الاثنين، 29 ديسمبر 2008

الجوائز تطيل العمر



الأستاذ صلاح منتصر الكاتب المصري المشهور كتب في هذا الموضوع بعد كتابتي له في المنتدى النوبي العالمي، وقد استخدام نفس الحقائق تقريباً، وتوصل إلى نفس النتائج . طبعاً لا أدعى أن صلاح منتصر قد قرأ مقالتي، ولكن المعلومات والحقائق متاحة للجميع في هذا العصر، والتوصل إلى نفس النتائج تعتمد على تلك المعلومات والحقائق التي نستخدمها كمقدمات.

والذي يهم القارئ أن ملاحظة غريبة توصل إليها الذين يبحثون في أسباب إطالة العمر، وهي أن معظم الذين حصلوا من الممثلين على جائزة الأوسكار يعيشون في المتوسط أربع سنوات أكثر ممن لم يحصلوا عليها...!

هذه الدراسة أوضحت أن حاصلي جوائز الأوسكار يعيشون في المتوسط 79.7 سنة، على حين أن متوسط العــمر بالنسبة لزملائهم الآخرين الذين لم يحصلوا على الأوسكار هو 75.8 سنة .. وأكثر من ذلك فان الذين يحصلون على هذه الجائزة أكثر من مرة يعيشون في المتوسط ست سنوات أكثر!
الأمثلة عديدة .. منها «جرير جارسون» التي ماتت عن 92 سنة، وكاترين هيبورن التي حصلت على أربع جوائز أوسكار وماتت عن 96 سنة، وانتوني كوين حصل على الأوسكار مرتين وكان يأمل أن يعيش حتى يبلغ الرابعة والتسعين ولكنه مات عن عمر 86 سنة .. ومارلون براندو الذي مات عن 80 سنة، وكان من الغريب انه قد امتدت الحياة به إلى هذه السنين مع الوزن الزائد الكبير الذي بلغه .

ولكن لماذا ؟ ما العلاقة بين جائزة الأوسكار وطول العمر؟! وإذا كان ذلك يحدث للذين يفوزون بالأوسكار فلابد انه يحدث للحاصلين على جـوائز نوبل أيضاً!

بالنسبة للسبب، فقد فسر الذين قاموا بهذه الدراسة (ترجع إلى مايو عام 2001)، بان جائزة أوسكار تعني للممثل أعلى ما يمكن أن يحصل عليه .. وهذا يجعله يشعر بأنه قدم فنا عاليا مما يعطيه الإحساس بالرضا عن ذاته . هذا الإحساس هو سبب طول العمر .

وقد وجدوا أن جائزة نوبل تختلف عن جائزة الأوسكار من حيث السن التي ينال فيها الفائز الجائزة .. فالأوسكار يحصل عليه الممثل أو الممثلة في سن صغيرة نسبيا بينما تجيء جائزة نوبل للفائز بها عادة في سن متقدمة 00 طبعا باستثناء العالم المصري د .احمد زويل الذي نالها في سن الخمسينات .. مع ذلك فعدد كبير من العلماء الذين نالوا نوبل امتدت بهم الحياة عدة سنوات بعد فوزهم بالجائزة مما يعكس أنهم الآخرين سعدوا بالجائزة وأحسوا بشعور الرضا عن النفس ..

هذا يعني في الواقع أن جوائز الدولة ليست في قيمتها المادية، وإنما في تأثيرها النفسي على الفائزين وجعلهم يشعرون بأنهم حققوا كثيرا مما كانوا يتطلعون إليه وأصبحوا يعيشون في رضا مع النفس!

لذلك أدعوكم إلى المشاركة في المسابقات المحلية أو الإقليمية العربية أو العالمية ... وأن تشجعوا أولادكم لنيلها ... وطال عمرك (على رأي الكويتيين) ...

وسأحاول من جانبي تزويدكم بملخص عن الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية في جميع المجالات، كلما وقعت عيني عليها، وسأخصص باباً خاصاً لذلك، كما سأكتب بشئ من التفصيل لبعض الحاصلين على تلك الجوائز، كلما أعجبني – شخصياً - شئ منها.

وفيما يلي جوائز مكتملة المعلومات:
1. دار سعاد الصباح للنشر: ثماني جوائز تمنحها سنويا لتشجيع الشباب في الوطن العربي، أربع منها باسم الشيخ عبدالله المبارك الصباح للإبداع العلمي. والأخرى هي جوائز سعاد الصباح للإبداع الفكري والأدبي: الموقع: http://www.alqabas.com.kw/magazine_details.php?id=15061

2. جائزة محمد بن راشد لدعم مشاريع الشباب: http://www.smeawards.com/

3. جائز الشيخ خليفة بن سليمان بن محمد آل خليفة العلمية، ترسل الترشيحات وتوجه الاستفسارات على العنوان التالي:
مركز معلومات المرأة والطفل
ت: 780300 – فاكس : 687147
ص.ب: 32526
مدينة عيسى – البحرين
INFOCENT@BATELCO.COM.BH

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق