تناقلت صحف يوم 26/8/2002 خبر اتجاه الحكومات المحلية باليابان صوب الكازينوهات والسماح بلعب القمار للخروج من الضائقة الاقتصادية المستمرة منذ سنوات في تلك البلاد. ومهما كانت الأسباب، ومهما كانت النتائج التي ستتحقق هنا، لن تلجأ الدول العربية والإسلامية لهذا الحل أو غيره من الحلول المحرمة، حتى لو تشابهت الظروف مع اليابان.
ذكرني هذا الاتجاه بمسرحية من فصل واحد للأديب الكبير توفيق الحكيم رحمه الله، ملخصه: أن مصلحاً اجتماعياً في الريف، أراد أن تتبدل قريته من طورها البدائي إلى مصاف المدن المتقدمة حتى لو اضطر للتعاون مع الشيطان. وكان له ذلك، فعندما طل من نافذته شاهد التحولات، الأكواخ والبيوت الطينية تحولت إلى قصور من أحجار ضخمة، وتبدل فرشها الفقير والبسيط إلى أثاث ونجف وسجاجيد غالية ... الخ. ولكن عندما راح يتفقدها من الداخل، وجد الإنسان الفلاح كما هو، ووجد الماشية والدواجن تجوب أنحاء القصر بلا رادع أو رقيب. وتهدف المسرحية من ضمن ما تهدف إلى القول أن الإصلاح يجب أن يبدأ من الإنسان لا من ما حوله من آلات وسيارات وأجهزة مستوردة الخ. وأن الاتحاد مع الشيطان ليس له فائدة.
ولكن صاحبي مصر على الاتحاد مع الشيطان، ولولا حسن نيته واعتبار حديثه غير جاد ما نقلتها لكم.
قال صاحبي:
- حال قرانا النوبية لا يسر، رغم يُسر عدد لا بأس به منهم. فلا شيء تغير منذ الهجرة!
قلت له مؤيداً:
- نعم. التقدم يسير بخطى بطيئة جداً ونكاد لا نشعر بأي تقدم يذكر.
فقال:
- أرى أن الحل هو أن تقوم مؤسسة أو شركة نوبية بطرح يناصيب، وهذا لا يحتاج إلى رأس مال كبير، رغم أن عائده كبير جداً وسريع، وبهذا العائد نستطيع تنمية البلاد.
فقلت له:
- لماذا لا نبدأ بمشاريع تنموية مباشرة دون عمل يحرمه الشرع؟
فرد قائلاً:
- رؤوس الأموال النوبية ضعيفة، والمشاريع التنموية بطيئة ولم تحقق شيئاً يذكر حتى الآن في صناعة أو زراعة. وأعتقد أن أمريكا عندما نشرت آلات اليناصيب مقابل دولار واحد في الستينيات أو قبل ذلك، هو سبب تقدمها الآن، لأنها استطاعت أن تعطي للمجتمع كل يوم مليونيراً عن طريق اليناصيب، لأن الدولارات القليلة المتفرقة لا يمكن جمعها في بوتقة كبيرة بسهولة وبسرعة إلا عن طريق اليناصيب. وأنا أريد التقدم لبلادي بسرعة وبسهولة حتى لو اتحدت مع الشيطان.
فقلت له:
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
(وتركته عائداً للبيت مؤثراً السلامة)
ذكرني هذا الاتجاه بمسرحية من فصل واحد للأديب الكبير توفيق الحكيم رحمه الله، ملخصه: أن مصلحاً اجتماعياً في الريف، أراد أن تتبدل قريته من طورها البدائي إلى مصاف المدن المتقدمة حتى لو اضطر للتعاون مع الشيطان. وكان له ذلك، فعندما طل من نافذته شاهد التحولات، الأكواخ والبيوت الطينية تحولت إلى قصور من أحجار ضخمة، وتبدل فرشها الفقير والبسيط إلى أثاث ونجف وسجاجيد غالية ... الخ. ولكن عندما راح يتفقدها من الداخل، وجد الإنسان الفلاح كما هو، ووجد الماشية والدواجن تجوب أنحاء القصر بلا رادع أو رقيب. وتهدف المسرحية من ضمن ما تهدف إلى القول أن الإصلاح يجب أن يبدأ من الإنسان لا من ما حوله من آلات وسيارات وأجهزة مستوردة الخ. وأن الاتحاد مع الشيطان ليس له فائدة.
ولكن صاحبي مصر على الاتحاد مع الشيطان، ولولا حسن نيته واعتبار حديثه غير جاد ما نقلتها لكم.
قال صاحبي:
- حال قرانا النوبية لا يسر، رغم يُسر عدد لا بأس به منهم. فلا شيء تغير منذ الهجرة!
قلت له مؤيداً:
- نعم. التقدم يسير بخطى بطيئة جداً ونكاد لا نشعر بأي تقدم يذكر.
فقال:
- أرى أن الحل هو أن تقوم مؤسسة أو شركة نوبية بطرح يناصيب، وهذا لا يحتاج إلى رأس مال كبير، رغم أن عائده كبير جداً وسريع، وبهذا العائد نستطيع تنمية البلاد.
فقلت له:
- لماذا لا نبدأ بمشاريع تنموية مباشرة دون عمل يحرمه الشرع؟
فرد قائلاً:
- رؤوس الأموال النوبية ضعيفة، والمشاريع التنموية بطيئة ولم تحقق شيئاً يذكر حتى الآن في صناعة أو زراعة. وأعتقد أن أمريكا عندما نشرت آلات اليناصيب مقابل دولار واحد في الستينيات أو قبل ذلك، هو سبب تقدمها الآن، لأنها استطاعت أن تعطي للمجتمع كل يوم مليونيراً عن طريق اليناصيب، لأن الدولارات القليلة المتفرقة لا يمكن جمعها في بوتقة كبيرة بسهولة وبسرعة إلا عن طريق اليناصيب. وأنا أريد التقدم لبلادي بسرعة وبسهولة حتى لو اتحدت مع الشيطان.
فقلت له:
- أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
(وتركته عائداً للبيت مؤثراً السلامة)
السلام عليكم
ردحذفمبروك علي المدونه الجميله دي معلش متاخره شويه
واضح ان صديقك متاثر بميكافيلي " الغايه تبرر الوسيله"
بس اسلامنا بيقول
" و من يتقي الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب"