الأحد، 12 أبريل 2009

الإعلان والعنصرية

يقول الخبراء أن الإعلان مرآة تعكس صورة المجتمع إلا أن فرنسا تشذ عن هذه النظرية إذ تخلو اعلاناتها من أي إشارة إلى الأقليات التي تعيش في المجتمع الفرنسي على عكس الولايات المتحدة حيث أصبحت شركات الإعلان والشركات المعلنة تحتفي بالمواطنين ذوي الأصول الإفريقية والاسبانية تحت ضغط الاقليات التي ازدادت عدداً وغنى.

لقد كان المعلنون في البداية لا يلقون بالاً إلا للمستهلك الذي يحتمل أن يشتري سلعهم وبالتالي لم يكن من الوارد مخاطبة الشريحة ذات القوة الشرائية الضعيفة إلا أن ذرية هؤلاء الوافدين أصبحت بدورها مستهلكة كغيرها بعد مرور نصف قرن إذ بلغ متوسط دخل الأسرة بينها حسب احصاءات المعهد للإحصاءات والدراسات الاقتصادية في عام 1990 ، 129 ألف فرنك فرنسي في العالم الواحد أي أنه لا يقل عن متوسط دخل اسرة فرنسية سوى بـ 14 في المائة فقط، ومع ذلك تستمر الشركات المعلنة في تجاهل هذه الأقليات.

ويقول رائد الإعلان الأفرواميريكي توم بوريل من أمريكا منتقداً لا يكفي اقحام وجه اسود في الإعلان بل ينبغي مخاطبة السود بعمق أكبر.

وفي انتظار تبلور استراتيجيات اعلانية عرقية يقتحم كوكبة من السود غمار الإعلان ومنهم نجوم في كرة القدم والغناء والتمثيل وعروض الأزياء.


التعليق:
كل متابع للأحداث لابد وأن يتذكر ولو الخطوط العريضة للتتغيرات التي حدثت في الولايات المتحدة في صالح السود، إلى أن أمسك باراك أوباما بزمام الدولة.
اغتيال الزعماء السياسيين السود ... ونجاح الأحياء منهم في تمثيل ولاياتهم ... رفض بطل العالم في الملاكمة محمد علي كلاي الخدمة العسكرية ... ظهور أبطال عالميين سود في الرياضات المختلفة ... ظهور أبطال سود في التمثيل والغناء والإذاعة والتليفزيون وحصولهم على الجوائز الأولى ... ظهور كتاب عالميين سود في الرواية والقصة والمسرح ... ظهور ملكات جمال وعارضات أزياء سوبر سود ... بالإجمال ظهور تفوق سود في جميع المجالات ... بالإضافة إلى دعوة العلماء في تخصصات مختلفة بتجاربهم وبالحقائق العلمية المجردة لمساواة البيض بالسود، وتنفيذ السياسيين المخلصين لبلادهم لتوصياتهم في جميع المستويات... في الاهتمامات ... في المسلسلات التليفزيونية ... في الإذاعة ... في الاعلانات ... في الأفلام ... في الكتب والمجلات ... في كل شئ تقريباً ...

إن المساواة بين الأسود والأبيض وغيره ... ليس حقاً طبيعياً فقط ... بل واجب التطبيق من أجل الخير ... والحق ... والجمال ... في كل مكان من العالم ...
أما العنصرية ... فهو شر ... وباطل ... وقبيح ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق