الأربعاء، 30 نوفمبر 2016

مسرحية في بيتنا انقلاب - بقية (2)


اللوحة الثانية ( في الصباح.. نفس المنظر السابق .. يحاول الرئيس الاتصال بالهاتف فيجد الخط مشغولاً فيتركه ويسرع إلى الحمام واضعاً كفه على بطنه بيده .. ويكرر هذا المشهد أكثر من مرة .. وأخيراً يجد خط التليفون الذي يريده يستجيب)



الرئيس :
آلو .. فوزي ؟
فوزي :
آلو.. من .. سيادة الرئيس ؟
الرئيس :
نعم .. صباح الخير (مازال ممسكاً بطنه) .. لن أستطيع حضور اجتماع المجلس صباح اليوم،  يجب أن تكون أنت موجوداً .. فهذا الاجتماع كما تعرف يتم في ظروف دقيقة تمر بها الأمة.. ولن أكون موجوداً وبالتالي يجب أن تكون موجوداً بدلاً مني،  فأنت رئيس الوزراء ونائبي.
فوزي :
أرجوك تعفيني من هذه المهمة اليوم .. فقد اتصلت منذ قليل باللواء مصطفى نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ليحضر الاجتماع بدلاً مني .. فأنى لي أن أحضر بدلاً منك ؟
الرئيس :
هذا أمر ؟
فوزي :
لا أستطيع تنفيذ الأمر، أرجوك اعفيني اليوم
الرئيس :
لماذا ؟
فوزي :
لا أعرف سبباً لهذا المغص الشديد في معدتي منذ الصباح .. كما لا أعرف سبباً لخروج زوجتي مبكراً .. ولا يعرف الخدم هنا أين ذهبت .. كل هذا منك ..
الرئيس :
مني .. آآه
فوزي :
لا .. اقصد خروج المرأة دون إذن الرجل.
الرئيس :
أنا ؟
فوزي :
نعم .. ألم يصدر مشروع القانون الذي يبيح خروج المرأة دون إذن زوجها طالما خرجت لغرض شريف .. في عهدك الميمون ؟
الرئيس:
دع هذا الهراء الآن .. فأنا غير مستعد لمناقشة القوانين الآن .. وأظن أن المغص الذي تشعر به هو نفس ما أشعر أنا به .. ولابد أن هناك علاقة أيضاً بين خروج زوجتك وخروج زوجتي هكذا بلا إذن ومنذ الصباح الباكر .. هل يواجه اللواء مصطفى وزير الدفاع نفس المشاكل ؟
فوزي :
لا طبعاً،  لأنه غير متزوج ؟
الرئيس :
(ممسكاً بطنه) كن على اتصال بي فالألم يعتصر معدتي.



(يغلق الهاتف ويسرع في اتجاه الحمام)


الخميس، 24 نوفمبر 2016


مسرحية:

في بيتنا انقلاب


الشخصيات:

1.                     فاتن محمود                         زوجة الرئيس
2.                     ليلى السيد علي                     زوجة نائب الرئيس
3.                    الرئيس
4.                     فوزي                                نائب الرئيس
5.                     محمود الحكيم                      مفكر ومؤلف
6.                     اللواء مصطفى                     وزير الدفاع
7.                    منى عبد المجيد                     مديرة الإذاعة والتليفزيون
8.                    أمينة مجلس النساء
9.                    رئيسة المحكمة
10.                  رئيس المحكمة
11.                  الإدعاء العام
12.                  الدفاع
13.                  نساء


المشهدالأول

اللوحة الأولى (الوقت قبيل شروق الشمس، المسرح مظلم، ضوء خافت على شبحين في وسط المسرح يصلحان من ملابسهما ويساعدان بعضهما على الارتداء، من صوتهما نكتشف أنهما سيدتين متنكرتين في ملابس رجال، ويقفان في بهو قصر الرئيس)

الأولى:
هل الوقت مناسب الآن؟
الثانية:
هو أنسب وقت حسب الدراسات التي قامت بها لجنة الإعداد للتغيير.  فالدولتان الكبريتان مشغولتان بالتحركات الأخيرة في أوربا نحو الاتحاد،  كما أن انقلاباً مثل انقلابنا في إحدى دول العالم الثالث لن تتغير فيها السياسة العامة ومصلحة الدولتين، لن يجعل أحدهما تتحرك.  كما أننا نثق في أخواتنا اللاتي اجتمعنا بهن في مؤتمر المرأة العالمي الأخير من أنهن سيبعثن ببرقيات التأييد، وتغذية الرأي العام، كلّ واحدة في بلدها، لهذا الانقلاب.  كما أن عملاءنا في الدولتين الكبريتين سيقمن باللازم فور إعلاننا نبأ الانقلاب.  فلا تخشين شيئاً من هذه الجهة.
الأولى:
أنت تعرفين أنني لا أعرف الكثير عن السياسة، ولكنني أستطيع أن أفهم بسرعة.. وقد تم اختياري كمركز شرفي لأنني زوجة نائب الرئيس.
الثانية :
أعرف ذلك يا ليلى.
ليلى :
كما أن زوجي لم يكن يعطيني الفرصة،  ولا يتحدث معي في السياسة،  أما زوجك سيادة الرئيس أعتقد أنه يتناقش معك في السياسة، وكثير من الصحفيين شاهدوك تهمسين في أذنه قبل أن يجيب زوجك على سؤال لأحد الصحفيين، ويعتقدون أنك كنت تملي عليه الإجابة.  كما يعزى إليك كثير من التغيرات التي حدثت في قوانين الدولة التي تخص المرأة. ولكني أخشى أن يكتشف الرجال انقلابنا يا فاتن.
فاتن:
لا تخشين شيئا،  لن يتسرب سرنا إلى صنف الرجال.  أنني وزميلاتي نحرص أول ما نحرص على سرية الثورة، لنضمن لها النجاح.  وعملنا حسابنا لكل شئ.  حتى لو تسربت أخبار هذه الثورة، فإن رجالنا لن يحركوا ساكنا،  فلم يعد رجال بلدنا رجالاً.  فقد أسقطنا حججهم ولربما إلى الأبد.  فهم كانوا يحكموننا ويتحكموا فينا على أساس من مقولة تميز جنسهم عن جنسنا في القوة الجسدية والعقلية،  في العمل وفي الفكر، والآن استطاعت كثير من النساء تحييد هذا الموقف على الأقل، بانتصاراتهن في كل مجال يعمل فيه الرجال، فيعملن على قدم المساواة معهم، وينتصرن عليهم بكل الطرق، حتى ولو اضطررن إلى استعمال سلاح المرأة. ناهيك أن رجالنا بالذات دون رجال العالم، وهذا كان سبب اختيار بلادنا لتجربة هذا التغيير. أن رجالنا منهزمين مستسلمين. وعلى رأي أحدهم قد اصبحوا أشباه رجال، وذلك بعد الهزائم المتكررة التي لحقتهم سواء في المجال العسكري أمام الأعداء، أو في المجال الاقتصادي بعد الأزمات العديدة التي مرت وتمر بها البلاد،  حتى صاروا أضحوكة هذا العصر.  مما كان له تأثير على نفسيتهم وكسر شوكتهم. وهذا هو أنسب وقت لنا لاسترداد حقوقنا وسلبهم حقوقهم أيضاْ.
ليلى:
كيف سنسلبهم حقوقهم، وهذا ثابت الجذور في الدستور ؟
فاتن:
هذا سهل جداً،  سندخل في فهمهم أن ظاهر الدستور هو الذي يتمسكون به، وسنقوم بتفسير الدستور بطريقتنا، ونقول لهم أن هذا هو التفسير الباطني أو روح الدستور.
ليلى:
وهل للدستور تفسير باطني وتفسير ظاهري ؟
فاتن:
سنوهمهم بذلك، وإلا كيف سنسلبهم حقوقهم؟
ليلى:
لكن رجال تفسير الدستور مجادلون أقوياء، ولا يمكن أن يتنازلوا عن حقوق الرجل بهذه السهولة.
فاتن:
نعلم ذلك،  وسنتبع كل الطرق التي توصلنا إلى أهدافنا.  وسننتهز كل الظروف والمناسبات لنسلب الرجل حقوقه.
ليلى:
كيف؟
فاتن:
بعض النساء من يجدن فن اختيار غرف النوم المناسبة.
ليلى:
لا أفهم؟
فاتن:
أعرف ذلك، لذلك قلت بعض النساء وليس كلهن هن اللاتي يجدن ذلك الفن. فسننتهز فرصة هزائم الرجل واستسلامه، فنفرض عليه شروطنا.
ليلى:
هل سيدخل الرجل حروب أخرى؟
فاتن:
ليس كل الهزائم في الحروب فقط.
ليلى:
وماذا عن النساء،  فكثيراً منهن يخشين مس نصوص الدستور.
فاتن:
سنقول لهن أن هذه التفاسير كانت من أقوال الرجال، وتبع أهواءهم.  وأن كان أقوال الرجال لا يعتد به الآن حتى بين الرجال أنفسهم، فالأولى ألا نلتفت إلى أي من الأقوال القديمة للرجال، لأنها أقوال الرجعية.
ليلى:
كلامك خطابي وجميل.  ولكن هل تعتقدين أن نساء قومنا تثقن في ذلك الكلام؟  بمعنى هل يثقون فينا وفي قدراتنا على الحكم بدلاً من الرجال.
فاتن:
قد أعددنا كل شئ،  دراسات عن سيدات حكمن بلاداً في المنطقة أمثال السلطانة راضية بنت شمس الدين، التي حكمت الدولة المسلمة في دلهي عام 1236، والسلطانة فاطمة بيكه سلطانة آسيا الوسطى، غير كثيرات معروفات لدى الجميع أمثال كليوباترا وشجرة الدر وغيرهن.  وهم يعرفون الآن كثير ممن حكمن في باكستان وسيلان وإنجلترا.  وسنثبت أن المرأة تستطيع أن تحكم وأن تحافظ على الحكم على قدم المساواة مع الرجال في كل مناسبة.
ليلى:
أول مرة أسمع عن السلطانة راضية وفاطمة بيكه وشهرزاد؟
فاتن:
أعلم ذلك،  فأنت قد اكتفيت كالكثيرات، بدراسة الكتب التي وضعها الرجال.  فقد حرصوا على أن يملؤا  صفحات التاريخ بأخبار الرجال والرجال فقط،  وجعلوا دور المرأة ينحصر فقط في الوقوف خلف السلطان،  أو كما يحلوا للرجال تصويرها، بأننا نحكم من غرف النوم.  رغم قيادتها في كثير من الأوقات دفة الحكم بجدارة ونجاح منقطع النظير عزت على الرجال. وجاء الوقت لنملأ نحن تلك الصفحات بالنساء اللاتي حكمن في التاريخ.
ليلى:
وهل هذا حقيقي على الإطلاق؟
فاتن:
غير مهم.  فكلنا عندما نصل إلى الحكم نلوي أعناق التاريخ بما يوافق مصلحتنا بالدعاية المكثفة.  وسنجبر الجميع على تصديقنا.  فالعامة تربط بسهولة بين اليوم والأمس،  فمن هو عظيم اليوم، لابد وأن يكون من سلالة عظيمة.  ( تنظر إلى الساعة في يدها) هل راجعت الكلمة التي كتبها فيلسوفنا محمود والتي سألقيها أمام البرلمان؟
ليلى:
أجل .. كما طلبت.
فاتن:
(تنظر إلى الساعة في يدها مرة أخرى) حان الموعد.  هيا بنا نخرج .


(إظلام)
يتبع

الثلاثاء، 8 نوفمبر 2016

المناضل المرحوم سيوفي صيام

بمناسبة صحوة الشباب النوبي من أجل قضية نوبة الأولى (حق العودة)
أقدم أحد النماذج النوبة النادرة 
الاسم : سيوفي صيام مرغني أحمد
تاريخ ومكان الميلاد: 23/7/1941 القاهرة
القرية : كلابشه
نتيجة بحث الصور عن سيوفي صيام (كلابشه)    نتيجة بحث الصور عن سيوفي صيام (كلابشه)
السيرة الذاتية:
-         مدير مركز شباب كلابشه مدة 15 سنة.
-         حاصل على دراسات اشتراكية متقدمة من معهد السويس الاشتراكي عام 1967 أول دفعة المنطقة الجنوبية.
-         موجه سياسي للقيادات الطبيعية والطلائع بمدارس نصر الابتدائية – تثقيف سياسي وشبابي.
-         التنظيم الطليعي مع 4 أعضاء فقط عن منطقة الصعيد من أسوان إلى المنيا.
-         دورة متقدمة في تدريب النشء بمحافظة أسوان.
وفاته: توفي سيوفي صيام رحمه الله، في حادث أليم فجر يوم الجمعة 25/6/2004.

قالوا عنه:
-         لازمناه في الملاعب لاعبا ومدربا واداريا فكان نموذجا فريدا، وافني كل حياته في خدمة قريته كلابشة والنوبة كلها.. (سوكو، شعبان عبدون كتة.رئيس اللجنة الرياضية لابناء الدكة، منتدى البيت النوبي)
-         لقد عاش الراحل الغالي طيلة حياته يعشق النوبة كلها كما كان حبه الاكبر لموطنه كلابشة ودائما كان سندا وعونا للجميع الحماس في المبارايات هي لغته في الفوز، العزيمة والاصرار والتحدي هي لغة الراحل" سيوفي صيام " كما تعلمنها ، طارق قوي، منتدى البيت النوبي)
-         الاب الروحي لابناء كلابشة جيلا بعد جيل ... رمز النوبة الاصيل صاحب المكانة الغالية والمواقف العالية ..ابن النوبة شمالها وجنوبها شرقها وغربها كان يطلق علي نفسه، اسامه رمضان
-         اتعلمت من سيوفي رحمة الله اتذكر ذات مرة عندما كان لدينا اجتماع في جمعية كلابشة بشارع عمان عند وصولنا تخيلت بان الاجتماع معمول في احي الفنادق الكبري
-         حيث من روعة النظام واماكن مخصصة بتنظيم وبفن عالي للحضور والبرنامج المعد لذلك
-         علاوة علي ذلك عندما كنت مسئولا لفريق قورتة اول ذات فترة من الفترات اخذت معي مدرب الفريق محرم عبد الحفيظ وذهبنا لوضع لنا خطة حيث كانت المبارة النهائية
-         والتي سنلعبها واتذكر وضع لنا خطة محكمة وعرف مدربنا بعدم البوح بهذه الخطة الا قبل المبارة للاعبين، سيف كاشف

-         كان إنسـانا واضحا وضوح الشمس ، صاحب مبادئ لا يختلف عليه اثنان ، صريحاً لأبعد حدود الصراحة ، لا يخشى في الحق لومـة لائم ، جعل من القضيـة النوبية قضيتـه الشخصيـة وشغلـه الشــاغل .. أفعـــــالا لا أقوال .. قابل وواجه عدداً من المسئولين في الحكومة المصرية بشجاعة منقطعة النظير ، محملا إياهم سبب مشاكل ونكبة النوبة والنوبيين ..  فالكتابة عن هذه الشخصية الفريدة من نوعها تحتاج منا إلى صفحات وصفحات .. حتى نستطيع أن نعطيه غيض من فيض عطاءاته ،  ففي المجال الرياضي منذ صباه الأولى وحتى وفاته رحمه الله كان يعشق كرة القدم حيث كان لاعبا متميزا ومدربا قديرا وإداريا ناجحا .. كان له دور بارز ، وبصمات واضحة في مسيرة النشاط الرياضي النوبي وعلما من أعلامها.. وسياسيا .. فهو ( ناصري ) الانتماء والهوية والفكر ، لا أنسى صورة الزعيـم الراحـل ( جمال عبدالناصر )  االتي كان يعتز بها كثيراً ، وهي تتزين غرفته،  وقد كتب عليها بيده ( ناصرهم والدهماء ) له فلسفة خاصة وغريبة في تناول الموضوعات وحكمة عجيبة في علاج أية مشكلة كانت تواجهنا .. وبالرغم من قلة تحصيله العلمي ، إلا أنه رحمه الله كان نابغا في شتى دروب الثقافة والعلوم المختلفة .. مهتما بالقراءة في أمهات الكتب من دين وأدب وتاريخ ، وسياسة .. كان المغفور له عضوا بارزا في الاتحاد الاشتراكي العربي منذ أن كان شابا يبحث عن هويته واتجاهه السياسي ، وشارك في الكثير من المجالس المحلية  ، وكان مرجعاً مهماً لكل الدارسين والمهتمين بالتاريخ النوبي ، وكان رحمه الله عضوا عاملا ، وفاعلاً في اللجنة العامة للجالية المصرية بالكويت ، حيث اختير رئيسـا للمصطبـة المصريـة ( إحدى برامج السفارة المصرية ) في عهد السفير المصري المتميز  أحمد عطية المصري – بترشيح شخصي منه لإعجابه الشديد من حنكـة وحكمة وبلاغة ( عمنا سيوفي صيام ) .  وفي بداية إشرافي على تحرير مجلة صوت كلابشة الشهرية التي كانت تصدرها جمعية كلابشة بالقاهرة في الثمانينات ، كان العم العزيز المغفور له بإذن الله تعالى حريصا كل الحرص على المشاركة بالكتابة فيها .. دائم التواصل معنا من الكويت .. استشاريا لم يبخل علينا بالنصيحة والتشجيع وتقديم رأيه وفكره وعمل بجد واجتهاد على تطوير مستوى المجلة شكلا ومضمونا من خلال كتاباته اللاذعة التي دائما ما كانت عبارة عن رسائل واضحة الملامح إلى كل المهتمين بالشأن العام النوبي –  كان رحمه الله خير عنوان لبلدته ( كلابشة ) ورمزا وشعارا لنوبته العظيمة التي كانت دائما في قلبه وفكره ونصب عينيه.  وإيمانا منه بالقضية النوبية .. تقدم بورقة عمل ( قام بصياغتها بنفسه ) ، بعد الاجتماع والتشاور مع أبناء النوبة بالكويت (رؤساء الجمعيات والمهتمين بالشأن النوبي ) موضحا بها مطالب النوبيين العادلة ، وذلك في المؤتمر العام للمصريين العاملين بالخارج والذي أقيم بالقاهرة تحت رعاية فخامة رئيس الجهورية .. متهما ومحملا الحكومة المصرية بأنهم سبب جميع مشاكل   ونكبة النوبيين متمثلا في وزير الإسكان السابق حسب الله الكفراوي ووزيرة الشئون الاجتماعية والعمل آمال عثمان .. الذي قال لهما أن كل ( بلاوي ) النوبة بسياستكما العرجاء  رحم الله الفقيد الذي كان لسان حال النوبة والنوبيين وأحد رموز الانتماء الوطني ..
 (منقول من مدونة المرحوم: يحيى عبد الباري).