجابي، وأن الاختلاف ليس بقادر على دفع عجلة الحياة الأسرية لتمضى وتكمل المسيرة، وأن الحب في هذه الحالة لا يكفي لإقامة حياة أسرية، ولا حتى وجود طفل ليس مبرراً للاستمرار في حياة زوجية فاشلة قامت أساساً على الإعجاب بالجسد فقط. هذه الرسالة من بطولة سلمى حايك، العربية الأصل، وماثيو بيري، وبتوقيع المخرج اندي تينانت.