الأربعاء، 26 نوفمبر 2008

الحضور غير كاف لمعرفة كل الحقائق


في عموده اليومي، الله بالخير، كتب محمد مساعد الصالح اليوم 15/10/2008 عن مشاهدته للحلقة الأولى من البرنامج الحواري أوراق خليجية الذي تبثه روتانا، وكان الجزء المهم في الحوار يدور حول مؤتمر جدة الشعبي، وأنه رغم مشاركته في المؤتمر المذكور، إلا أنه استمع إلى مجموعة من الوقائع التي كانت غائبة عنه، مثل نشوء فكرة المؤتمر الشعبي وعلاقاتها في تصريحات الرئيس الفرنسي آنذاك، أو تصريحات المسئولين العراقيين حول عدم شرعية النظام الكويتي، ومطالبة بعض الدول الأوروبية بحق تقرير المصير، أو تباين الآراء حول من يكون رئيسا للمؤتمر، وحول الشروط التي طلبها الوفد الشعبي أن يتضمن الخطاب الذي سيلقيه الشيخ سعد العبدالله، والمساومات التي دارت حول الخطاب والمطالب الشعبية ... الخ. وكمفكر يبحث عن الحقيقة دائماً، طالب الصالح تكوين لجنة ممن شاركوا من داخل المؤتمر الشعبي لإعادة كتابة وقائع وأفكار مؤتمر جدة لأهميته، ولأنه جزء من تاريخ الكويت. (انتهى النقل)

هكذا يتبين أن كثيراً من الأحكام الشخصية أو تفسير الأحداث قد تتم دون الإلمام الكامل بكل ما حدث، رغم التواجد الشخصي، ويؤدي بالتالي إلى وجود أكثر من رأي لنفس الحدث، كما يؤدي إلى الخلاف والاختلاف في الرأي والحكم !
وهذا ينفي أن يكون الرأي الشخصي أو الواحد يقدم كل الحقيقة. ونعود لإثبات القاعدة العلمية المتفق عليها بين جميع العقلاء، إلا وهو حقيقة اختلاف وجهات النظر في الحدث الواحد. ويبرر القاعدة التي اتفق عليها جميع العقلاء وهو التسامح واحترام آراء الآخرين.

فهل نحن منتهون؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق