تصادف في الأعوام القليلة السابقة ظهور أنماط جديدة من القيادات النوبية (غير الحكومية) سواء على المستوى القرية، أو على المستوى النوبي العام، أو على المستوى العالمي.
فطوال السنوات السابقة تولى قيادة العمل الأهلي الخيري أو الرياضي النوبي، قيادات اتصفت بتطوعهم بالوقت والجهد في سبيل تحقيق الأهداف العامة مثل توحيد الكلمة، وتنظيم أي عمل يناط بهم سواء في بناء المساجد أو دور الضيافة وتأثيثهم بالأثاث المناسب، وتوفير مقابر للأموات، ورعاية الفقراء، وكفالة الأيتام، ووضع حد لغلاء المهور ومراسم الزواج ... الخ.
أما الأنماط الجديدة من القيادات، فقد اتصفوا بصفات أهمها نقل منهج نجاحهم في سوق المال والأعمال (البزنس) إلى جمعيات قراهم، أو إلى العمل النوبي العام، أو إلى الإنسانية عامة.
من النموذج الأول يظهر اسم الشيخ سيد أبو القاسم تياه رئيس جمعية كلابشة، الذي أسس بجانب جمعية جديدة لكلابشة، مستشفى على الطراز الحديث.
وفي النموذج الثاني يظهر مسعد هركي، الذي حسم تردد نادي النوبة العام من خدمة الأعضاء فقط، لصالح خدمة القضايا النوبية العامة.
أما النموذج للاتجاه الثالث والأخير د. محمد فتحي إبراهيم ، الذي قدم للعالم معياراً علمياً للحكم الرشيد، وأوقف جائزة لها فاقت جائزة نوبل للسلام، التي كانت تعتبر أعظم جائزة في العالم حتى وقت قريب.
والجدير بالذكر أن الأول تاجر، والثاني رجل أعمال مصري، والثالث رجل أعمال عالمي.
هل سنجد مثل هذه الأنماط أو أشكال مطورة منها في بقية الجمعيات والهيئات النوبية قريباً؟
وهل سيكتب لجماعتنا في الكويت مثل هذه الأنماط، فنجد فجأة مقراً دائماً للاتحاد، أو لجنة لإنقاذ المعسرين الشرفاء من العاملين بالكويت الذين يمرون بصعوبات مالية أو صحية أو وظيفية أو لجنة لمساعدة العاطلين عن العمل؟
هذا ما ستسفر عنه الأيام القادمة ، ونحن في الانتظار والترقب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق