كتبت نجاة الحشاش، جريدة "الشاهد" الكويتية اليومية، 22 فبراير 2009 مقالة بعنوان: هذا سر إعجابي بأهل النوبة الطيبين، ألخصه في ما يلي:
استناداً لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم »لا يشكر الله من لا يشكر الناس« سطرت هذه الكلمات لأشكر أصحاب الدعوة الطيبة التي جاءتني من رابطة أبناء قورتة النوبية المصرية لحضور احتفالاتهم معنا بأعيادنا الوطنية (الاستقلال والتحرير) تحت رعاية الشيخة فريحة الأحمد الصباح. وهذه تعتبر عادة سنوية لاتحاد النوبة في الكويت، وهذا يدل على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الكويتي والمصري، والدعوة هذه جاءتني من الجالية النوبية المصرية في الكويت من باب تقديرهم لي لما كتبته في مقالة سابقة عن أسوان بعنوان (رحلة نسائية خليجية إلى أسوان الرائعة) فأسوان رائعة فعلا كشعبها أبناء النوبة المصريين الذين أحاطوني يوم الجمعة في حفلهم حباً وكرماً ... وكان يجلس إلى جانبي الحاج محمد عثمان ... ويعتبر شيخ النوبيين في الكويت ... زودني بمعلومات عن تاريخ النوبة وعن أنواع الغناء ومعاني كلمات الأغاني التي تغنى بها المطرب ... أعجبني تلاحم وترابط النوبيين فيما بينهم وخصوصا في الخارج وأعجبني أيضا إصرارهم على نقل عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم ليس للأجيال القادمة عندهم وإنما نقلها لكل دول العالم من خلال هذا الوجود الدولي لهم والمشارك بالمناسبات الوطنية للدول التي يعيشون فيها ... وهذا هو سر إعجابي بأهل النوبة.
وللرائعة نجاة الحشاش مقالة بتاريخ سابق نشرت بجريدة الشاهد أيضا يوم 8/2/2009 تحت عنوان: إجازة نسائية خليجية في أسوان الرائعة، اقتطف منها ما يلي:
... سوف آخذكم لحظات في هذه الرحلة، لكي اشجع الجميع على قضاء اجازة نصف السنة المقبلة ان شاء الله في اسوان، كنت اعتقد ان المتعة فقط في شرم الشيخ والأقصر، لكن ما إن وصلنا الى أسوان وأخذنا القارب الشراعي الى الفندق الذي يقع في جزيرة بعيدة قليلاً عن اسوان، حتى اكتشفت ان الجمال والروعة هي اسوان، ولكم ان تتخيلوا القارب وسط النيل وساعة غروب الشمس والجبال الشامخة المغطاة برمال الصحراء تحتضن الأشجارالخضراء وطيور النورس تستقبلنا على صخور الجبال في نهر النيل، وكان الجو رائعاً والهواء يدخل في انفاسنا بارداً وذهبت بخيالي بعيداً جداً سارحة بجمال هذا المنظر، وكانت عيني عطشى لرؤية جمال المنظر الطبيعي، واذني تشتاق لسماع صوت طائر النورس.
لم اصدق ان اسوان فيها هذا الجمال والروعة في المناظر الطبيعية والفنادق الراقية، والأهم الهدوء الذي احلم به بعد عناء عمل طويل وشاق .. وفي اليوم الثاني من الرحلة تم اعداد رحلة سياحية نهرية لنا بالقارب الشراعي الى المتحف الفرعوني على ضفاف النيل، وتعرفنا اكثر على حضارة دولة عظيمة وكبيرة مثل مصر، ونزلنا الى اقرب منطقة من نهر النيل وشربنا من ماء النيل مباشرة، وبعد ذلك كانت تنتظرنا وجبة غداء في مطعم نوبي كبير مزين بديكورات نوبية رائعة، واكلنا طاجن السمك على الطريقة النوبية وبعد الانتهاء من هذه الوجبة الرائعة اخذنا القارب برحلة الى حديقة النباتات، كانت تحتوى على كل انواع النباتات في العالم وكانت من الجمال والنظافة التي جعلتنا نفترش الأرض ونلتقط صوراً جميلة فيها.. وفي المساء تعشينا في مطعم يقدم فيه عرض راقص لفرقة نوبية وحركات افريقية غريبة والتقطنا صوراً جميلة معهم وختمنا ليلتنا الثانية بدعوة من سيدة نوبية لحضور حفل زفاف ولدها، وكانت على الطريقة النوبية واستقبلونا بحفاوة وفرح، ورقصت لنا العروس مع زوجها رقصة جميلة واستودعناهم راجعين الى غرفتنا الجميلة.. واليوم الثالث كانت الرحلة الى معبد الفيلة وهو معبد للفراعنه ويحمل تاريخ العصور التي مرت بمصر وهو جميل ورائع، وعندما دخلت هذاالمكان تخيلت نفسي كليوبترا، ومشيت بكبرياء، والجميع يضحك وطلبت منهم ان يقدموا لي قرباناً لكي ارضى عنهم، واكتشفت ان هذا المكان ليس لكليوبترا وانما لآلهة الحب في الحضارة الفرعونية وهما »ايزيس وايزوريس« آلها الحب والجمال.
انتهينا من رحلة المعابد وذهبنا الى السد العالي في اسوان وبحيرة ناصر الصناعية التي تعتبر من اكبر مزارع الأسماك في العالم، واخذنا اليخت الى مطعم رائع في جزيرة تسمى التمساح لتناول وجبة الغداء، وكانت وجبة السمك اللذيذ في استقبالنا وعند العودة تأخر اليخت علينا وجلسنا ننتظر وصوله على ضفاف النيل، وتركنا ارجلنا تغوص برمال النيل الباردة ونحن نرى غروب الشمس الساحر، وبعد ذلك ذهبنا الى المتحف النوبي الذي يتكلم عن تاريخ مصر والنوبيين واشتريت لباساً نوبياً جميلاً للذكرى، وختمنا يومنا بركوب حنطور يتمشى في مدينة اسوان والكل يحيينا ويطلب استضافتنا لشرب الشاي، وعدنا الى الفندق ونحن نسرح بروعة المكان والجمال ونظافة المدينة وطيبة اهلها، واصبحنا في اليوم الأخير نجهز امتعتنا عائدين الى القاهرة، وكل واحدة منا تحمل من الذكريات الجميل ...
شكراً للقائمين على فندق ايزيس الجزيرة لطيب استقبالهم، وشكرا للصديقات المصريات على كرم الضيافة، وشكرا للخطوط الجوية المصرية على الدقة في المواعيد والرقي في التعامل، وعمار يا مصر.
استناداً لقول رسولنا صلى الله عليه وسلم »لا يشكر الله من لا يشكر الناس« سطرت هذه الكلمات لأشكر أصحاب الدعوة الطيبة التي جاءتني من رابطة أبناء قورتة النوبية المصرية لحضور احتفالاتهم معنا بأعيادنا الوطنية (الاستقلال والتحرير) تحت رعاية الشيخة فريحة الأحمد الصباح. وهذه تعتبر عادة سنوية لاتحاد النوبة في الكويت، وهذا يدل على عمق العلاقة الأخوية بين الشعبين الكويتي والمصري، والدعوة هذه جاءتني من الجالية النوبية المصرية في الكويت من باب تقديرهم لي لما كتبته في مقالة سابقة عن أسوان بعنوان (رحلة نسائية خليجية إلى أسوان الرائعة) فأسوان رائعة فعلا كشعبها أبناء النوبة المصريين الذين أحاطوني يوم الجمعة في حفلهم حباً وكرماً ... وكان يجلس إلى جانبي الحاج محمد عثمان ... ويعتبر شيخ النوبيين في الكويت ... زودني بمعلومات عن تاريخ النوبة وعن أنواع الغناء ومعاني كلمات الأغاني التي تغنى بها المطرب ... أعجبني تلاحم وترابط النوبيين فيما بينهم وخصوصا في الخارج وأعجبني أيضا إصرارهم على نقل عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم ليس للأجيال القادمة عندهم وإنما نقلها لكل دول العالم من خلال هذا الوجود الدولي لهم والمشارك بالمناسبات الوطنية للدول التي يعيشون فيها ... وهذا هو سر إعجابي بأهل النوبة.
وللرائعة نجاة الحشاش مقالة بتاريخ سابق نشرت بجريدة الشاهد أيضا يوم 8/2/2009 تحت عنوان: إجازة نسائية خليجية في أسوان الرائعة، اقتطف منها ما يلي:
... سوف آخذكم لحظات في هذه الرحلة، لكي اشجع الجميع على قضاء اجازة نصف السنة المقبلة ان شاء الله في اسوان، كنت اعتقد ان المتعة فقط في شرم الشيخ والأقصر، لكن ما إن وصلنا الى أسوان وأخذنا القارب الشراعي الى الفندق الذي يقع في جزيرة بعيدة قليلاً عن اسوان، حتى اكتشفت ان الجمال والروعة هي اسوان، ولكم ان تتخيلوا القارب وسط النيل وساعة غروب الشمس والجبال الشامخة المغطاة برمال الصحراء تحتضن الأشجارالخضراء وطيور النورس تستقبلنا على صخور الجبال في نهر النيل، وكان الجو رائعاً والهواء يدخل في انفاسنا بارداً وذهبت بخيالي بعيداً جداً سارحة بجمال هذا المنظر، وكانت عيني عطشى لرؤية جمال المنظر الطبيعي، واذني تشتاق لسماع صوت طائر النورس.
لم اصدق ان اسوان فيها هذا الجمال والروعة في المناظر الطبيعية والفنادق الراقية، والأهم الهدوء الذي احلم به بعد عناء عمل طويل وشاق .. وفي اليوم الثاني من الرحلة تم اعداد رحلة سياحية نهرية لنا بالقارب الشراعي الى المتحف الفرعوني على ضفاف النيل، وتعرفنا اكثر على حضارة دولة عظيمة وكبيرة مثل مصر، ونزلنا الى اقرب منطقة من نهر النيل وشربنا من ماء النيل مباشرة، وبعد ذلك كانت تنتظرنا وجبة غداء في مطعم نوبي كبير مزين بديكورات نوبية رائعة، واكلنا طاجن السمك على الطريقة النوبية وبعد الانتهاء من هذه الوجبة الرائعة اخذنا القارب برحلة الى حديقة النباتات، كانت تحتوى على كل انواع النباتات في العالم وكانت من الجمال والنظافة التي جعلتنا نفترش الأرض ونلتقط صوراً جميلة فيها.. وفي المساء تعشينا في مطعم يقدم فيه عرض راقص لفرقة نوبية وحركات افريقية غريبة والتقطنا صوراً جميلة معهم وختمنا ليلتنا الثانية بدعوة من سيدة نوبية لحضور حفل زفاف ولدها، وكانت على الطريقة النوبية واستقبلونا بحفاوة وفرح، ورقصت لنا العروس مع زوجها رقصة جميلة واستودعناهم راجعين الى غرفتنا الجميلة.. واليوم الثالث كانت الرحلة الى معبد الفيلة وهو معبد للفراعنه ويحمل تاريخ العصور التي مرت بمصر وهو جميل ورائع، وعندما دخلت هذاالمكان تخيلت نفسي كليوبترا، ومشيت بكبرياء، والجميع يضحك وطلبت منهم ان يقدموا لي قرباناً لكي ارضى عنهم، واكتشفت ان هذا المكان ليس لكليوبترا وانما لآلهة الحب في الحضارة الفرعونية وهما »ايزيس وايزوريس« آلها الحب والجمال.
انتهينا من رحلة المعابد وذهبنا الى السد العالي في اسوان وبحيرة ناصر الصناعية التي تعتبر من اكبر مزارع الأسماك في العالم، واخذنا اليخت الى مطعم رائع في جزيرة تسمى التمساح لتناول وجبة الغداء، وكانت وجبة السمك اللذيذ في استقبالنا وعند العودة تأخر اليخت علينا وجلسنا ننتظر وصوله على ضفاف النيل، وتركنا ارجلنا تغوص برمال النيل الباردة ونحن نرى غروب الشمس الساحر، وبعد ذلك ذهبنا الى المتحف النوبي الذي يتكلم عن تاريخ مصر والنوبيين واشتريت لباساً نوبياً جميلاً للذكرى، وختمنا يومنا بركوب حنطور يتمشى في مدينة اسوان والكل يحيينا ويطلب استضافتنا لشرب الشاي، وعدنا الى الفندق ونحن نسرح بروعة المكان والجمال ونظافة المدينة وطيبة اهلها، واصبحنا في اليوم الأخير نجهز امتعتنا عائدين الى القاهرة، وكل واحدة منا تحمل من الذكريات الجميل ...
شكراً للقائمين على فندق ايزيس الجزيرة لطيب استقبالهم، وشكرا للصديقات المصريات على كرم الضيافة، وشكرا للخطوط الجوية المصرية على الدقة في المواعيد والرقي في التعامل، وعمار يا مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق