الجمعة، 20 يونيو 2014

عايزين نتجوز




- "عايزة أتجوز".. عبارةٌ جهرت بها الصيدلانية غادة عبد العال فلامست شغاف قلوب 15 مليون مصرية ومصري، وأزمة 35% من شابات قطر والبحرين والكويت ممن تجاوزن الـ30 دون زواج*.. ومعضلة فتاة من كل 16 فتاة سعودية تخطت الثلاثين دون زواج**.. وعوانس الجزائر، التي تفيد الإحصائيات بان عددهن يناهز تعداد الشعب الليبي الشقيق بأكمله!
- لا عجب إذن أن مدونة غادة استقطبت ملايين الزيارات، وأن كتابها تصدر على مدى عامين قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في مصر، وأن مسلسلها أغوى 9 قنوات فضائية لشرائه، مما جعله أكثر المسلسلات عرضاً وحضورا بين القنوات هذا العام.
- مشكلة العنوسة تلك – للعلم- ثنائية الجنس يعاني منها الرجال كما الإناث تماماً، وعلى المُنكر لذلك أن يتصفح عشرات مواقع الزواج ليرى الأرقام الفلكية للرجال المسجلين فيها
- إلا أن المشكلة تبدو أكثر شخوصاً بالنسبة للنساء بالطبع لأنهن يولدن بــ«تاريخ صلاحية» حدده المجتمع «بمزاجه» في الوقت الذي قرر فيه أيضاً أن صلاحية الرجل.. مفتوحة!
- في عصر مضى.. كان الزواج مهمة ولا أسهل: تخطب الأم لابنها ويزج بالشابين اليافعين لغرفة بعد كثير من التهليل والمشموم والطبول. ويُطلب منهما أن يكونا زوجين! لم يكن احد يشكو حينها قلة «التوافق»، كان الأزواج يرتبطون صغاراً ويشبون على الطوق معاً، وخلافاً لفقدان الزوج بالوفاة المبكرة - نتيجة لبدائية التطبيب- كانوا يشيخون معاً، ولم يكن الطلاق شائعاً أبدا كما هو اليوم (4 الى 6 من كل 10 زيجات في الخليج تنتهي بالطلاق).
- فما الذي تغير يا ترى؟ هل أصبحت الأجيال الجديدة متطلبة جدا.. ولا يعجبها العجب ولا صيام رمضان ولا حتى رجب؟ ربما، لكننا نقول إن اليابان والمدارس المجانية هي السبب..!!
- قديماً، كان الرجل يحتاج للمرأة لتقدم له جملة خدمات (تُنجب، تطبخ، تغسل ثيابه، تنظف المنزل وتعتني بالماشية والطيور المنزلية.. الخ) وكانت متطلبات المرأة اشد بساطة.. رجلٌ يوفر لها سقفا وقوتا وعباءة اجتماعية لا قيمة لها من دونها. كثيرٌ من رجال الأمس – بالمناسبة- كانوا أشد لؤماً وإهمالا من أزواج اليوم، ولكن الزوجة كانت ترضى لأن هذا الزوج كان مصدر رزقها والظل الذي تحتمي به من شمس الحاجة.
- اليوم فيستطيع الزوج أن يوفر لنفسه عشرات الأدوات العصرية التي تنهض باحتياجاته وله أن يستعين بالمحال الخدمية من مغاسل ومطاعم، ولم يعد بحاجة لمعونة «نسائية» ليعيش!
- في المقابل حدّ تعلم المرأة واستقلاليتها المادية من حاجتها لقروش الرجل وسقفه، وأضحت – بعلمها وعملها- قادرةً أن تكون رقماً في الحياة من دون رجل.
- كما انقلبت مفاهيم الجاذبية والانجذاب أيضاً ولعب الإعلام دوره في رفع سقف التطلعات الشكلية والجوهرية عند الجنسين.. ولم تعد الـ«الشاطرة ست البيت» هي العروس الحلم.. كما أن الرجل «الكسيب» لم يعد كافياً!
- علا سقف التطلعات، ولكن مجتمعاتنا، التي تأبى نزع الخيمة المنصوبة فوق رأسها، لم تتغير. مازالت أغلب الأسر تُصر، حتى ضمن اللقاءات العائلية، على فصل النساء عن الرجال.. وحاشا أن يلتقي الجيران والانساب وأصدقاء العائلة.. وكثيراً ما تسوء سمعة فتيات لمجرد أنهن نشطن في جمعية أو نشاط مختلط.. فبالله عليكم كيف يمكن للشباب أن يتعارفوا ويشتبكوا في علاقات شريفة تفضي للزواج في أجواء مغلقة كهذه؟

* وفقا لإحصائية نفذها المركز العربي للدراسات
** وفقا للمسح السكاني الأخير
الموقع القبس: http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=632664&searchText=عايزة اتجوز&date=29082010


الاثنين، 5 أغسطس 2013


أسباب الطلاق

في بداية كل عام، يستهوى الباحثين والقراء أيضاً، الإحصاءات وجداول البيانات والنتائج التي استخلصتها الدراسات في جميع مناحي حياة المجتمع الذي نعيش فيه، خاصة تلك المرتبطة بالزواج والطلاق.

في الكويت، أظهرت احصائية صادرة عن وزارة العدل ببيانات عديدة، نختار منها ما يلي:


1-     ان حالات الطلاق بين الكويتيين غالبا ما تكون في شهر مايو، في حين سجلت أعياد رأس السنة أعلى حالات طلاق بين الجنسيات الأخرى.

2-     وأظهرت الدراسة ان حالات الطلاق عند من يحملون الشهادة المتوسطة أعلى بين الفئات التعليمية، كما تبين ان حالات الطلاق تقل بشكل ملحوظ بين الأميين ومن يقرأون ويكتبون.

3-     وأكدت الدراسة ان 50 في المائة من أفراد العينة العشوائية أحسوا بالتغيير الكامل بعد الزواج مباشرة في سلوك الزوج أو الزوجة وصفاته التي كان عليها قبل الزواج في حين ان 26 في المائة من الأزواج أحسوا بالتغيير بعد انجاب الطفل الأول. وهذا نتيجة أن الزواج بالطريقة التقليدية (الأهل والأصدقاء والخاطبة) تمثل أكثر من 88%. ولأن المعرفة الشخصية في المجتمع المسلم قبل الزواج بفترة معقولة تكاد تكون نسبتها معدومة.

4-     ويمثل العامل الاقتصادي جانبا مهما في أسباب الطلاق وبصفة خاصة ما يتعلق بمصادر الانفاق على النظرة وعدم وجود ميزانية ثابتة الى جانب سلوك كل من الطرفين في الانفاق وكيفية توزيع مصادر الدخل، وأفادت الدراسة ان 6.72 في المائة لا يتوفر لهن ميزانية كافية لتغطية نفقات الأسرة شهريا، بينما 68 في المائة من الزوجات اتهمن ازواجهن بالتبذير واحتكار مصادر دخل الاسرة لشخصهم فقط، فيما تبادل الطرفان إلقاء اللوم على بعضهما في استغلال موضوع القروض كل لصالحه.

5-     وقد أرجعت الدراسة حدوث الطلاق الى أسباب عدة تتمثل في استمرار اتباع الأساليب التقليدية في اختيار طرفي الزواج لبعضهما البعض، اضافة الى اختلاف المعايير التي يتم على أساسها الاختيار بين الزوجين الى جانب تباين المستويات التعليمية وتطلعات كل من الزوجين الاقتصادية والاجتماعية.

6-     وأوصت الدراسة بضرورة التعارف جيدا قبل الزواج والعمل على ايجاد ثقة متبادلة اضافة الى الابتعاد قدر الامكان عن اتباع الطرق التقليدية في الزواج، واعطاء فرصة أكبر لحرية الاختيار الى جانب التفاهم وتوافق الطباع والابتعاد عن تدخلات الأهل وتضييق هوة المغالاة في مطالبة كل طرف من الآخر. (إنتهى).


التعليق:

تجاهلت الدراسة دور القيم وضرورة توافقها في الزوجين، مثلاً: 


1- تركز الطلاق بين الكويتيين وغيرهم في شهر مايو وقرب الأعياد،  يدل على أن الخلافات تكون بشأن قضاء أجازة الصيف خارج الدولة أو في مصايف الدولة نفسها،  دون نظر الزوجة إلى إمكانيات الأسرة على تحمّل تلك المصاريف الباهظة أم لا،  تقليداً لبعض الأسر الأخرى.  فالإنفاق والتبذير قيم والإدخار والاقتصاد قيم.  وقبول ما قسمه الله من الدخل للأسرة قيم،  وتقليد الآخرين مهما اختلفوا عنا قيم.

2- كذلك ارتفاع نسبة الطلاق بين المتعلمين، وقلتها بين الأميين،  دليل على ظهور الاختلاف في القيم المادية وحدتها بين الفئة الأولى ذات التطلعات غير الواقعية عادة، واستقرار تلك القيم وضعفها لدى غير المتعلمين.

3- كذلك أولويات الانفاق قيم،  فتركيز دخل الأسرة في الإنفاق على أي شئ من سفر وملابس ولعب أطفال وتناول الطعام في مطاعم باهظة، وما يحتاجه البيت يحرم على الجامع، دون اعتبار لزيارة الأهل والأقارب وضرورة التعاون مع الفقراء والمساكين وذوي الحاجة منهم وعمل الخيرات والتطوع، كلها قيم.

إن اختلاف تلك القيم والمبادئ الانسانية والاسلامية بين فرد وآخر،  هي أساس أغلب المشاكل بين الزوجين.  ولا يعيرها الزوجان ولا أغلب الناس أي اهتمام،  وذلك لأنها قيم روحية صعبة التقييم مادياً.

ما معنى قيم ؟
حتى يكون كلامي واضحاً، لابد وأن أضع أمام القارئ ما تعنيه كلمة قيم.  وقد كتب د. غانم عبد الله الشاهين، مدير إدارة الدراسات والعلاقات الخارجية، بالأمانة العامة للأوقاف بالكويت، العدد 3 من مجلة أوقاف، مايو 2002، يقول عن القيم:

-        بديهي أن يكون هناك اختلافاً بين إنسان وآخر في تقييم الأشياء،  فمثلاً نجد إنساناً يضع للصلاة قيمة في حياته، وآخر يرى غير ذلك.

-        قسم الفلاسفة القيم إلى ثلاث مراحل: الاختيار – التحفيز – التطبيق السلوكي.

-        كما وضعوا مواصفات للقيم: أنها في متناول الجميع، ويمكن توصيلها من إنسان لآخر بشكل مقصود، ومنتقاة من بين عدة قيم متوفرة، وتؤدي للشعور بالطمأنينة والرضا، وتحتاج إلى وقت أو جهد أو مال.

-        والقيم هي مبادئ وأصول وأفكار وقواعد في الحياة تقود إلى سلوك عام، أو تساعد على اتخاذ قرار، أو تقييم اعتقاد، أو فعل، ويكون متعلقاً بالاستقامة الشخصية وتطابق الهوية.

-        أما القيم الاسلامية، فهي: أحكام يعتنقها الأفراد مستمدة من القرآن الكريم والسنة الشريفة أو الشريعة الاسلامية، وتؤثر على أفعالهم وأقوالهم ولها تاثير واضح عليهم.

-        أو هي معايير نظرية (عقائد وغيبيات)، ومعايير عملية (عبادات وسلوكيات)، مستوحاة من الايمان بالله، وتتبنى هذه المعايير فردياً مع الاحساس بالرضا والطمأنينة، وعادة ما تكون ظاهرة وباطنة وتؤثر على السلوك الفردي والجماعي.  (إنتهى).

التعليق:

حرصت على وضع القيم في أسباب الطلاق، لأنها كما ترى نسبية أي تختلف في أولويتها بين فرد وآخر،  وتتصادم خاصة في العلاقات الحميمة، بين صديق وآخر، بين مدير وموظف، بين حاكم ومحكوم، بين أستاذ وتلميذ، وأخطر تلك التصادمات التي تكون بين الزوج وزوجته.  لذلك أرى أن أول ما يجب أن يحرص عليه الرجل أو المرأة قبل الزواج، هو معرفة القيم وأولوياتها عند الطرف الآخر،  حتى قبل معرفة الطباع،  التي هي هامة أيضاً.  وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم مشهور في ذلك حيث مما قال: " .. اظفر بذات الدين تربة يداك" ... وهو يحتاج إلى فرد بحث آخر.



فيلم TAKEN الرائع


فيلم “Taken” يتهم العرب بالبغاء.. وقطر تمنع عرضه
-        أمامك 96 ساعة
-        على ماذا؟
-        أن تجد ابنتك!
اتهم نقاد وصحفيون عرب الفيلم الأمريكي “اختطاف Taken”، الذي يقوم ببطولته ليام نيسن ويخرجه الفرنسي “بيير مولار” بمحاولة تشويه صورة العرب والمسلمين بتعمد إظهارهم في صورة عصابات إجرامية تتاجر في البشر وتدعو للبغاء، فيما طالبوا بتنسيق الجهود لمواجهة حملة التشويه التي يتعرض لها العرب في الإعلام الغربي والسينما على وجه الخصوص.
وتدور قصة الفيلم حول ضابط استخبارات أمريكي سابق يجوب أوروبا بحثًا عن ابنته التي اختطفت على يد عصابة إجرامية تتاجر في الرقيق الأبيض، ويخوض في سبيلها البطل الأمريكي العديد من المطاردات والاشتباكات.
أفيش فيلم الأختطاف
وبدا واضحًا من أحداث الفيلم أنه يوجِّه رسالة قوية لاحتقار المجرمين الذين يستدرجون الفتيات الأجنبيات إلى دوامة المخدرات قبل أن يتاجروا بهن في شبكة دعارة،غير أنه مع تصاعد وتيرة الأحداث يكتشف المشاهد أن العقل المدبر لتلك الشبكة الإجرامية عرب، وذلك في إشارة مباشرة إلى أن العرب شعوب إجرامية؛ حيث ظهرت السيارة التي يمتلكها التاجر الثري الذي اشترى ابنة الأمريكي تحمل رقمًا لدولة “قطر”، وظهر ذلك واضحًا في مشاهد المطاردة، كما أن الحديث بين أفراد هذه الشبكة الإجرامية في الفيلم الأمريكي كان باللغة العربية.
والغريب أن الفيلم تم عرضه في بعض دور السينما العربية، واقتصرت ردود الأفعال على احتجاجات ملئت المنتديات والمواقع الإلكترونية.
من جانبه علق الناقد السينمائي “سلام غارجو” على موجة الأفلام الغربية التي تهاجم العرب والمسلمين بالقول “إن العرب أنفسهم يتحملون جزءًا من المسؤولية عن زيادة الأفلام الغربية التي تشوه صورتهم؛ لأننا لا نستطيع تشكيل مجموعات ضغط بالمحليات في المجتمعات الغربية، كما أننا لم نستطع خلق سياسة إنتاجية سينمائية لتقديم صورة العرب للآخر بشكل صحيح”.
بدوره قال الصحفي القطري “صالح غريب” إن منع عرض الفيلم في قطر لا يرجع لأن لوحة السيارة تحمل رقمًا قطريًّا فحسب ولكن لأن الفيلم يستهدف الشخصية العربية بشكل عام، والخليجية على وجه التحديد.
وأشار إلى أن هذا الاستهداف ليس وليد اللحظة ولكنه موجود منذ فترة طويلة، والسينما الغربية والكتاب الغربيون يتناولون العرب بصورة مسيئة، وإن كان الخليجيون المستهدفين الأكثر في السينما الغربية التي تُلقي بالتهم المتعلقة بالجنس والعنف وغيرها من القضايا التي طرحت في السينما العالمية.
وأضاف غريب أن الإعلام الغربي بشكل عام وليس السينما فقط يستهدف العرب، وإن كانت السينما هي الأكثر تأثيرًا، كأن تشاهد العقال والجلباب في ملهى ليلي أو مكان دعارة أو غيرها من الوسائل التي تقدم دلالات معينة ترغب هذه الجهات في إيصالها لمشاهديها.
وانتقد الصحفي القطري ضعف المواقف في مواجهة تلك الإهانات، والتي تتمثل في مظاهرة أو احتجاج أو مقال عاطفي يستهجن الإهانة، مؤكدًا أهمية وجود استراتيجية مخططة بعيدة المدى لإيجاد إعلام مضاد لما يطرح في الغرب، سواء كان في الإعلام أم السينما أم غيرها من الوسائل.

الاثنين، 21 نوفمبر 2011

أحلام القادمين الجدد لدول الخليج والحقيقة






عقب حفلة لتخريج أول دفعة من المتدربين الكويتيين للعمل في الجمعيات التعاونية, يكشف وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتي طلال العيار عن خطة توظيف 10 آلاف مواطن كويتي في الجمعيات المذكورة خلال عشر سنوات بمعدل ألف مواطن سنوياً।



كما يشير وزير المالية د. يوسف الإبراهيم, باختصار غير مخل, إلى أن عملية التنمية في الكويت خلال الثلاثين سنة الماضية أدت إلى اتساع حجم الطلب على قوة العمل غير الكويتية للتعويض عن القصور في هيكل العمالة الكويتية عن تلبية احتياجات إنشاء وتشغيل مرافق البنية الأساسية ومشاريع الخدمات الاجتماعية والأنشطة المرتبطة بها, مما ترتب عليه تزايد أعداد الوافدين بمعدلات كبيرة الأمر الذي نجم عنه اختلال سوق العمل حيث تدني نسبة المواطنين إلى إجمالي قوة العمل, مع تركز قوة العمل الكويتية في القطاع الحكومي, والأنشطة الأقل إنتاجية من جهة, واختلال هيكل المجتمع السكاني الذي كان له آثار جانبية غير مقبولة في مجالات الأمن والعادات والتقاليد للمجتمع من جهة أخرى.
ويؤكد أن السياسات العامة لخطة تنمية الكويت للسنوات 2002/2006 حرصت على مواجهة هذا الخلل على أن تتضمن ضوابط ومعايير مهنية لاستقدام واستخدام العمالة الوافدة, والاستغناء عن قوة العمل الوافدة في الوظائف التي يمكن إلغاؤها في الجهاز الحكومي, مع تحقيق التنوع المهني والمهاري لقوة العمل الوطنية من خلال التعليم والتدريب, إضافة إلى تشجيع الجهات غير الحكومية على توظيف قوة العمل الوطنية بمنحها الحوافز المختلفة, وتضييق الفجوة الأجرية بينها وبين الجهات الحكومية.
الجديد هو اقتراحات تحت الدراسة, أعلنها الوزيران, أولها وضع لائحة تحدد نسب العمالة الكويتية التي ستفرض على القطاع الخاص, وثانيها فرض غرامة على القطاع الخاص الذي لا يلتزم بنسب العمالة الكويتية تبلغ 500 دينار كويتي.
هذا بجانب تصريح لوزير الشؤون أن لا خطة لوقف تصاريح العمل للوافدين, وإنما هناك خطة فقط للحد من تلك التصاريح! (انتهى الخبر).

بالرغم من أن هذه الخطط الرسمية, التي سبقتها خطط مماثلة بنفس الأهداف منذ زمن طويل شملت جميع الدول الخليجية, لم تشر أية وسيلة إعلامية مصرية إليها, أعتقد لأسباب سياسية, رغم آثارها السلبية على قطاع هام من العاملين المصريين بالخارج, وبالتالي يجهل جميع الوافدين الجدد إلى دول الخليج الصعوبات التي ستواجهم في البحث عن العمل لعدة شهور وربما لسنوات بعد تضحيتهم بالغالي والنفيس وزهرة شبابهم وبفرص العمل القليلة في وطنهم مصر, مقابل أحلام ليس لها أي أساس من الصحة أو الحقيقة وها هي الخطط الرسمية.

سهولة الأمر بالراحة وبالسهل

تقسم الموسوعة الفقهية، بموقع الدرر السنية (http://www.dorar.net/enc/feqhia/130) أوامر الله عز وجل إلى نوعين:
الأول: أوامر محبوبة للنفس كالأمر بالأكل من الطيبات، ونكاح ما طاب من النساء إلى أربع، وصيد البر والبحر ونحو ذلك.
الثاني: أوامر مكروهة للنفس وهي نوعان:
1- أوامر خفيفة كالأدعية والأذكار والآداب والنوافل والصلوات وتلاوة القرآن ونحوها.
2- أوامر ثقيلة كالدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والجهاد في سبيل الله.
والإيمان يزيد بامتثال الأوامر الخفيفة والثقيلة معاً، فإذا زاد الإيمان صار المبغوض محبوباً، وصار الثقيل خفيفاً، وتحقق مراد الله من العبد بالدعوة والعبادة، وتحركت بذلك جوارحه.
* ركب الله سبحانه في كل إنسان نفسين: نفساً أمّارة، ونفساً مطمئنة، وهما متعاديتان، فكل ما خف على هذه ثقل على الأخرى، وكل ما التذت به هذه تألمت به الأخرى، مع هذه ملك ومع تلك شيطان، والحق كله مع الملك والمطمئنة، والباطل كله مع الشيطان والأمارة، والحرب سجال. (انتهى النقل).

وقد استنتج أحد أئمة المساجد بعد مروره على آيات الأمر والنهي، إلى نتيجة مفادها "أن الله لا يأمر إلا بالأعمال التي لا يقوم بها البشر بشكل طبيعي وسهل"، وأورد أمثلة كثيرة على ذلك، منها أمره تعالي للأبناء بالإحسان إلى والديهم، بينما لم يأمر تعالى الوالدين برعاية أولادهم لأن هذا طبيعي عند كل المخلوقات! قال تعالى يأمر الأبناء:"وبالوالدين إحسانا" (الإسراء:2).
وبالتالي، فإنني ممكن أن أضم حتى الأوامر المحبوبة للنفس إلى المكروهة، ذلك أن الأولى في القرآن الكريم لها شروط مثل أن يكون الأكل طيباً، قال تعالى: -{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } (البقرة: 172) ، والطيب يحتاج إلى مشقة في الحصول عليه وتحريه، وينطبق هذا على النكاح وغيره. والله أعلم.
أقول ذلك لأنني أمرت أولادي أكثر من مرة بمراجعة دروسهم في أحد أيام الأجازة الأسبوعية (يعطل أبناءنا هنا في الكويت يومين في الأسبوع : الجمعة والسبت)، كما أمرتهم باستغلال الأجازة السنوية (أكثر من 3 شهور) في سد ضعفهم في بعض المواد العلمية، أو مضاعفة جهودهم في اللغة الإنجليزية أو الثقافة العامة. ولكن ضاع ندائي المتكرر أدراج الرياح.
أما قول أحد أصدقاءهم أنه لا يستذكر دروسه أيام الأجازات سواء الأسبوعية أو السنوية، فتم أتباعه بسهولة، ودون أي جهد عقلي أو ذهني، وطوال عمرهم الدراسي.
لأني أمرتهم بشئ لا يقوم به البشر بشكل طبيعي، ولكن يقوم به فقط من عرف فائدته ورام العلا، وناسب ذلك تطلعاته وطموحه.
أما ما أمرهم به صديق غير صدوق، فهو أمر سهل، وطبيعي عند أغلب الناس، وهو الاستسلام للراحة، حتى أن بعض الناس يبذلون جهوداً كبيرة في تكديس الأموال في سن الشباب، من أجل الراحة في آخر الأيام.

وعجبي!



توقف المجلات في الكويت



نشر اليوم 21/11/2011 خبر إلغاء تراخيص مجلة وصحيفتين، الأولى مجلة الفوز، و الثانية صحيفة الرؤية، و الثالثة صحيفة إصدارات استثمارية، وذلك لعدم صدور الصحيفتين والمجلة خلال المدة المنصوص عليها في القانون.
ومنذ أيام قليلة (15/11/2011) أعلن الشاعر حلمي سالم أن عدد مجلة «أدب ونقد» لشهر نوفمبر الجاري لن يصدر لأسباب مالية. والمعروف أن «أدب ونقد» تصدر شهريا عن حزب التجمع، وتعد من أهم المجلات الثقافية في العالم العربي. وأوضح سالم أن هذه تعد المرة الأولى التي يتعذر فيها صدور أحد أعداد المجلة التي تأسست عام 1984. وأضاف أن رئيس حزب التجمع الدكتور رفعت السعيد أبلغه بأن الأزمة المالية التي يمر بها الحزب تجعله مضطرا إلى التوقف عن إصدار المجلة أو جعلها فصلية، ولو تقرر إصدارها فصلية فإن هذا يعني الحكم عليها بالموت.
وهذا يحيلنا إلى موضوع أسباب توقف المجلات الثقافية بصفة عامة ومجلة نوبتي بصفة خاصة، ونشر بمنتدى البيت النوبي بتاريخ سابق، أشارت إلى 8 هامة هي:
1. عدم وجود الموزع الجيد وبالتالي نقص الموارد المالية: لذلك من الضروري إنشاء قسم خاص بالتسويق، حيث أن عملية التسويق مثل أي عملية جماهيرية في العصر الحديث عمل معقد ويحتاج إلى متخصصين.
2. تعارض الإدارة والإبداع.
3. عدم بحث آليات التطوير من ناحية المادة التحريرية، والتواصل مع القراء.
4. عدم الاهتمام بتراثنا العربي، والتراث الإنساني كله بنفس درجة اهتمامها بالجديد والحديث.
5. أن قارئ هذه المطبوعات لا يمثل شريحة واسعة في المجتمع العربي بسبب ارتفاع نسبة الأمية من ناحية وضعف القوة الشرائية، وسيطرة وسائل الإعلام المسموعة والمرئية بصورة هائلة على الذهن العربي في شرائحه الاجتماعية والثقافية المتوسطة.
6. أن مشكلة المجلات تكمن في الجهة التي تدعهما، فإذا كانت الدولة تصبح وكأنها مصلحة حكومية مهمتها إصدار المجلة فقط دون النظر إلي القارئ: طبعاً ليس المقصود جيبه فقط ، فإن الإعلان الحديث يخدم القارئ حيث تسهل عليه الوصول إلى ما يحتاجه، وهو بذلك جزء من المادة الصحفية.
7. سيطرت الروح القبلية: يحدد الناقد إبراهيم فتحي هذا المعنى في قوله: إن معظم المجلات الثقافية والأدبية في الوطن العربي تسيطر عليها الروح القبلية، وتخلو من أي شكل من أشكال الممارسة الديمقراطية عند اختيار المواد التحريرية المقدمة.
8. التخصص الشديد: والذي يحصر قراءها في نطاق ضيق للغاية ولذلك يصبح نجاح المجلة مرتبطًا بقدرتها على تحقيق التنوع.

يا ريت نناقش هذه الأسباب وكيفية وضع الحلول لها.

الاثنين، 29 مارس 2010

النوبيون يحتفون بالفنانة ذكرى ولا يحتفون بالفنانة مستورة!

تنشر القبس اليوم أن مهرجان تطوان لسينما البحر المتوسط في دورته الـ16 احتفى مساء السبت بمرور 25 عاما على انطلاقته، وبضيفة شرف المهرجان الممثلة الايطالية كلوديا كاردينالي التي استقبلها الجمهور بالتصفيق الحار وبالوقوف لبضع دقائق فور صعودها على خشبة المسرح وهي تتسلم جائزة التكريم من المخرج المغربي عيد عمر محمد الذي القى كلمة تضمنت فقرات طويلة من حياة وابداعات هذه النجمة الكبيرة «التي قدمت للسينما 96 فيلما و18 عملا تلفزيونيا الى جانب عدة مسرحيات بينها اثنتان على خشبة المسرح الفرنسي واصدرت كتابان كنوع من سرد لسيرتها الذاتية» حسب قول عيد عمر محمد.


وقال رئيس المهرجان احمد الحسني ان «اختيار كاردينالي للتكريم في المهرجان يعتبر تكريما لنجمة عالمية كبيرة الى جانب انها تمثل الفنان المتوسطي عن جدارة فهي من مواليد تونس عام 1938 الى جانب انها تحمل الجنسيتين الايطالية والفرنسية».


واشار الى ان «الفنانة كانت تعمل مدرّسة ورفضت الكثير من العروض للعمل في السينما حتى وافقت اخيرا على القيام باداء دور في فيلم قصير بعنوان «خواتم الذهب» عام 1958، ثم قدمت اول افلامها مع الفنان العربي العالمي عمر الشريف في فيلم «جحا» لجاك باراتبي». (انتهى الخبر).


هكذا وغيره يتعامل العالم من حولنا مع الفن والفنانين إلا النوبيين. فهم وان كانوا يحتفوا بالفنانين خاصة المطربين والمطربات آخرها "ذكرى"، الزائرين للكويت بنفس الحفاوة، إلا أنهم لا يقبلون الاحتفاء حتى بالنشر في مجلتهم اليتيمة "نوبتي" صورة لممثلة نوبية!



فقد صدمت بعد توزيع صفحة الغلاف للعدد القادم، العدد الخامس، كدعاية واعداد الأذهان لصدور العدد الجديد، أن المختصين بتعليق كل خبر جديد في الجمعيات، وخاصة جمعية العلاقي، قد أزالوا الاعلان أو لم يعلنوه أصلاً، لأنه يحمل صورة الممثلة النوبية مستورة! لأنها قد قامت بدور مسيئ للنوبية (في رأيهم) في فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية" (أعلاه). وكنت أحسب أن الالتباس بين دور الممثل في اي فيلم وبين حياته العادية قد زالت منذ زمن بعيد! فكنا نضحك في العائلة على والدتي (العجوز) عندما رأت فريد شوقي في فيلم نشاهده، فقالت: كيف عاد إلى التمثيل وهو قد قتل في فيلم سابق؟



ليس لي علاقة من قريب أو بعيد بالفنانة مستورة، ولكن المصيبة أن الدنيا قامت ولم تقعد عندما اتهم الأديب حجاج أدول الاعلام المصري بالعنصرية لعدم استعانتها بالوجوه السمراء النوبية!



وللحديث بقية