الاثنين، 24 سبتمبر 2018

تكريم شخصيات قدموا النوبي بشكل طيب



لا أقبل على نفسي تقليد الآخرين, ولا اقبل لنوبتي أن تقلد أحداً,  ولكن الأحداث التي تجري أمامي, تذكرني بأفكار قديمة, عسى أن تجد طريقها للتطبيق. مثال ذلك الخبران اللذان نشرتهما جريدة القبس الكويتية في عددها الصادر بتاريخ 9/3/2002:

-         الأول: حصول فيلم "أيام السادات" على جائزة أحسن فيلم في مهرجان السينما المصرية الخمسين,  بالإضافة إلى فوز أحمد زكي بطل الفيلم على جائزة أفضل ممثل, والمخرج محمد خان كأفضل مخرج,  بالإضافة إلى جوائز أفضل فيلم وأفضل مسلسل وأفضل ممثل تليفزيونيين لأفلام أخرى, ينظم هذا المهرجان "المركز الكاثوليكي للسينما" !
-         الثاني: أمسية موسيقية في بيروت برعاية وزير الاعلام الكويتي ممثلاُ بالسفير الكويتي, مهداة إلى سمو أمير دولة الكويت بمناسبة العودة إلى ارض الوطن سالماً معافى من مرضيه الأخير,  أقامته "جامعة روح القدس" !

ما يلفت النظر أن الجهتين مسيحيتان, إلا أن ذلك ليس هدفاً مقصوداً من قضيتي اليوم,  والصدفة وحدها هي التي جمعت بينهما في يوم واحد,  ولكن يهمني أسلوب الجهتين في إيجاد طريقهما إلى الاعلام, ووضعهما ما قاما به تحت الأضواء, بواسطة نجوم الفن تارة, ومناسبة هامة لشخصية هامة جداً  VIP تارة أخرى,  وهما إحدى الأساليب الإعلامية الحديثة.

أين المؤسسات النوبية التي تعد بالمئات من هذا الأسلوب في جذب الاعلام؟  إننا نقيم الدنيا ولا نقعدها إذا أساء إلينا أحد,  ولا نجازي من يقدم الشخصية النوبية بشكل إيجابي وفي دور لائق لماذا لا أعرف؟  كأن من واجب الآخرين أن يقدمونا بشكل جميل ولا يقابل ذلك بالشكر,  أم أن لا شكر على واجب عندنا ؟!

أحمد زكي ممثل قدير ونجم, قدم فيلم أو أكثر يمثل فيهم شخصية نوبية.  أتذكر منها "سواق الهانم",  يستحق عليها الإشادة,  حيث يقوم بشخصية حمادة, الذي يحمل قيم قريته النوبية من تواضع وحب الخير والإصلاح.  فلا يفرق بين غني وفقير, يقبل بالعمل كسائق, يتظاهر بالأمية رغم حصوله على المؤهل العالي. يقوم بإصلاح اعوجاج جميع أفراد أسرة الهانم. وسنعود إلى تفصيل فيلم "سواق الهانم" في موضع مناسب آخر.

          إن العمل الإيجابي المتمثل في تكريم أعمال أو شخصيات هامة, أسلوب راقي يضاف إلى المُكرمين,  أفضل بكثير من اجتماعات تتم وتنفض دون تقديم عمل ملموس أو تنحصر في تكريم شخصيات لا نجومية لها في الساحة المصرية أو العربية، مع احترامي لاساتذتنا النوبيين في جميع المجالات، الذين يكرمون وحقهم علينا في شكرهم وتقديرهم.
            وأكرر اقتراح سبق تقديمه وهو أن تتبنى هيئة نوبية هذا العمل من خلال صندوق منفصل يخصص لهذا الغرض، ولتكن نوبيان جروب بقيادة رضا حسن، الذي سبق الهيئات النوبية الأخرى – حسب علمي – في خوض هذا المضمار.