طالب الشباب النوبي بدولة الكويت بلجنة خاصة بهم، ورفض طلبهم حسب ما وصلنا ... باجماع مجلس إدارة الاتحاد النوبي!
ولأن رأيي في ضرورة وجود لجنة خاصة للشباب، يقودها أحدهم أو من يجد في نفسه الكفاءة في التعامل مع الشباب، ولأن رأيي ليس هو الأول في هذا الشأن، حيث استقرت كل دول العالم على إيجاد هيئة خاصة أو وزارة خاصة للشباب، سأذكر هنا أولا ملخصاً لرأي أحد المربين السابقين:
- إن مرحلة الشباب، مرحلة جديدة من الحياة بالنسبة لهم، وهي بداية تنامي الآمال والأهداف، يرافقها حماس وفعاليات ونشاطات ذهنية وجسدية، كبيرة، لا يمكن الاستهانة بها.
- شهد التاريخ الإسلامي مشاهد كثيرة تدل على اهتمام رجال الإسلام بالشباب، من قبل الرسول (ص) والصحابة. فلقد ورد في الروايات انه جاء وفد من المدينة إلى الرسول (ص) قبل الهجرة اليها، وطلبوا أن يرسل معهم من يعلمهم قراءة القرآن وأحكام الإسلام فاختار الرسول (ص) مصعب بن عمير، وهو شاب يافع قد تعلم الكثير من آيات القرآن الكريم وأحكامه، فاستطاع مصعب أن يتوغل بالإسلام في قلب قبيلتي الأوس والخزرج، حتى شاع الإسلام في المدينة وكثر، ومن هنا انطلقت رايات الإسلام ومفاهيمه الوضاءة لتخفق على أرجاء المعمورة، وكان للشباب دور فعال في تلك الأحداث، وغيرها من الشواهد التاريخية التي تؤكد على الاهتمام بالشباب.
- لا يخفى أن سلوك الشباب يختلف عن سلوك الكبار، فلابد أن ننظر إلى: كيف نتعامل معهم؟ وأي طريق نسلك للدخول في عالمهم؟
- قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: (لا تقسروا أولادكم على آدابكم، فإنهم مخلوقون لزمانٍ غير زمانكم). حيث يؤكد على نوع المعاملة مع أبنائنا الشباب، لأنهم يعيشون في فترة زمانية غير التي عاش فيها الآباء حيث التغيير طرأ على كل شيء بدءاً من الزي والمأكل وشكل المسكن مروراً بوسائل العلم والعمل وانتهاءً بتغير الألفاظ، وظهور العادات والتقاليد الجديدة.
- وعلى ضوء ذلك فلا بد أن يتغير أسلوب الحوار معهم أيضاً. وإلا فلا معنى أن تتغير مظاهر الحياة ولا نغير حوارنا مع الشباب. وعليه فينبغي أن نفتح آفاق رحبة مع أبنائنا الشباب، ونكثر من بناء جسور التي تربطنا بهم، فنلتقي معهم عبرها في كل آن، ونبتعد عن كل حالة أو أسلوب من شأنه أن يشنج العلاقات وينفرهم عنا لا سيما الأسلوب التقليدي في التسلط على الشباب، انطلاقاً من قاعدة احترام الكبير، فيسيء إلى الشباب من خلال ما يتمتع به من مقام الأبوة أو غيره، فنلاحظ في مظاهر التسلط أجواء الضرب أو الصياح أو كم الأفواه أو تحجيم لشخصيات الشباب وإلغاء دورهم في الحياة، وغير ذلك.
- وحينئذِ نتوقع أحد الأمرّين من الشباب، فهم إما أن يصبحوا متسلطين كآبائهم وهذا بالطبع ينعكس على علاقاتهم مع الناس، ويجعلهم أفراداً غير مرغوبين في المجتمع ولا ينسجم معهم أحد. أو يفلت الشباب من هذه القبضة الحديدية فيكون لديهم رد فعل معاكس فتدب في نفوسهم أمراض الكبر والعجب والهوى.
من أراد المزيد ، يراجع موقع: http://www.annabaa.org/bushra/b76/forman.htm
لذلك أقترح في البداية الاعلان عن لجنة مؤقتة للشباب، لحين اجتماع الجمعية العمومية، - مثلها مثل لجنة المتابعة التي رأسها الأخ الكبير بشير سليمان، وعملت دون جمعية عمومية- يرأسها شاب يختاره الشباب بصفة مؤقتة أيضاً، لحين استقرار اللجنة – كلجنة رئيسية أو فرع للجنة - بعد الجمعية العمومية، ويفتح باب الترشيح للرئاسة (بين الشباب فقط لاختيار من يمثلهم).
وبالله التوفيق.
(الصورة: فريق العلاقي الفائز بجائز الاتحاد 25-2-2007)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق