نحن في أمس الحاجة إلى أن ننبه أنفسنا إلى أن الذين استطاعوا التغلب على كل المعوقات التي يواجهونها قد حصلوا على ثمن يسمونه النجاح.
يصور لنا الكاتب اللامع فيصل الزامل، جريدة الأنباء الكويتية، الشخص الناجح في أي مجال فيقول: لا يتوقف عند شقاوة معوقي العمل، وسعادة من يمارسون تعذيب الآخرين. لا يتوقف عند هذا المنظر، بل يتجاوزه إلى أوان قطف ثمرة الانتصار، فتراه متمثلاَ في تقدمك أو انجازك لعملك. تجاوز، تقدم، ارتفع، حلق عالياَ في دنيا النجاحات التي لا يصل إليها إلا المثابرون.
والأمثلة في وسطنا النوبي بالكويت ليست قليلة، فقد أعجبني أولئك الذين تجاوزوا الخلافات والمعارضات السخيفة، وقدموا الأعمال الفنية الجميلة في دور ضيافتهم.
وكم أعجبني الوالد جمال خليل (الأب الروحي)، الذي عاش بيننا قبل تحرير دولة الكويت، واستطاع أن يتجاوز قريته والتواجد الإجتماعي في المجتمع النوبي الكبير، وتقدم الصفوف في النشاط النوبي.
كما أعجبني كثير من القيادات النوبية الذين لم يحصلوا على أي قسط من التعليم، وتجاوزوا أولئك الذين نالوا الشهادات العالية وفشلوا حتى في تجاوز حدود أسرهم !!
وأعجبني كثير من القيادات النوبية التي ثقفت نفسها، وواجهوا الوزراء والسفراء وكبار المسؤولين، وحصلوا لنا ولهم على الاحترام ، وتجاوزوا أولئك الذين بُذل الجهد الكبير في تعليمهم وتثقيفهم وتوعيتهم، فأصبحوا بلاء على قراهم بسلبيتهم، وسبباَ في تأخرها وإحباط الآخرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق